تأتي قمة الكويت الخليجية الرابعة والثلاثون وسط أحداث مفصلية تمر بها الأمة العربية، ولأنها تكتسب أهمية خاصة نظرا للأوضاع الدامية والمؤسفة في بعض أقطار الأمة وحالة التشرذم السياسي، يأمل قادة دول الخليج وشعوب المنطقة الخروج بحلول وأفكار ورؤى تساهم في الخروج من المآزق التي تمر بها الأمة العربية بعامة ودول الخليج بخاصة. لقد مر أكثر من ثلاثين عاما على إنشاء مجلس التعاون الخليجي وما يأمله مواطنو دول الخليج هو تحقيق الأمنيات المرتبطة بحياتهم وتعميق التكامل الاجتماعي والاقتصادي والثقافي وتحقيق حلم الوحدة الخليجية على المستوى السياسي من خلال دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المرتكزة على أهمية الانتقال من حالة التعاون إلى حالة الاتحاد، وهو حلم يتمنى الجميع خليجيا وعربيا تحقيقه من أجل إيجاد حالة من التماسك التي تنعكس على واقع الأمة، في ظل التحديات العاصفة ومن أجل التكامل الخليجي في كل المجالات لا الإعلان عن مواقف تحاول الخروج على واقع دول الخليج. إنها قمة البحث عن أفق جديد والبحث عن تحقيق الآمال والأحلام والتأكيد على التلاحم الحقيقي وتوحيد الكلمة من أجل هدف واحد هو تحقيق آمال وتطلعات المواطن الخليجي والعربي معا من خلال المنجزات والمكتسبات.