كبدت الشركة المنفذة لمشروع مياه الطائفالباحة المستثمرين في حي أم السباع خسائر مالية كبيرة تجاوزت 10 ملايين ريال، بعد أن أغلقت الطريق واكتفت بمدخل واحد أتلف السيارات وأعاق تحركات الأهالي، وتسبب في إثارة الغبار والأتربة ما آذى الأهالي ومرتادي المحلات التجارية والمطاعم. واعتبر المستثمرون غياب المسؤولين عن سرعة الانتهاء من المشروع وإغلاق الطريق سببا مباشرا في تكبدهم الخسائر، حيث أشار محمد السفياني أن الخسائر التي تكبدها تجاوزت المليون، لافتا إلى أنه يدفع أكثر من 100 ألف ريال سنويا للإيجار، بخلاف رواتب العمال، بعد أن تعذر الوصول لمحله التجاري الخاص بالمفروشات. واستغرب عبدالرحمن العتيبي صمت الجهات ذات الاختصاص التي تشاهد الشركة تعبث يوميا بالشارع وأملاك المواطنين دون سابق إنذار، فمنذ ثلاثة أشهر لم يتحرك المشروع ما تسبب في خسائر مادية كبيرة للمحلات التجارية من مطاعم ومحطات وقود وشقق مفروشة ومفروشات وغيرها من الشركات التي تقع على الطريق. وناشد مطلق النفيعي المسؤولين بالوقوف على الموقع ومشاهدة الضرر المباشر الذي حل بأصحاب المحلات التجارية، بعد أن أصبحوا مهددين بالإفلاس، بخلاف الأمراض الصدرية التي انتابت بعضهم بسبب الأتربة والغبار المتناثر، مشككا في استفادة أحياء الطائف من هذا المشروع، متسائلا عمن سيعوض أصحاب المحلات التجارية عن الخسائر التي تكبدوها، قائلا «الشركة المنفذة ستحصل على حقوقها باستلام مبلغ العقد، والمستثمرون سيتكبدون الخسائر لا محالة». من جهته أوضح أحد المستشارين القانونيين أنه «يحق لكل مواطن متضرر التقدم بشكوى للقضاء، حتى لو كانت جهة الضرر هي مصلحة عامة، لافتا إلى ضرورة أن تراعي الشركة أصحاب المحلات بأن تترك لهم مخارج مناسبة كما هو معمول به في المدن كافة، أو تعمل على تجزئة المشروع بدلا من حفر أكثر من كيلو وإغلاق منافذ المحلات وتركها دون مخارج فتقطع أرزاقهم وتعطل مصالحهم»، وأضاف أخيرا «نعم المشروع هو مصلحة عامة، إلا أن المسؤولين لا يرضون بخسائر المواطنين». وفي نفس السياق ناشد سكان حي أم السباع جمعية حقوق الإنسان بسرعة الوقوف على الموقع والنظر في شكاوى المتضررين من السكان والمحلات التجارية، حيث عرقلت الشركة الطريق ومدخل الحي. وتنذر بكارثة عند هطول الأمطار، على حد قولهم. الجدير بالذكر أن عددا من الأحياء السكنية تشهد تعثرا في بعض المشاريع وعلى رأسها الخاصة بتصريف مياه الأمطار ومشروع المياه، حيث يشكل تعثر مشروع حي العنود لتصريف السيول معاناة للسكان. من جهته اعتذر ل «عكاظ» المسؤول عن المشروع معللا ذلك بوجوده خارج المنطقة. خسائر بالملايين يناشد الأهالي الجهات ذات العلاقة بالوقوف على الموقع لتلمس الضرر المباشر الذي حل بأصحاب المحلات التجارية من غلق مداخلهم، لدرجة أصبحوا معها مهددين بالإفلاس بعد أن خسروا الملايين، بخلاف الأمراض الصدرية التي أصابت بعضهم بسبب الأتربة والغبار المتناثر على مدى الساعة.