أوضح الشيخ عبدالقادر بن طه الشيبي، كبير سدنة بيت الله الحرام، أن غسل جدار الكعبة يتم من الداخل ب45 لترا من ماء زمزم، و50 تولة من الورد الطائفي والعود الكمبودي الفاخر، باستخدام قطع قماش مبللة بماء زمزم الممزوج بدهن الورد. وقال ل «عكاظ» إن فتح باب الكعبة الشريفة يتم بعد صلاة الفجر بساعة في يوم غسلها، حيث يدخل الملك أو من ينيبه إلى داخل الكعبة الشريفة ويصلي ركعتين داخلها في المكان الذي صلى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم، كذلك يدخل ضيوف الدول الإسلامية الكعبة المشرفة للصلاة فيها بعد ذلك، ويشارك سمو الأمير مع سدنة بيت الله الحرام في غسلها، وبعد الانتهاء من مراسم الغسل التي تستمر من ساعة إلى ساعة ونصف، يطوف سمو أمير منطقة مكةالمكرمة بالكعبة الشريفة. وأوضح كبير السدنة أنه لا يستطيع أن ينام ليلة غسل الكعبة المشرفة لاهتمامه بهذه الشعيرة، كونها المناسبة الروحية التى ينتظرها بفارغ الصبر، حيث يحرص على الذهاب إلى المسجد الحرام قبل صلاة الفجر، ويستمر حتى انتهاء مراسم الغسل وإغلاق باب الكعبة المشرفة. وعن دور السدنة في خدمة مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام يقول الشيخ الشيبي: نتولى عملية تنظيف المقام وتبخيره وعادة ما يكون فتح باب مقام إبراهيم محددا للتنظيف فقط. ووصف الشيخ عبدالقادر الشيبي الكعبة من الداخل بأنها: أرض عادية وبها ثلاثة أعمدة وسقف، وفي السابق كان هناك من يقدم هدايا للكعبة عبارة عن أباريق وسطول من النحاس والفضة تستخدم للغسيل ثم تباع عند الحاجة لإصلاح شيء بالكعبة، ولكن الآن وفي عهد حكومتنا الرشيدة أصبحت عملية إصلاح وترميم الكعبة المشرفة تحظى باهتمام كبير من الدولة أيدها الله فلم يعد هناك حاجة لمثل هذه الهدايا. ورفع الشيخ عبدالقادر الشيبي شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين على ما يبذله من رعاية كريمة واهتمام لا محدود بالحرمين الشريفين، وقال ل «عكاظ»: نيابة عن أسرة آل شيبي أشكر حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، على كل ما يقدمه من فائق العناية والاهتمام بالحرمين الشريفين وبقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزائرين.