أكد المتحدث الرسمي باسم شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي أن معدلات السرقة في المنطقة ضمن المعدلات والمؤشرات المعتادة، مشيرا إلى أنه يصعب القضاء عليها تماما لأنها سلوك إنساني ويحتاج الأمر إلى جهود مشتركة للحد منه، موضحا أن شرطة المنطقة الشرقية والعاملين في المجال الميداني تحديدا من دوريات أمن وبحث وتحر حريصون على تغطية كافة الأحياء السكنية والمحال التجارية والمواقع الهامة من خلال التواجد والانتشار والمسح الميداني الدوري والعمل على ضبط المشتبه به ورصد الملاحظات الأمنية في حينها. وقال في حواره مع «عكاظ» .. على المواطن والمقيم أن يكون متأكدا من أنه أحكم إغلاق بيته عند سفره مع ضرورة الاستعانة بأجهزة الحماية والاستشعار الأمني.. وفيما يلينص الحوار: كيف تقيمون معدلات السرقات التي تحدث في مدن ومحافظات الشرقية؟ - تعتبر السرقات من القضايا الجنائية التي تقع بشكل متكرر ولا زالت ضمن مؤشراتها المعتادة بالرغم من توسع النطاق العمراني وتعدد الوحدات السكنية وحيازة الفرد للعديد من الممتلكات الخاصة والثمينة الثابتة والمتحركة والتي تدفع ضعاف النفوس للسعي وراء الحصول عليها بطرق غير مشروعة. هل يمكن حصرها أو الحد منها ؟ - لا يمكن منع السرقات إجمالا وبشكل نهائي لأنها سلوك بشري وغريزة شيطانية لدى البعض من ضعاف النفوس ومن الصعب تقويم هذا السلوك والتحكم بتلك الغريزة من خلال الجهاز الأمني فقط ويتعين على المجتمع ومؤسساته المتعددة ومنها التعليمية والاجتماعية العمل على هذا الجانب أيضا للحد من وقوع السرقات، كما أن على الأسرة دورا هاما في تصحيح سلوكيات أفرادها ومراقبتهم بين الحين والآخر، وقد يعمد اللصوص إلى سرقة النقود والأشياء الثمينة المتروكة بالمساكن كالمجوهرات والمصوغات الذهبية، كما يسرقون الأجهزة والمعدات غالية الثمن سهلة الحمل كأجهزة الفيديو والكمبيوتر وأجهزة الجوال وغيرها، وتتعدد الأساليب الإجرامية التي يسلكها الجناة في حوادث سرقات المساكن، ويتم استخدام أكثر من أسلوب لارتكاب هذا النوع من الجرائم، فإما أن تكون السرقة عن طريق المفتاح المصطنع أو من خلال كسر الباب أو النوافذ بعد الوصول إليها عن طريق التسلق أو حين غفلة أصحاب المسكن، أو أثناء النوم وقد تحدث كذلك السرقة من أفراد المنزل أو عن طريق خدم المنازل والسائقين. طبوغرافية الجريمة كيف تواجهون الجرائم الجنائية في المنطقة ؟ - تحرص شرطة المنطقة كما يحرص العاملون في المجال الميداني من دوريات أمن وبحث وتحر لتغطية كافة الأحياء السكنية والمحال التجارية والمواقع الهامة من خلال التواجد والانتشار والمسح الميداني الدوري للعمل على ضبط المشتبه بهم، ورصد الملاحظات الأمنية في حينها سعيا للحد من وقوع الجرائم بأنواعها وللحد من السرقات، كما تعنى تلك الدوريات بالقبض على من يتم رصده بالجرم المشهود، ويراعى المسؤولون عن إعداد الخطط الميدانية توزيع دوريات الأمن وفق طبوغرافية الجريمة وأماكن تمركزها مع التركيز على الأحياء التي تستورد الجريمة والأحياء المصدرة لها بعد الاطلاع على مؤشرات ونتائج التحليل الجنائي التي تقوم به شعب وأقسام الرصد الإحصائي بالشرطة. كما تهتم الشرطة بمكافحة الجريمة بأنواعها والسرقات على وجه الخصوص من خلال الجانب التوعوي لكافة شرائح المجتمع عبر المشاركة في إلقاء المحاضرات والندوات وإقامة المعارض الأمنية لمختلف الفئات ويحرص المسؤولون عن هذا الجانب أيضا على إيصال رسائل توعوية متنوعة من خلال عدد من قنوات التواصل وعبر وسائل الإعلام المتعددة والتي تحمل الكثير من التوجيهات والنصائح للمواطنين والمقيمين وطرق توفير الحماية لمنازلهم خلال فترة غيابهم عن المنزل. تدابير احترازية ما هي الإجراءات الواجب على المواطن والمقيم اتباعها حال سفره وترك منزله لفترة طويلة ؟ - عليه التأكد من إحكام غلق الأبواب والنوافذ بطريقة سليمة ومراعاة عدم ترك مايفيد التغيب عن المسكن لفترة طويلة، كالأقفال الظاهرة، عدم الإشارة إلى ذلك بجهاز التسجيل الصوتي بالهاتف لأن ذلك يشجع اللصوص لاقتحام المسكن، إخطار شخص موثوق به في فترة غياب أهل المنزل ومكان تواجدهم ويمكن له فتح المسكن لتفقده بين الحين والآخر، كما يفضل إطلاق ضوء من الغرفة المطلة على الشارع ومن باب الشقة يوحي لمن يقوم بالمراقبة بوجود أشخاص، كما يمكن استخدام مفاتيح الإضاءة التي تعمل بالتوقيت الضوئي ليلا مع غلق باب المسكن من الداخل جيدا واستخدام الأبواب القوية والمحكمة الإغلاق، تأمين نوافذ وفتحات التكييف السفلية بالسياج الحديدي، عدم ترك مبالغ كبيرة والأشياء الثمينة كالمجوهرات والحلي الذهبية بالمسكن أثناء فترة الغياب، وفي حالة الضرورة يتم حفظها في مكان آمن بعيدا عن مرأى ومتناول الخدم أو المترددين على المسكن من الأقارب والأصدقاء، مع الاحتفاظ بقدر الإمكان بأوصاف دقيقة لها أو التقاط صور ملونة لها للمساهمة في الاستدلال عليها عند تعرضها للسرقة، حفظ المفتاح الاحتياطي للمنزل إذا لزم الأمر بمكان آمن، لأن وضعه في مخبأ ما مثلا تحت مشاية الباب أو في وعاء زرع أو داخل صندوق الخطابات أصبح من الأساليب المعروفة للصوص المساكن، التأكد من غلق جميع النوافذ والأبواب قبل مغادرة السكن التأكد من إحكام إغلاق الكراج وكذلك غرف الخدمات بالحديقة. جهاز إنذار للصوص بعض المواطنين يستخدمون أجهزة رقابة مما يحد من السرقات ما رأيكم ؟ - أصبح من الضرورة الاستفادة من تقنيات الحماية الأمنية المتوفرة حاليا بالأسواق بمبالغ معقوله للغاية إذا ما تمت مقارنتها بمحتويات المنزل الثمينة، كما توجد في الأسواق أنظمة إنذار وقد تطورت الأجهزة بشكل كبير وأصبحت سهلة الاستخدام وإمكانية ربطها بشريحة لتمكينها من الاتصال لجهاز الهاتف الجوال لتلقي الإنذار في أي مكان في العالم لحظة تسلل أحد للمنزل، وفي حالة تعرض المنزل للخطر وذلك من خلال شريط صوتي مسجل وبالتالي يمكن تمرير الإنذار لغرفة العمليات الرئيسية بالشرطة مع معلومات المنزل للتعامل معه بواسطة أقرب دورية للموقع أو الاستعانة بأحد الموثق بهم للتحقق من الإنذار ولا شك أن ذلك يسهم في سرعة الوصول إلى الموقع وضبط الجناة والحؤول دون السرقة. حيث يتجنب الجناه المنازل التي تستخدم هذا النوع من الإنذار لاسيما أن جهاز الإنذار يتم تركيبه بشكل واضح في مقدمة المنزل وبمجرد وجود اختراق لأحد الأسوار والمداخل يقوم بإصدار صوت قوي لإحاطة الجيران أن المنزل يتعرض للخطر ويدفع ذلك الصوت العالي الجاني على الهرب. هل هناك أنواع من أنظمة الاستشعار الأمني؟ تتنوع أنظمة الاستشعار الأمني منها ما يتم تثبيته على النوافذ والأبواب وتتضمن أشعة حساسة لتكشف الحركة على هيئة زاوية افتراضية ومنها ما يصدر أشعة متقاطعة ويستخدم غالبا على الأسوار أو في الحديقة وتلتقط أنظمة الاستشعار تلك أي حركة لترسل إشارة سريعة لتشغيل أجراس الإنذار والأنوار وهي كافية لأحداث حالة الذعر والفزع لدفع اللص للهرب، كما يمكن تزويد تلك الأنظمة بكاميرات مراقبة وأجهزة تسجيل رقمي لتوثيق الأحداث وتخزينها للاستعانة بها في التعرف على مصدر الخطر أو المتسلل إلى المنزل والكشف عن هويته وإدانته فيما بعد.