يقف قصر الإمارة التاريخي في منطقة نجران شاهدا على تاريخ المنطقة وتراثها، حيث يجسد جمال البيت النجراني القديم، فيأسر الزوار بجماله ودقة تشييده، ويحكي له كل تفاصيل الحياة القديمة لأهالي نجران، من خلال ما يعرض في مختلف أرجائه من معروضات وفعاليات تراثية أصيلة، ليصبح بذلك معلما بارزا في نجران ومقصدا لزواره. ويتوسط قصر الإمارة التاريخي مدينة نجران القديمة (حي أبا السعود)، وهو يلفت انتباه زائريه بشكله التراثي الخالص، كنموذج مبكر لحسن التصميم ودقته في محاكاة غاية في الروعة للشكل المعماري، الذي كانت تبنى به البيوت قديما في نجران، حيث تم الانتهاء من أعمال البناء عام 1363ه، ليكون مقرا لإمارة نجران آنذاك، وكان يضم إلى جانب الإدارات الحكومية المحكمة الشرعية، وقسم اللاسلكي، ومقر سكن الأمير ووكيله. يقول مدير عام هيئة السياحة والآثار بمنطقة نجران صالح آل مريح: إن قصر الإمارة التاريخي يعد من أبرز المواقع السياحية بالمنطقة، ويتميز بروعة البناء القديم، ورونق الأصالة، ويحظى بالاهتمام والعناية، كونه إحدى أبرز الوجهات السياحية في المنطقة، ومحط أنظار جميع السياح.