على الرغم من كثرة السلع الغذائية التي تغرق الأسواق بشتى أصنافها المعلبة والمبسترة وغيرها، على تنوع الشركات الكبرى المنتجة لها من أجبان، وألبان، وعصائر، وخضار، وفواكه، ولحوم إلا أنه من الملحوظ ارتفاع أسعارها بالرغم من توفرها في السوق المحلي، فيما يشهد سوق المواد الغذائية حالة من التذبب وعدم ثبات الأسعار الأمر الذي يكشف عن عدم مراقبة الأسعار من قبل الجهات المسؤولة، إضافة إلى تعود المستهلك على شراء سلعة غذائية معينة، يأتي ذلك فيما رفض الكثير من المستهلكين ذلك، مؤكدين أن أسعار المواد الغذائية مبالغ فيها، وبجولة على بعض المحلات التجارية للمواد الغذائية لوحظ وجود فروقات سعرية بين بعض الأصناف وبين محل وآخر، إذ وصل فارق السعر في بعض المواد والسلع رغم أنها منتجة من نفس الشركة وبنفس الحجم إلى خمسة ريالات. وأشار بعض أصحاب المحلات التجارية إلى أنهم ضحية شركات المواد الغذائية التي تختلف أسعارها بين أسبوع وآخر، وقال أحمد عبدالله صاحب أحد المحلات هناك سلع يعتاد على شرائها بكثرة وبالتالي تكون هناك زيادة في سعر الكرتون على مدار الأسبوع، وأحيانا تكون الزيادة ريالا ما يؤدي إلى تأثر أسعارها عندما يتم بيعها بالقطعة . وأضاف: أسعار الأجبان والألبان بمختلف أصنافها، وشركاتها المنتجة هي ما تضعنا في حرج مع الزبون الذي اعتاد على شرائها بشكل روتيني، ولا يعرف سبب ارتفاعها. وتابع كثير من المواطنين أصبح لديهم ثقافة استهلاكية عالية فيقوم باستبدال السلعة الغالية بأخرى، ولكن من مورد آخر أو شركة غذائية أخرى تملك نفس الجودة والقيمة الغذائية كما هو متبع في مواد الألبان والأجبان وغيرها. وفي السياق ذاته تشهد أسعار وجبات المطاعم في جازان ارتفاع ملحوظ من فترة إلى أخرى في مشهد يدل على غياب الرقابة من قبل الجهات المعنية بذلك، حيث وصل سعر وجبة الدجاج المضغوط إلى 33 ريالا بينما كان قبل أيام 28 ريالا فيما سجلت وجبة اللحم 70 ريالا للفرد الواحد بعدما كان في السابق 40 ريالا إضافة إلى الأصناف الأخرى .