أن تملأك الكراهية وأنت تتقمص صورة الإنسان المتدين ولا تقيم حرمة للمسجد أو الموت فإن ذلك لا يعني سوى شيء واحد .. أنك شيطان يتلبس صورة ملاك ! إنه التدين المتسيس الذي يجعل الدين مجرد عباءة لحزبية دنيوية تجرد الإنسان من خلق التدين عندما يتعلق الأمر بالهوى الحزبي ! أما الراقصون على مسرح الكراهية واللؤم فلم يفاجئوا أحدا، هم خريجو نفس مدرسة الرقص التي خرجت الراقصين على خشبة مسرح الغزو العراقي للكويت وكذلك القضية الفلسطينية من عرب دكاكين الشعارات ! سيموتون بغيظهم كما مات من سبقهم ومن سيلحقهم، فهم نتاج الكراهية التي تأكل نفسها من الداخل، يقتاتون بالحقد ويتنفسون بالحسد، لذلك يجدون أنفسهم دائما أسرى الطاقة السلبية التي تبقيهم دائما حيث هم في القاع في حالة اجترار للحزن والكراهية، بينما تواصل أمتنا شق طريقها في دروب التقدم التنموي ويصعد إنسانها على سلم الارتقاء الحضاري! لا تدهشنا كراهية وأحقاد رواد دكاكين الشعارات من عرب الراديكالية الجوفاء فقد اختبرناها عقودا، لكن أن تأتي ممن تلبسوا لباس الدين وتمسحوا بأخلاقياته وقيمه فلم يقيموا حرمة للمسجد ولا احتراما للموت فهذا هو العهر في التجرد من الأخلاق والقيم الإنسانية ! ستموتون بغيظكم كما مات من سبقكم، وستستمر قافلة وطني في المسير نحو المقدمة لا تلتفت لمن خلفوا في المؤخرة تنهشهم أحقادهم !