زادت وتعددت وتنوعت القضايا والشكاوى والاتهامات المعلنة على مرأى ومسمع العامة من متابعي أخبار وأحداث حراكنا الرياضي.. وخاصة على مستوى لعبة كرة القدم السعودية. طالما سلمنا بأن هناك من اللوائح والأنظمة ما حال دون تدخل المسؤول الأول في مجالنا الرياضي بما يضع حدا أو حلا لمسلسل القضايا والنزاعات والأزمات المتأججة التي ظلت تخاض بين أقطاب اتحاد كرة القدم السعودي، ممثلين في مجلس الإدارة والجمعية العمومية، وإذا سلمنا بأن هذا العراك المحتدم لقرابة موسمين قد حظي مؤخرا بالتدخل من قبل المرجعية الرياضية المعنية بهذه اللوائح والأنظمة، المتفردة بحق التدخل والحسم في مثل هذه الصراعات التي مني بها اتحادنا المنتخب، والتي غيب في أتونها ما هو أعم وأهم، وأن هذه «الدوامة» بعد موسمين من «الهدر» قد أفضى تدخل ذي الاختصاص في المرجعية الرياضية الأولى لكرة القدم «فيفا» إلى اتخاذ اللازم حيالها وبحق مؤججيها. فمن يا ترى بعد كل هذه «الدوامة» وما أهدر خلالها من وقت.. وغيب بسببها من حقوق وواجبات المصلحة العامة..، من يا ترى بعد كل هذا وسواه سيكون المتضرر الأكبر؟!. أليست هي كرة القدم السعودية، التي زادها المتسببون في هذه الدوامة، أوجاعا فوق أوجاعها. ومن، وبماذا سينتصف لهذه اللعبة من كل من تسبب في تعطيل مسؤولية الانشغال بهمومها والعمل على انتشالها مما يلم بها، واتجه لتجيير هذه المسؤولية لخدمة همومه واهتماماته الشخصية متحصنا بمظلة التعليمات والأنظمة «الانتخابية» التي ظلت تكفل له طوال هذه المدة ممارسة اقترافه دون رادع أو تدخل، لأن حضرته «عضو منتخب» ؟!!. وطالما أن تلك التعليمات والأنظمة «الموضوعة» من قبل «الفيفا» قد حظيت بجدية التفعيل والالتزام إلى الدرجة التي حالت دون تدخل المسؤول الأول عن الرياضة السعودية، في شؤون اتحاد كرة القدم المنتخب، برغم كل ما أضر وسيضر بهذه اللعبة. فما الذي حال أو يمكن أن يحول عن واجب سرعة التدخل ومباشرة التحقيق والمحاسبة وإعلان الحقائق للرأي العام في الكثير من القضايا التي يتوالى تفجيرها في رياضتنا، ولعبة كرة القدم تحديدا، خاصة أن من بين هذه القضايا ما لا يجوز القفز عليها أو تأخير البت فيها وفي مقدمتها قضية الرشوة التي جاء جديدها، ليذكر بما سبقها وحال عليها أكثر من حول، فما الذي حال أمام المسؤول عنها دون التفعيل والالتزام بتطبيق ما جاء بشأنها من تعاليم ديننا الحنيف، والتي هي أهم وأعظم وأولى بجدية الالتزام وسرعة التفعيل، ناهيك عن سواها من القضايا التي يتواصل تفجيرها أمام العامة، ولا يستهان بها ولا يعفى المسؤول عنها والصامت عليها، ولن تكون آخر هذه القضايا عدم استلام الأندية لحقوق دوري «زين» طوال ثلاثة مواسم، كما صرح بذلك فهد المطوع في برنامج كورة مع الإعلامي تركي العجمة.. والله من وراء القصد. تأمل: «الحق أحق أن يتبع». فاكس: 6923348