ناشد عدد من أهالي البلدات الشمالية بالأحساء والبالغ عدد سكانها ما يزيد على 130 ألف نسمة الجهات المختصة بربط البلدات الشمالية بالطريق الدائري الذي يربط الأحساءبالدمام ودول الخليج العربي تخفيفا لمعاناتهم أثناء سفرهم عبر الطرقات الداخلية للبلدات الشمالية، كما أن من شأن ربط البلدات الشمالية بالطريق الدائري تعزيز السياحة الداخلية لوجود أهم مواقع الأحساء الأثرية على جنبات هذا الطريق. يرى مصطفى علي الجمعة من سكان الكلابية أن ربط البلدات الشمالية بالطريق الدائري من شأنه اختصار المسافة على سالكي الطريق وتخفيف الضغط الواقع على طريق العيون الزراعي وصولا إلى الدمام، علما بأن الطريق الزراعي كثير التعرجات والتشققات والمطبات وغير صالح للسير، فضلا عن أن عملية الربط هذه ستعزز السياحة المحلية ذلك أن الطريق في حال إنشائه سيمر بمسجد جواثا الأثرى الذي أقيمت فيه ثاني جمعة في الإسلام وجبل القارة ومنتزه الأحساء الوطني وجبل كنزان التاريخي الذي وقعت فيه معركة بين الملك عبد العزيز رحمه الله وقبائل العجمان. ومن ناحيته يقول بندر السعدون من سكان الكلابية أثناء تنقلنا من الأحساء إلى الدمام نضطر للمرور على عدة بلدات عبر طرق ضيقة ومصارف زراعية خطرة، وفي حال ربط البلدات الشمالية بالطريق الدائري ستسهل تنقلاتنا كما سيخفف الزحام والاختناقات المرورية على طرق البلدات الشمالية. ويرى سلمان الفضل من سكان بلدة الحليلة أن البلدات الشمالية بحاجة ماسة إلى ربطها بالطريق الدائري لأن هذا الطريق سيخدم أكثر من 130 ألف مواطن من أبناء البلدات الشمالية خصوصا بعد أن تم إغلاق الفتحات الموصلة للطريق الدائري بمحاذاة مصرف العيون الزراعي مما يضطرنا للذهاب إلى مدينة العيون عن طريق المصرف الزراعي حتى نصل إلى الطريق الرابط بين الأحساء والظهران، علما بأن هناك مطالبات سابقة في هذا الخصوص لإدارة النقل وأمانة الأحساء ونتمنى سرعة إنجاز الطريق علما بأن طوله لا يتجاوز الستة كيلو مترات. ويرى كل من عارف الجمعة وأشرف السلمان وعبد الله الرميمي أن من الضروري إنشاء الطريق الرابط بين البلدات الشمالية والطريق الدائري، لما تتمتع به البلدات الشمالية من أماكن أثرية وسياحية ببساتينها الجميلة ومنتجاتها الزراعية إذ تنتج أفضل أنواع التمور والرز وغيرها من الخضروات والفاكهة إضافة لحرفها الشعبية وأهمها صناعة المداد والفخار والمنتجات التي تصنع من خوص النخيل.