اعتبرت المساعدة السابقة لوزير الخارجية الأمريكي إبريل فولي، الأزمة الراهنة بين واشنطن وإسرائيل «سحابة صيف»، فيما أقر وزير المالية الإسرائيلي يائير لبيد، بوجود أزمة حقيقية بين الجانبين. وحذرت فولي في تصريحات ل«عكاظ»، من التداعيات السلبية في المنطقة على العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، لافتة إلى أن ما يجري في العراق وسوريا ولبنان وليبيا واليمن، يشكل مصدرا للقلق الأمريكي والإسرائيلي. وانتقدت فولي تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون، والتي مثلت إزعاجا للإدارة الأمريكية - على حد تعبيرها، مضيفة أنها سلبية وبعيدة عن أصول اللياقة وأحدثت توترا في العلاقات، إلا أنها اعتبرت أن تأثيراتها لا تعدو إلا أن تكون آنية وتنتهى بانتهاء الموقف رغم تداولها على نطاق واسع في الإعلام الأمريكي والإسرائيلي. ورأت الدبلوماسية الأمريكية، أن زيارة الوزير الإسرائيلي لواشنطن قبل التمهيد مقدما لمعالجة الأخطاء الصادرة منه سلفا، كانت خطأ آخر يضاف إلى مجمل أخطائه، الأمر الذي ترك مرارة لدى البيت الأبيض ووزارة الخارجية، وأفادت أن يعلون أغضب المسؤولين في العاصمة عندما اتهم الإدارة الأمريكية بالضعف أمام إيران والتشكيك في التزام الولاياتالمتحدة بأمن إسرائيل، فضلا عن اتهامه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأنه إنسان غير واقعي وساذج لمحاولته التوصل إلى اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأشارت السفيرة فولي، إلى أن ردة الفعل الأمريكية وتبسيط الموقف من قبل الإدارة ساهم في تقليل وطأة حدة هذه الأزمة، إذ جاءت تصريحات الخارجية والبيت الأبيض حول هذا الموقف غير عدوانية، والتقى موشيه يعلون نظيره الأمريكي تشاك هاغل والسفيرة الأمريكية سامانثا باور مندوبة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة، بينما رفض مسؤولون آخرون عقد أي اجتماعات مع الوزير الإسرائيلي ومنهم نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس، ووزير الخارجية جون كيري.
