استغرب مدير دورة الخليج 22 أحمد الخميس تضخيم بعض جوانب القصور التي طالت عمل اللجنة المنظمة للبطولة، رافضا الاتهامات بالتقصير في الاداء وتحميلهم مسئولية العزوف الجماهيري في مباريات المنتخب السعودي، مشددا على أنه تم توفير كافة سبل النجاح دون كلل أو ملل أو تراخ، وقال في حوار خص به «عكاظ» إن جوانب القصور التي تحدثت عنها بعض وسائل الاعلام مبالغ فيه وأن أي عمل يقدم يواكبه بعض السلبيات لكن التركيز عليها لن يكون مجديا لأحد. ونفى أن يكون التهديد العماني بالانسحاب سببا في إبعاد الحكم مرعي العواجي، متناولا جملة من المواضيع تطالعون تفاصيلها في سطور الحوار التالي : • انتهى القسم الأول من البطولة وما زالت الانتقادات تطالكم، كيف تقيمون من موقع مسئوليتكم هذه الدورة؟ - كل عمل ناجح حتما يثير حراكا ما، ومن ذلك دورة الخليج، نحن مؤمنون بالنقد ولولاه لما تطورنا، ولكن قبل الخوض في الحديث علينا أن نستشعر أولا أهمية بطولة الخليج لأبناء المنطقة والاهداف السامية من تنظيمها واستمرارها، لذا نحن نعمل على هذا المستوى على قلب رجل واحد يستهدف التطوير تصحيح الاخطاء إن حدثت وزيادة الايجابيات. أسعدتنا استضافة هذا العرس الخليجي والجميع محل اعتزازنا وحفاوتنا، ونحن حريصون على أن يتم العمل بصورة مستمرة لإنجاحها وإخراجها بالشكل المطلوب الذي يليق بخصوصيتنا وأهدافنا. • ولكن لا يبدو أن هناك إجماعا على نجاح البطولة، لماذا برأيك ؟ - بطبيعة الحال نطمح دائما في تحقيق الافضل ونحاول الاجتهاد في تقديم كل ما لدينا وفق الامكانيات العالية والمتوفرة، وأعتقد بأن شهادتنا مجروحة على اعتبار أننا منظمون وقائمون على هذا العمل، ولكن من خلال ما لمسناه من ردة فعل سواء كانت في الاعلام الخليجي أو المحلي أو من كلمات ثناء سمعناها من رؤساء وأعضاء الوفود فاننا نستطيع أن نقول باننا حققنا قدرا كبيرا من النجاح، فالبطولة وبرغم أننا في بدايتها الحمد لله تسير حتى الان بصورة ممتازة من جميع النواحي ولكن لا يعني باننا لا نطمح في تقديم افضل مما قدم، فنحن ماضون في العمل على أن تظهر كاس الخليج الحالية كواحدة من اجمل البطولات الخليجية وانجحها واعتقد بان المؤشرات التي ظهرت حتى الان إيجابية. • وبماذا تفسر الملاحظات على التنظيم ؟ - أجدها طبيعية وليس غريبا أن تكون هناك سلبيات ولا يوجد عمل بدونها، ولكن عندما تقارن بالايجابيات أعتقد بأن عملنا الجيد يفوق بمراحل هذه السلبيات، نحن لا ننكر بان هناك أخطاء ولكن علينا أن لا نهول الامور هذه الاوضاع طبيعية فالعمل الذي لا يكون به أخطاء لا يأتي من فراغ، ومن لا يعمل لا يخطئ، هناك تضخيم لبعض الاخطاء لأهداف نجهلها ولكن في نهاية الامر نحن نؤمن بأن الخطأ جزء من النجاح، وكما أن هناك غضبا من البعض هناك رضى تام من رؤساء الوفود والشخصيات الكبيرة، والعمل المقدم محل تقديرهم وهو بلا شك عمل جبار دعمته عدة أطراف على رأسها رئيس اللجنة العليا للبطولة الأمير عبدالله بن مساعد. • وما هي الايجابيات التي اختلفت عن السابق ؟ - هناك العديد من الايجابيات التي شهدتها البطولة الحالية، ومنها مثلا تسجيل اللاعبين المشاركين في بطولة الخليج للمرة الأولى بشكل إلكتروني وهذا لم يحدث في السابق، كما شهدت توافد حشود خليجية كبيرة وتم استيعابهم بشكل جيد ودون استثناء. • ولكن المنتخب العراقي خرج من الفندق المقرر لسكنه وكذلك رئيس اللجنة الاولمبية العراقية حضر ولم يجد من يستقبله، لماذا لم يتم الرد عليهم ؟ - أعتقد بأن الموضوع تم إيضاحه من العراقيين أنفسهم وبأنهم أرادوا أن يخرجوا لرغبة شخصية فقط ولم يكن هناك اي تقصير في السكن الذي أعد بشكل مناسب لاستضافة اي منتخب مشارك في اي بطولة والدليل لم يكن هناك اي شكوى تقدمت بها بعثة المنتخب العراقي أو أي تضجر من المسئولين عن المنتخب، لكن الامر ربما هناك من يبحث عن إثارة بافتعال ازمة من لا شيء، الامر الاخر إن المنتخبات المشاركة للمنتخب العراقي التي تسكن معه في نفس الفندق لم تظهر أي تضجر خاصة أن الفندق عالمي وخدمته من فئة خمسة نجوم. أما بالنسبة لحضور رئيس اللجنة الاولمبية العراقية الى الرياض ومن ثم عودته الى بلاده لعدم وجود من يستقبله أعتقد بان هذا الموضوع غير صحيح فنحن حريصون كل الحرص على استقبال كل ابناء الخليج بكل حفاوة ولا يمكن ان يكون هناك حضور لاي مسئول مسجل رسميا في كشف البعثة العراقي ولا يوجد اي شخصية حضرت ولم تستقبل الاستقبال اللائق لجميع الوفود والضيوف فنحن حريصون كل الحرص على تقديم واجب الضيافة على اكمل وجه. • وماذا عن الانتقادات التي طالت حفل الافتتاح؟ - الحفل كان بسيطا ولا بد أن نعرف أنه من الصعب إرضاء كل الاطراف، وهناك من أثنى على الحفل المبسط على اعتبار أن التوجه العام للدورة يقوم على تبسيط حفل الافتتاح وهذا ما أشرنا اليه في السابق وكانت وسائل الاعلام مؤيدة لذلك كونه تقليدا عالميا وبالتالي ظهر بشكل مبسط ومختصر ولم يتجاوز الفترة المحددة له وفي نفس الوقت لاقت استحسان شخصيات كبيرة كرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان آل خليفة، ورئيس الاتحاد الاوروبي ميشل بلاتيني وعدد من المسئولين الرياضيين وكبار الإعلاميين الذين اشادوا به وقد تابعت شخصيا ردة فعل الاعلام الخليجي الذي تناول الحفل بكلمات الثناء. • كثر الحديث حول حقوق نقل خليجي 22، وعن دخول قنوات أخرى لمناطق المكس زوم وقاعة المؤتمرات الصحفية ما تعليقك ؟ - حقوق النقل تم بيعها لشركة إسبانية واشترط عليها أن لا تباع الحقوق حصريا، وأن تباع على الأقل ل 5 قنوات، ومسؤولية التفاوض بين القنوات لم تعد من مهام اللجنة المنظمة إطلاقا الامر الاخر أعتقد بأن الجدل الذي حدث كان نتيجة سوء فهم وعندما عقد اجتماع توضيحي في هذا الجانب انتهى الامر والان الامور تسير بشكل جيد جدا. • التحكيم كان محل نقد في البطولة، ما حقيقة إبعاد مرعي العواجي ؟ - وفق أنظمة البطولة التي تمنع أي حكم بالتحدث للاعلام تم اتخاذ اللازم، أما الربط بين مسالة إبعاد الحكم مرعي العواجي بسبب تهديدات رئيس الاتحاد العماني خالد البوسعيدي بالانسحاب فهذا غير صحيح اطلاقا، وأعتقد بأن رئيس الاتحاد العماني نفى ذلك جملة وتفصيلا فاللجنة الفنية هي الجهة المخولة في البطولة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمثل هذه الحالات للحفاظ على البطولة. • كيف تقيم عمل اللجان الاخرى في البطولة ؟ - العمل يسير وفق الخطة الموضوعة لكل لجنة ولم يردنا أي شكوى على أي لجنة في البطولة بل العكس هناك اشادات وعبارات شكر للجان، ولاسيما للجنة الاعلامية برئاسة رجاء الله السلمي التي تقدم جهدا كبيرا لانجاح البطولة إعلاميا كونها تقوم بمهام محددة تساعد على تسهيل عمل الإعلاميين من خلال 3 مراكز إعلامية في ملعبي الملك فهد والأمير فيصل بن فهد وفندق هوليدي إن القصر، وللامانة يحسب للزميل رجاء الله وزملائه بأنه كان محل رضى أكثر من 2050 إعلاميا حضروا بطولة في رقم قياسي، وهو رقم مميز ومع ذلك تم تسجيل عن طريق الموقع الرسمي الخاص بالبطولة بكل أريحية وهذا بحد ذاته نجاح يحسب للجنة. • عزوف الجمهور كان مثيرا للجدل ؟ - هذا الامر خارج عن مسئولياتنا نحن وفرنا كل شيء ولا نستطيع تحديد الاسباب، سمحنا بالدخول المجاني ونتمنى أن نشاهد الجمهور السعودي في المباريات الحاسمة كما تعودنا منه دائما في مساندته للمنتخب السعودي. • أثيرت علامات استفهام كثيرة حول تعيين عادل البطي قبيل انطلاق البطولة بفترة قصيرة، هل كان هناك تقصير ساهم في الاستعانة بعادل البطي ؟ - أعتقد بان الامير عبدالله بن مساعد تحدث عن هذا الموضوع بما فيه الكفاية واكد على الجهود التي بذلت من قبل اللجنة المنظمة ودورها الجيد في التنظيم، ولكن كما قال إن تكليف البطي كان من منطلق التاكيد على حسن سير العمل ولم يكن بسبب تقصير، البطولة تسير بما يتوافق مع الخطة التي وضعت منذ 7 اشهر ولو نظرنا للبطولة الخليجية الحالية لوجدناها تفوقت على العديد من البطولات الاقليمية والقارية ولا شك.
