نظام الأسد طلب من حلفائه عرقلة الانتخابات الرئاسية

بدأت أمس، الثلاثاء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس لبناني جديد خلفا للرئيس ميشال سليمان الذي تنتهي ولايته بعد شهرين، وسط توقعات سلبية حول إجراء الانتخابات في موعدها على خلفية الانقسام السياسي الحاد في البلاد لا سيما حول الأزمة في سوريا.
وذكرت مصادر سياسية في بيروت ل «عكاظ»، أن النظام السوري أبلغ حلفاءه في لبنان بضرورة منع حصول الانتخابات الرئاسية، وربطها بالانتخابات الرئاسية في سوريا. وقالت المصادر، إن مسؤولا سوريا كبيرا أبلغ رئيس حزب لبناني، بضرورة منع إجراء انتخابات رئاسية في لبنان قبل الانتخابات في سوريا.
وقد أكدت القوى السياسية على ضرورة منع حصول فراغ رئاسي عبر التأكيد على حصول الانتخابات في موعدها. وعبر عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت، عن أمله في إنجاز هذا الاستحقاق، مشيرا إلى أنه يجب انتخاب الرئيس قبل 25 إبريل المقبل. وحذر من حدوث فراغ معتبرا أنه أخطر شيء يمكن الوصول إليه بعد شهرين، وأفاد أن هناك 4 مرشحين لقوى 14 آذار، وهم رئيس الكتائب أمين الجميل، رئيس القوات سمير جعجع، والنائبين بطرس حرب وروبير غانم، داعيا إلى أن تخرج التسوية من قلب مسيحيي 14 آذار على مرشح واحد.
وطالب النائب عاطف مجدلاني، بإخراج لبنان من الأزمة التي يعيش فيها والأزمات المحيطة به، وتأمين الاستحقاق الرئاسي، محذرا من أن الفراغ الرئاسي خطير، وعلينا تحمل النظام البرلماني، مشيرا إلى أن الشعب اللبناني لم يعد يتحمل الحلول الخارجية. ورأى أن إعلان بعبدا نقطة مضيئة بمسيرة الرئيس ميشال سليمان، ولفت إلى أنه إذا أرادت قوى 14 آذار كسب معركة الرئاسة عليها أن تترفع عن المصالح الشخصية والاتفاق على مرشح أساسي، واعتبر أنه ليس هناك أي عائق لانتخاب رئيس القوات سمير جعجع رئيسا للجمهورية.
فيما أكد النائب ميشال موسى أن دور اللجنة التي شكلها الرئيس نبيه بري لمواكبة الاستحقاق الرئاسي هو التواصل مع الفرقاء السياسيين من أجل البحث معهم في سبل عقد جلسة نيابية لانتخاب رئيس جديد للبلاد، مشددا على وجوب أن تكون الظروف مواتية لذلك لاسيما في ضوء الاستشارات التي ستجرى. من جهة أخرى، خرق طيران الاحتلال الإسرائيلي حرمة الأجواء اللبنانية إمس، ونفذت طائرات من طراز «إف 16» طلعات استكشافية، تخللتها غارات وهمية فوق مناطق مرجعيون والعرقوب وحاصبيا وصولا حتى سماء راشيا الوادي والبقاع الغربي، وسجل تحليق مماثل للطيران المروحي الإسرائيلي فوق مزارع شبعا ومرتفعات الجولان في ظل حركة ناشطة للدوريات الإسرائيلية بمحاذاة الخط الأزرق في محاور الوزاني الغجر والعباسية.