ينتظر سكان بلدة قرية شمال شرقي محافظة الكامل، الخدمات البلدية والتعليمية والصحية، ومشاريع تصريف مياه الأمطار والسيول في القرية، فضلا عن خدمات السفلتة والإنارة. وأجمع أهل القرية أن تعدادهم يبلغ نحو عشرة آلاف نسمة ورغم ذلك فإن الخدمات تسجل غيابا في القرية، مؤكدين في نفس الوقت أن القرية تعد من المواقع القديمة وبها آثار وعيون مياه ويقع بها مسجد الصحابي العباس بن مرداس السلمي رضي الله عنه والذي ورد ذكرها في كتاب الصحابي العباس بن مرداس رضي الله عنه. وأضافوا أن القرية تقع أسفل «جبل شمنصير»، إذ يعد أحد أبرز المعالم السياحية بالمحافظة حيث قام أهل هذه القرية بفتح الطريق الموصل لقمة الجبل بجهود ذاتية من السكان ودعوا هيئة السياحة والآثار للاهتمام بهذا الجبل والذي يرتفع عن سطح البحر ب 1500 قدم ويتميز بجوه المعتدل صيفا وشديد البرودة شتاء للمتنزهين من أبناء المحافظة والزوار القادمين من خارجها للاطلاع على معالم الجبل الذي تكسوه أشجار العرعر والخضرة طوال العام. وأضاف الأهالي أنهم اتفقوا فيما بينهم على عدم البناء في الجبل حتى يكون متنفسا للأهالي بالمحافظة. يقول ساري عريمط طايل النمري السلمي معلم بمدرسة محمد بن مسلمه الابتدائية ومتوسطة القرية هذه القرية تبعد عن محافظة الكامل حوالي20كلم وتم إنشاء بها مدرسة ابتدائية ومتوسطة للبنين والبنات ومركز صحي منذ عام 1381ه وهذه القرية تتبع المحافظة مباشرة وتعتبر من أحياء المحافظة ولكن لم تحظ باهتمام البلدية والمجلس البلدي، حيث تنقصها بعض الخدمات والاهتمام بها التي أوجزها في تعثر مشاريع الإنارة والأرصفة وعدم إنشاء حديقة بالقرية رغم مطالبة الأهالي بها لتكن متنفسا لأبناء القرية، إضافة إلى عدم إيجاد حواجز للأماكن الخطرة على الطرقات المتعرجة التي راح ضحيتها العديد من أبناء القرية. وأضاف أن أبرز الخدمات الغائبة في القرية تتمثل في عدم افتتاح مدرسة ثانوية للبنين بالقرية رغم وجود أعداد كبيرة تتجاوز 200 طالب بالمدرسة المتوسطة بالقرية حيث يواصل هؤلاء الخريجون من صغار السن دراستهم في ثانوية الكامل التي تبعد ما يقارب 15 كيلو مترا مما يعرضهم للحوادث المرورية ومخاطر السيول بشكل شبه يومي، علما بأن المدرسة المتوسطة تقع في مبنى حكومي يمكن أن يستوعب افتتاح مدرسة ثانوية كخطوة أولى لتخفيف معاناة أولياء الأمور. وقال إن القرية لا يوجد بها مشاريع لتصريف مياه الأمطار والتي تؤدي إلى تراكم الأتربة والمستنقعات أثناء بعد هطول الأمطار أمام المنازل وفي الشوارع الداخلية، وقال نطالب بضرورة افتتاح مكتب خدمات للبلدية لمتابعة أعمال النظافة والوقوف على احتياجات المواطنين حيث يكثر البعوض والحشرات دون وجود فرق للرش. ويوافقه الرأي معلم الدراسات الإسلامية بنفس المدرسة موفق عوض الله الحسيني السلمي الذي قال إن القرية ليس بها إنارة ولا أرصفة ولا حواجز للطرق لتراكم الأتربة والطين التي تغلق الطريق. من جهته أوضح معيفن زبن النمري السلمي صاحب بقالة بالقرية نفتقد الكثير من هذه الخدمات التي تكمن في النظافة ومتابعة الخدمات البلدية، وقال النظافة غير متوفرة بالقرية في ظل عدم الاهتمام من قبل البلدية بالمحافظة. ويقول بدر محسن النمري السلمي وعبدالعزيز ساري النمري السلمي في هذه القرية نفقد الكثير والكثير من الخدمات الصحية، حيث يوجد مستوصف متواضع للغاية ونطالب بالإسرع وافتتاح مبنى المستوصف وحواجز للطرق وننتظر فتح المستوصف الجديد لتخفيف معاناة السكان. وأوضح رداد صنيدح النمري أنهم يشكون من قلة الخدمات البلدية لهذه القرية وعدم وجود أرصفة للطرق وهذا ما نعاني منه في هذه القرية. من جانبه أوضح وكيل مدرسة محمد بن مسلمة الابتدائية ومتوسطة القرية طايل عوض الله عريمط النمري أن القرية بها عدد كبير من السكان ولكن نفقد كثيرا من الخدمات كالإنارة والأرصفة والحواجز لمنع تساقط الأتربة والحجارة على الطريق. وقال عايض عوض الله الحسيني السلمي نطالب بعمل مزلقان لوادي بطحان وطلعة المحيض المؤدي لوادي طحان حيث تعطل الطريق بسبب انهيار الطريق وتكسره بفعل الأمطار والسيول حتى أصبح هذا الطريق المسفلت ضيقا لا يسع إلا لسيارة واحده بفعل التآكل، وقال علي زبن النمري السلمي نقص الخدمات في هذه القرية من إنارة وأرصفة وتشجير في سوق القرية. وفي المقابل يقول رئيس بلدي الكامل رويبح القرشي إنه تم اعتماد لهذا العام مشاريع لسفلتة الشوارع الداخلية لحي نخب وقرية «القرية» والمعياد وعدد من الأحياء وتم تعميد مقاول لاستكمال مشاريع الإنارة وإنهاء الإجراءات اللازمة لعمل المقاول المتعثر في مشاريع الأرصفة والإنارة بالقرية. وأضاف أنه تمت ترسية مشاريع الإنارة بعدد من أحياء قرية القرية لخدمة السكان.