خلف المشعان ..اسم ملأ الساحة الشعرية ضجيجا خلال السنوات الأخيرة.. وزاد من ذلك بروزه في شاعر المليون والموقف الذي حدث خلال البرنامج ما بين انسحاب واستمرار والتحديات التي قادها المشعان ضد المشاركين في هذا الحوار استنطقناه بحثا عن إثارة غير مفتعلة وعن قصيدة «راجي» وكيف تسببت في ثراء أحد أصدقائه كما أكد أن شاعر المليون كان سببا في تذكر جميعات الثقافة والفنون بشعراء المملكة. حدثنا عن تجربتك في شاعر المليون؟ كل مافي تلك التجربة.. لا ينسى.. مرها وحلوها.. لحظات تاريخية بالنسبة لي .. أبتسم لمجرد استرجاع أحداثها.. أحيانا.. وتغرق بالدموع عيناي أحيانا أخرى، لكنني لا أستطيع أن أنسى أصعب 15 دقيقة مرت علي في حياتي.. كان علي اتخاذ قرار بين الانسحاب والمواصلة.. وفتحت الجوال لتنهال علي الاتصالات كنت أريد أن آخذ رأي أخي عيسى المشعان ولم أستطع أن أفهم منه شيئا بسبب صراخ من حوله بين انسحب.. لا تنسحب.. فأغلقت الخط.. وإذا بأخي الغالي الشاعر حسين البليهي يتصل ويقول لي قل عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، تكفى يا بو موسى لا تخذلنا بالانسحاب فزادت حيرتي رغم أنني قد عزمت في قرارة نفسي على الانسحاب، وقبل أن أصل للباب الخلفي لمجلس الشعراء كنت أريد أن أقفل جوالي لأن مجموع الرسائل وصل إلى 84 وكانت كلها بعد إعلان تأهل أخي عيضة السفياني لم أقرأها.. ولا وقت لدي لكنني وأنا أحاول أن أقفل الجوال أجبرت على قراءة تلك الرسالة من رقم لا أعرفه لم أستطع نسيانها حتى هذا اليوم «الله لا يبيض وجهك.. إذا انسحبت وخليت عنزة بعد اللي سووه لك»، بعدها أقسم بالله أنني وأنا أسأل اللجنة عن مسألة القرعة.. كان ذهني شاردا في تلك الرسالة الحمد لله على كل حال عدت وانتهى الأمر إلى ما انتهى إليه لكني سأبقى فخورا ما حييت بما فعلته قبيلتي لأجلي. الساحة الشعرية كيف تراها الآن؟ لم يعد الشعر محصورا في ساحة واحدة فقد اكتسح المساحات حيث يعيش الشعر الشعبي أبهى عصوره في ظل الانفتاح الإعلامي الكبير وكثرة وسائل النشر من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. هل فعلا هناك من يبيع الشعر ولمن وكم أسعار القصائد؟ وهل هناك من يشتري الشعر لتسألني إن كان هناك من يبيعه..!! ما حكاية راجي وسيارة FX. R والشيخ؟ هي قصيدة مدح كتبتها في (راجي) قهوجي في شركة كنت أعمل بها..! كنت أريد أن أجرب كتابتي في غرض المدح.. وكتبت قصيدة لو يعلم ما بها راجي من شعر لاكتفى بها عن كل ما كسبه في المملكة وفي أحد السمرات قلتها وقلت قصتها لمجموعة من الأصدقاء فطلبني أحدهم أن يأخذها ليحولها للشيخ فلان بن فلان وقال إن ما يأتيه منها سيكون بالنصيفة.. أخذها.. ولم أسأله عن شيء بعد ذلك، ولكن أحد الأصدقاء ظل يسأله عن القصيدة والشيخ كل ما التقينا فيرد عليه بطريقة مريبة ومثيرة للشك بعد شهر تقريبا جاءنا راكبا سيارة تويوتا نوع FX .R موديل سنته فهمس لي صديقي الآخر قائلا «أقطع يدي» إذا ما هو من قصيدة راجي. هل لدينا نقاد شعر حقيقيون؟ لدينا متذوقون شعر شعبي نعم.. لكن لم يسلط عليه ضوء النقد الأدبي الموضوعي أو التشريح النقدي من خلال دراسة متكاملة.. حتى في شاعر المليون كانت آراء اللجنة في قصائد الشعراء مبنية على ذوائقهم وتعليقاتهم مجرد وصف يعتمد على عبارات مكررة لا علاقة لها بالنقد. هل ترى أن جمعيات الثقافة والفنون تقوم بدورها المطلوب تجاه الشعر والشعراء في المملكة؟ إجابة هذا السؤال موجعة، بعد عودتنا من شاعر المليون بثلاثة أشهر أقامت جمعية الثقافة والفنون بالرياض حفلا كرموا به الشعراء السعوديين الذين تميزوا في برنامج شاعر المليون.. لم تكن التغطية الإعلامية بمستوى الحدث ولا الحدث بمستوى المسمى الذي أخذه.. وأذكر في نهاية الحفل أن إحدى القنوات أجرت معي حوارا على السريع عن شعوري وانطباعي ولم أستطع أن أخفي الحقيقة قلت حينها شكرا لشاعر المليون الذي ذكر جمعية الثقافة والفنون بأبنائها. ما سبب تسمية أحد أبنائك باسم زميلك الشاعر زياد بن حجاب؟ زياد ليس زميلا، زياد أخي الذي لم تلده أمي، والحديث عن ما بيني وبينه من أخوة ومحبة قد لا تكفي بقية صفحات العدد لشرحه، فاسمح لي أن أكتفي بالبيت الذي قلته حين جاءني خبر المولود: محبة ٍ بزياد سميته زياد عساه يطلع بالمواقيف زيه لماذا لا يوجد لك تعاونات فنية؟ سبق أن تعاونت مع الفنان نواف منيف والفنان فارس مهدي ومع ذلك فأنا لست حريصا على دخول قصائدي في هذا المجال. لماذا تحولت من تشجيع الشباب للنصر؟ لم أتحول بل أعلنت الحقيقة التي لا يعرفها الكثير أنني نصراوي الميول منذ طفولتي وهذا الأمر لم يمنعني من محبة الشباب وتشجيعه والمشاركة في احتفالاته، فكلاهما ناديان سعوديان ومحبة ناد لا تعني العداء لناد آخر، أقول هذا لمن يظن نفسه يلوي ذراعي بقولي سابقا: نعم شبابي وافتخر وارفع الراس ما شجعه تاره واعاديه تاره فأنا حين أعلنت عن ميولي للنصر لم أكن بهذا معاديا لنادي الشباب أو غيره.