مبتعث سعودي في مؤتمر العلوم النووية بماليزيا

شارك المبتعث السعودي حسن بن محمد النعمي في المؤتمر الدولي (للعلوم النووية - التكنولوجيا والهندسة 2015) والذي استضافته جامعة العلوم الماليزية في مدينة نيلاي بولاية نغري سمبيلان الماليزية بالتعاون مع جامعة سيؤول الوطنية بكوريا الجنوبية، وتزامن انعقاده مع ندوة البنية التحتية للطاقة النووية والتنمية.
حيث تم اختيار «النعمي» المبتعث لدراسة مرحلة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية لتمثيل جامعة «تناقا الوطنية» التي يدرس فيها للمشاركة في هذا المؤتمر والمشاركة كذلك في مسابقة الملصقات العلمية ضمن عدد كبير من المشاركين والمهتمين والباحثين من مختلف الدول كاليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا.
وقال «النعمي» في حديثه ل «عكاظ»: إن مشاركته في هذا المؤتمر تتعلق بدراسة أحد أشهر المفاعلات النووية المستخدمة لإنتاج الطاقة الكهربائية في العالم.
وذكر أن الملصق تضمن مراقبة عناصر وأجزاء المفاعل في حالات حدوث الأعطال والحوادث والتسريبات الإشعاعية على غرار حادثة فوكوشيما في اليابان ويعمل على برنامج PC-Tran لتشغيل المفاعلات النووية المنتجة للطاقة الكهربائية، موضحا أن هذه الدراسة تشكل جزءا من مشروع تخرجه، الذي يتناول دراسة كفاءة المفاعل النووي (PWR) من حيث التقنية والأداء وتتلخص آلية عمل هذا النوع من المفاعلات على تسخين الماء إلى درجة حرارة عالية تصل إلى 300 درجة مئوية ويقوم الضاغط بضغط الماء لمنعه من الغليان ولذلك يطلق عليه مفاعل الماء المضغوط.
وعن اختياره لهذا المشروع تحديدا، أفاد «النعمي» أن العالم بدأ في التوجه لاستخدام الطاقة النووية باعتبارها خيارا استراتيجيا في إنتاج الطاقة، وأوضح أن دول العالم الأول تعتمد على 75% من إنتاج الطاقة الكهربائية المولدة من المحطات النووية، والباقي مزيج من الطاقة التقليدية والجديدة.
من جانبه، أشاد رئيس قسم الطاقة المتجددة في جامعة «تناقا» الماليزية البروفيسور أبوبكر محمد غزالي بما حققه النعمي من نجاح في مشروعه وحصوله على مركز متقدم في مسابقة الملصقات العلمية. من جهته، هنأ الملحق الثقافي السعودي في ماليزيا الأستاذ الدكتور زايد بن عجير الحارثي، المبتعث حسن النعمي بهذه المشاركة كونها دليل على تميزه العلمي ونشاطه الهادف وتضاف للعديد من إنجازات الطلبة المبتعثين في ماليزيا، كما يأتي ذلك تأكيد على ثمار برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في تحقيق طموحات القيادة الرشيدة في عكس الصورة المشرفة عن السعودي.