طالب عدد من أهالي قرية الشواجرة بمنطقة جازان يتقدمهم كبار السن، لجنة التعديات، بالتريث في قرارها بشأن العمل في فتح طريق يربط بين قريتهم والطمحة، حتى مناقشة الأمر مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان. وتشير المعلومات إلى أن وكيل شيخ القرية عمل على تهدئة الحاضرين ومنعهم من الدخول في أي مشادات مع لجنة التعديات التي كنت مدعومة بقوة أمنية من الشرطة والدوريات. وفيما ناشد عدد من الحاضرين أمير المنطقة بتسوية أوضاع قريتهم، قررت لجنة التعديات سحب آلياتها من الموقع. وعلمت «عكاظ» أن اللجنة طلبت الاجتماع بمشايخ القرية اليوم لمناقشة الوضع. يشار إلى أن سمو أمير المنطقة شدد في أكثر من مناسبة على أنه لن يسمح بالتعديات على الأراضي وسيأمر بإزالة كل العشوائيات. من جانبه، قال ل«عكاظ» رئيس اللجنة الرئيسة لمراقبة الأراضي وإزالة التعديات بإمارة المنطقة ثابت السيماني: إن اللجنة تواجدت في قرية الشواجرة لأداء أعمالها لمد شارع عبارة عن خط رملي من الجهة الغربية يربط قريتي الشواجرة والطمحة، ولكننا فوجئنا بعدد من الشباب يركبون دراجات نارية ومركبات يمارسون التفحيط في الموقع، فبقيت اللجنة تراقب الوضع حتى قررنا الانسحاب. واستطرد قائلا: كانت هناك شائعة بأن اللجنة تواجدت في القرية لإزالة تعديات، وهذا غير صحيح، إذ أن عملنا كان واضحا الهدف منه مد شارع رابط بين قريتين، ومكثنا في الموقع ساعة إلا ربع قبل أن ننسحب. وبين أن اللجنة ستنفذ طريقا يربط بين الشواجرة والطمحة في إطار خطط لتنظيم عدة قرى منها الشواجرة والكربوس والمعبوج وعمل مخططات وهيكلة تنظيمية كاملة تساعد على تحسين القرى، وحريصين على منع العشوائيات وعمل أحزمة دائرية وتهيئة المواقع لأكثر من 20 قرية، مبينا أن اللجنة أعدت محضرا وتقريرا بالواقعة رفع إلى سمو أمير المنطقة بالإشكالية التي تواجه عملها، وسنجتمع اليوم بمشايخ قرية الشواجرة في إمارة المنطقة. وأكد أن أمير المنطقة حريص على منع العشوائيات بتعاون المشايخ والأعيان للمشاركة في التنمية.