68 شهيداً في قصف إسرائيلي على غزة بينهم 32 من طالبي المساعدات    "الأمن والحياة" توثّق عاماً من الإنجاز    "القلاليف" نجارون امتهنوا صناعة السفن..    مهارة تساوي ثروة    47 ألف بلاغ إسعافي بالشرقية في النصف الأول للعام 2025م    «من الميدان»... القطاعات الأمنية توثّق جهودها اليومية بعدسة الكاميرا    مدرب نيوكاسل عن هدف الهلال: إيزاك مستمر.. هو لاعب لا يعوض    العلا قديما.. تناغم فريد بين الإنسان والطبيعة    القبض على باكستانيين في المدينة المنورة لترويجهما (الشبو) المخدر    أكثر من 11 ألف طن من مياه زمزم لسقيا ضيوف الرحمن في المسجد النبوي    1541 حالة ضبط بالمنافذ خلال أسبوع    7 جوائز دولية للطلاب السعوديين في أولمبيادي أستراليا وألمانيا    المملكة تقدم مساعدات لنازحي السويداء    ضبط 23 ألف مخالف للأنظمة    لا ترم كنزك: الموظفون القدامى وتشكيل النجاح    ترسيخ الاعتدال ومحاربة التطرف    676 مستفيدا من الاستشاري الزائر بصامطة    وفاة الوليد بن خالد بن طلال بعد معاناة مع المرض    الديوان الملكي: وفاة الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز    الذئاب يستعيد مدربه    بدء القبول في المعاهد الصناعية والدبلوم المسائي بالرياض    أمير منطقة جازان يفتتح مبنى فرع وزارة "الموارد البشرية"    برشلونة يتعاقد مع ماركوس راشفورد بنظام الإعارة    تين هاغ غير منزعج رغم خسارة ليفركوزن بخماسية وديا    تير شتيغن سيخضع لجراحة في الظهر مما يهدد مصيره مع برشلونة    ترمب يقاضي مردوخ ويطالبه ب 10 مليارات دولار    حسام حبيب: السعودية أصبحت مركزا فنيا عالميا    السعودية تُرحب بالتوقيع على إعلان مبادئ بين الكونغو وتحالف نهر الكونغو    رغم إعلان وقف إطلاق النار.. خروقات في السويداء وعدد القتلى يرتفع إلى 940    جمعية نجوم السياحة بمنطقة جازان تشارك في فعالية "ثقف" بنسختها الثالثة    روسيا: أوكرانيا خسرت أكثر من 1195 جنديا خلال يوم واحد    مجلس الجمعيات الأهلية بجازان ينفذ لقاء التواصل الثالث مع ممثلي الجمعيات بالمنطقة    514 مليار ريال الصادرات غير النفطية السعودية في 2024    صدور قرار تقاعد مدير مكتب التعليم بطريب والعرين الأستاذ حسين آل عادي    رياح نشطة وأتربة مثارة في عدة مناطق    حرائق الغابات تلتهم 6 ملايين هكتار في كندا حتى الآن    الفريق الفتحاوي يواصل تدريباته بحضور رئيس النادي    الاتحاد يضم الغامدي حتى 2023    الأسهم الأمريكية تغلق على تباين    تراجع أسعار النفط    إدارة "النصر"تعيّن البرتغالي"خوسيه سيميدو"رئسياً تنفيذياً    أمير الشرقية يدشّن المخطط العام لمطار الملك فهد الدولي... الأحد    المعيقلي: «لا حول ولا قوة إلا بالله» كنز من كنوز الجنة    إنقاذ مريضة تسعينية بتقنية متقدمة في مركز صحة القلب بمدينة الملك سعود الطبية    جراحة تنهي معاناة مريضة من آلام مزمنة في الوجه والبلع استمرت لسنوات ب"سعود الطبية"    تجمع مكة الصحي يفعّل خدمة فحص ما قبل الزواج بمركز صحي العوالي    اختتام أعمال الإجتماع الأول للجان الفرعية ببرنامج الجبيل مدينة صحية    جامعة الإمام عبد الرحمن تختتم فعاليات برنامج موهبة الإثرائي الأكاديمي    (إثراء) يعلن عن فوز 4 فرق في المنافسة الوطنية لسباق STEM السعودية    برنامج تطوير الثروة الحيوانية والسمكية يعلن توطين تقنية «فيچ قارد»    السعودية تعرب عن بالغ الأسى لحادث الحريق الذي اندلع في أحد المراكز التجارية في مدينة الكوت العراقية    أمير منطقة جازان يستقبل وكيل الإمارة والوكلاء المساعدين الجدد    وزارة الحج والعمرة تكرم عمر بالبيد    إسرائيل تكثّف ضرباتها على سوريا رغم تعهدات التهدئة.. اشتباكات دامية في السويداء والجيش يفرض السيطرة    20 قتيلاً.. وتصعيد إنساني خطير في غزة.. مجزرة إسرائيلية في خان يونس    نيابة عن أمير عسير محافظ طريب يكرم (38) متفوقًا ومتفوقة بالدورة (14) في محافظة طريب    أمير تبوك يطمئن على صحة الشيخ عون أبو طقيقه    عزت رئيس نيجيريا في وفاة الرئيس السابق محمد بخاري.. القيادة تهنئ رئيس فرنسا بذكرى اليوم الوطني لبلاده    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عام 2015 ..ما الذي سيتغير
نشر في عكاظ يوم 01 - 01 - 2015

حلت علينا السنة الميلادية الجديدة 2015، التي نسأل الله أن يجعلها سنة جلاء حزن، وذهاب هم، وخير على الأمة العربية والإسلامية، والعالم أجمع. وفى هذه المناسبة السنوية تكثر التنبؤات، بما قد يحدث في السنة الحالية. وتتزايد عمليات استقراء الواقع الراهن، واتجاهاته المستقبلية.
إن القراءة الموضوعية للمقبل في المدى المنظور، في مجال السلوك الإنساني عامة والسياسي منه على وجه الخصوص، هي تلك التي تعتمد على فهم موضوعي عميق ل«ما هو كائن»، وتستند إلى ذلك الفهم في التكهن ب«ما سيكون»، خصوصا في قضايا كبرى معينة. وإن التزمت أصول الموضوعية والتجرد، فإنها ولا شك ترقى عن مستوى صحة تنبؤات المنجمين.
ولكن حتى التنبؤ العلمي المرتكز على منهجية علمية راسخة في مجال السياسة المعقد، صعب جدا ولا تنتج عنه في كثير من الأحيان استنتاجات دقيقة.. ناهيك عن التكهن الصحفي العابر. وقد قيل: إن التنبؤ بأحوال الطقس المتقلب، في أي جهة من العالم، أهون من التنبؤ بتقلبات السياسة العالمية والإقليمية. لذا، فإن أي توقع في هذا الشأن يجب أن يؤخذ بحذر، ويعتبر مجرد تكهنات، قد تصيب وقد تخطئ. ومع كل هذه العوائق، يمكن لأي شخص راشد عاقل أن يجرب التنبؤ في السياسة، وليكن ما يكون.
فالسياسة هي أمر يمارسه «كل» الناس، فكرا وسلوكا وتحليلا. لقد شهدت الساحة السياسية العربية في العام 2014 م أحداثا جساما نتيجة استمرار حالها تقريبا على ما هو عليه منذ خمسة عقود، ونتيجة لتداعيات ما عرف ب«الربيع العربي» الذي تفجر في العام 2011 م، وكان زلزالا مهولا جعل المنطقة تمر بتطورات سياسية هائلة، وغير مسبوقة تمثلت في ثورات، وثورات مضادة دامية وعشوائية. ومن المتوقع أن ينشغل العالم العربي، والعالم معه، بما تبقى من أحداث وتطورات هذا «الربيع» الذي أمسى خريفا، ويتلازم الاهتمام به وبما تبقى من تداعياته مع الاهتمامات العربية الكبرى الأخرى.
والعام 2015 م سيكون في الغالب هو عام ذبول ذلك الربيع، وعودة أغلب بلاد العرب إلى ما كانت عليه قبله، مؤقتا لأن بذور الاضطراب وعدم الاستقرار ما زالت قوية وقابلة جدا للنمو. بل هي، بعد هذا «الربيع»، أقوى من ذي قبل. فمن أهم ما تمخض عنه هذا الربيع هو الرفض الشعبي العربي التام لديمومة نوعية الأنظمة التي كانت سائدة قبل ذلك الربيع. وإن كانت الفوضى الحالية لا تبرر الاشتراط، في غياب الأمن وعدم الاستقرار والتشرذم. والدرس الذي يجب على العرب أن يعوه هو: ضرورة اتقاء «شرور الربيع» بالتنمية السياسية الإيجابية. ولذا يمكن أن نقول بأن هذه السنة، وربما التي تليها، هي سنة استمرار معاناة العرب من أسباب معاناتهم المزمنة المعروفة. عدم استقرار حقيقي، غياب ملحوظ للأمن والأمان، إقصاء طائفي ومذهبي.
أما على الساحة العالمية، فستظل القضايا الكبرى كما هي بصفة عامة مع تزايد الاهتمام الغربي والعالمي بالأمور الاقتصادية والمالية خشية التدهور المعيشي. وبعض القضايا الأخرى ستظل معلقة. إن عالمنا الثالث المسكين، والذي ينتمي إليه العالمان العربي والإسلامي، يتطور أغلبه، بصفة عامة، ولكن من سيئ لأسوا، في أكثر الحالات والمجالات فيزداد بؤسه وتعاسته. ويمكن رد ما فيه معظم الجنوب من علل وبؤس (بصفة عامة) إلى سوء سياسته، كمسبب أول. فهل سيبدأ النائمون (أو النامون) بكسر طوق ذلك النحس، وتعديل السياسات الخاطئة، اعتبارا من هذا العام.. لا أظن. وتلك هي أبرز تنبؤاتي. فالغرب المتسلط، والقوى المتحالفة معه ما زالت في موقع أقوى. ويلاحظ وضع «السياسة» أولا.
والبعض يقول: بأن التعليم (مثلا) هو أهم عامل، وليس «السياسة» كما أزعم. فإن تغير التعليم وتطور تتغير الحياة، وتتحسن. هذا صحيح، إذا تجاهلنا «العوامل» الأخرى. فمع الأهمية الحاسمة للتعليم وقبله الصحة إلا أن السياسة يمكن أن توفر تعليما جيدا، ويمكن أن تفعل العكس، أو حتى تكرس الجهل. من هنا تأتى أهمية السياسة لتصبح الأهم أو أهم «عامل» في تطور الحياة العامة للبشر. ولهذا، تصبح الأحداث والأوضاع السياسية في المقدمة.. لما لها من تبعات، وانعكاسات (إيجابية وسلبية) على كل مناحي الحياة الأخرى. ولهذا الحديث صلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.