غرق 3 شبان في سيول الصبيخة واستمرار عزل قرى ترج والقوباء

أوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة عسير أن عمليات الدفاع المدني بمركز الصبيخة في محافظة طريب تبلغت مساء أمس عن حادث وفاة ثلاثة مواطنين في العقد الثاني من العمر داخل سيارة هايلكس جرفها السيل في وادي الجثوة بمركز الصبيخة أثناء محاولتهم عبور الوادي.
وأضاف العقيد العاصمي أنه تم استخراج جثة أحدهم من قبل المواطنين، فيما تم انتشال الاخرين عن طريق فرقة الدفاع المدني، وتم نقلهم إلى مستشفي المضة العام لاستكمال الإجراءات اللازمة وسلم الحادث للشرطة، فيما قدم مدير الدفاع المدني بمنطقة عسير اللواء محمد بن رافع الشهري تعازيه لذوي المتوفين داعيا الله تعالي لهم بالرحمة والمغفرة ولذويهم بالصبر والسلوان، منوها بجهود المواطنين الذين شاركوا فرق الدفاع المدني في انتشال جثث المتوفين من داخل المركبة في ظل ظروف جوية قاسية، مهيبا بجميع المواطنين والمقيمين عدم المجازفة بعبور الأودية وتجمعات المياه والابتعاد عن مجاري الأودية والسيول في مثل هذه الأحوال الجوية والتقيد بتعليمات السلامة.
إلى ذلك، عزلت سيول هرجاب وشواحط وخرص مع وادي هرجاب أمس قرى الخضراء والمعدن عن الطريق العام بمركز صمخ جنوب بيشة، ولم يتمكن المواطنون من عبور الوادي في وقت تواجدت الجهات الأمنية بصمخ في المواقع التي تشهد جريان السيول.
وشهدت محافظة بيشة ومعظم مراكزها وقراها أمطارا غزيرة سالت على أثرها شعاب وأودية هرجاب، القاع، شواحط، خرص، الحميطة، ترج، القوباء، جمح، وسيول مع أودية بيشة وهرجاب وصلت إلى بحيرة سد الملك فهد وسد هرجاب، بالإضافة إلى امتلاء سد البغث بخيبر الجنوب وتجاوزه المفيض.
ويعاني سكان قرى شرق وادي ترج «الجوة وآل الرومي والغفرات وجلان والفطحة» وكذلك قرية المحالة التابعة لمركز القوباء، وقرى مركز النجد والرس، من جريان السيول الجارفة التي تسببت في عزل قراهم عن المراكز التي ترتبط بها إداريا، وانعدام الخدمات الصحية والتجارية في قراهم، وسط مخاوف من استمرار جريانها لأيام طويلة مع نفاد ما لديهم من المؤمن الغذائية، ومن تعرض السكان لحالات مرضية تتطلب مراجعة المرافق الصحية كماهو الحال لمرضى الأمراض المزمنة، والحالات الطارئة كلدغات الثعابين والعقارب وغيرها، وناشد محمد مشيعل الحارثي وسولم هجود، ومحمد شايق الحارثي، وعلي عبدالله عبود الجهات المختصة وفي مقدمتها وزارة النقل والبلديات بسرعة تنفيذ الجسور المعتمدة وأخرى تستدعي الأوضاع تشييدها على الأودية الكبيرة مثل وادي ترج والقوباء وجمح وقطبة.
من جانب آخر، جرف سيل وادي بيشة بالقرب من مركز النجد والرس جنوب بيشة صباح أمس الثلاثاء سيارتين لشخص واحد (جيب شاص وآخر جيب قصير «ربع») في وقت يواصل الدفاع المدني تحذيراته من عدم تجاوز السيول أو الاقتراب من بطون الأودية وتجمعات المياه
وتعرضت إحدى المسنات «سبعينية» مساء أمس الأول للدغة عقرب سامة في وقت لا يوجد في قريتها مرفق صحي يساهم في علاجها، وتعثر نقلها لمستشفى وادي ترج حيث تعزل السيول الجارفة قريتها شرق الوادي، فاضطر ذووها للاستعانة ببعض الأدوية الشعبية.
وكان الدفاع المدني قد أطلق صافرات الإنذار للمرة الثانية في ترج والثنية على وادي تبالة، محذرا من سيول منقولة.