مع اقتراب قرع جرس بداية العام الدراسي، يتحرك الطلاب والطالبات وذووهم، استعدادا لبداية مرحلة تعليمية جديدة، تتطلب مزيدا من الجد والاجتهاد، بينما تنشط كثير من القطاعات هذه الأيام لتلبي احتياجات الدارسين، من أبرزها المكتبات والقرطاسيات التي تتوثب حاليا على اختلافها نشاطًا وهمة وذلك للعودة إلى الفصول الدراسية والمدرّجات الجامعية، وتشهد منافذ البيع ومستودعات المستلزمات الدراسية نشاطا وحركة تجارية كبيرة، ويكشف سالم العامري «محاسب مكتبة» بأن سوق القرطاسيات بدأ في العودة إلى الحركة مع اقتراب العام الدراسي بعد هدوء ساد أرجاءها في إجازة نهاية العام، مضيفا بأن المحل وفر المستلزمات الدارسية المختلفة تلبية لطلب الزبائن ونزولا عند رغبتهم، مرجحا أن ترفع بعض المحال السعر للاستفادة بعد فترة من الركود ولبيع مخزون سابق من البضائع لم تستكمل قبل نهاية العام الماضي. فيما قال مصعب المالكي بأن ارتفاع الأسعار في المكتبات يتزامن دومًا مع بداية العام لذلك فضل منذ شهر رمضان الماضي في شراء أغلب احتياجات أبنائه حتى يتلافى الارتفاع غير المبرر في أسعار الحقائب تحديدًا، ولفت إلى أن ثقافة الشراء في ذات الفترة ستدفع المستثمرين في المكتبات إلى رفع الأسعار وذلك للإقبال الهائل عليها خاصة المكتبات الكبرى ، مطالبًا بتقنين مثل هذه الأمور حتى لا تتكبّد الأسر تكاليف مرتفعة لهذا السبب ومراقبة الأسعار والتجاوزات من بعض أصحاب المكتبات. ويسابق علي العماري الوقت لتوفير مستلزمات مدرسية لبيعها في بقالة يمتلكها بأحد الأحياء ويقول في هذا الصدد: محلي بجوار مدرسة ولا تتوافر قرطاسية داخل الحي وهذه فرصة بالنسبة لي في جني الأرباح وشراء مستلزمات مدرسية متعددة مع انطلاق العام الدراسي حيث كثيرًا ما يحضر الطلاب إذ تكون اغلب طلباتهم الدفاتر والأقلام والمستلزمات المدرسية الصغيرة لذلك أحرص على توفيرها مبكرًا مع بداية كل عام دراسي. وبين محمد المعافي «مستثمر في سوق القرطاسيات» بأن تكلفة الطالب الواحد تتراوح بين 100إلى 300 ريال بحسب ثقافة الشراء لدى الأسرة، مضيفا بأن ارتفاع الأسعار طفيف جدًا عن العام الماضي ، وذكر بأن هذه الفترة تشهد استيرادًا للبضائع الجديدة.