صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان المشرف العام على جمعية «كلانا» أن أساس انطلاقة الجمعية جاء بمبادرة من سمو ولي العهد، تضمنت إنشاء المركز السعودي لزراعة الأعضاء وهو أول مركز من نوعه في الشرق الأوسط، ويستفيد منه حوالى 500 مريض، لافتا إلى أن تبرع صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز -رحمه الله- بأعضائه قبل وفاته كان خير معين على زيادة المتبرعين بالأعضاء، وموضحا أن هناك 3 ملايين متبرعين بأعضائهم بعد وفاتهم. وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان في ندوة استهدفت لإبراز الجانب الشرعي في الحث على التبرع بالأعضاء وتنمية الدور المجتمعي في الرياض أمس بحضور أعضاء هيئة كبار العلماء الشيخ صالح بن حميد والشيخ عبدالله المطلق والشيخ محمد بن حسن آل الشيخ، أن الجمعية تعالج حوالى 800 مريض، مشيرا إلى أن جزءا كبيرا منهم يصرف عليهم من مصارف الزكاة ، بعد إصدار هيئة كبار العلماء فتوى تجيز ذلك. وأوضح أن عمليات زراعة الكلى زادت بنسبة 10% في السنة أي حوالى 73 حالة سنويا، وكذلك زراعة الكبد بنسبة 10 % بزيادة 30 حالة سنويا من خلال برنامج التبرع بالأعضاء من غير الأقارب، مبينا أن عمليات التبليغ عن المتوفين دماغيا زادت بنسبة 45% خلال العام الماضي. وأبان أن البرنامج ساهم في ارتفاع متوسط الزراعة المتوسطة سنويا من المتوفين دماغيا حيث ارتفعت عمليات زراعة الكلى بنسبة 60% ، وعمليات الكبد بنسبة 55% ، وعمليات الرئتين بنسبة 100% ، مبينا أن مجمل العمليات التي تمت بزراعة الكلى بلغت 7660 عملية ، والكبد 1240 عملية ، والرئة 94 ، والقلب 228 عملية ، مشيدا بدور المجتمع في إنجاح هذه العمليات. من جهته أشار الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي أن المؤتمر العالمي الذي نظمته المؤسسة عن الآفاق الجديدة في زراعة الأعضاء شهد مشاركة 3 آلاف و700 مشارك من 47 دولة وهو مايعكس المستوى المرموق والسمعة المتطورة للمملكة في هذا المجال. وأوضح أن زراعة الأعضاء تعد من أولى اهتمامات الرعاية الطبية التخصصية في المؤسسة العامة للمستشفى، حيث قامت المؤسسة خلال العام الماضي 2012م في الرياضوجدة، بإجراء (760) عملية زراعة، منها (335) عملية زراعة نخاع عظم وخلايا جذعية للكبار والأطفال، و(261) عملية زراعة كلى، و(101) لزراعة الكبد، و (19) عملية زراعة قلب، و(14) عملية زراعة رئة، و(30) عملية زراعة عظم. وكانت نسبة نجاح هذه العمليات مماثلة للمراكز العالمية. وعلى الصعيد نفسه أكد عضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح بن حميد أن حكم التبرع بالأعضاء سواء كانوا أحياء أو أمواتا جائز شرعا إذا كان بعيدا عن المتاجرة بها والبيع والشراء فيها، مشيرا إلى أن التبرع بالعضو الأوحد في الجسم مثل القلب من الأحياء لا يجوز.. وخلال الندوة أعلن الشيخ عبدالله المطلق عن تبرعه بأعضائه بعد وفاته، مؤكدا أن التبرع بالأعضاء هو صدقة جارية للشخص بعد مماته، مشيرا إلى وجوب توعية محبي الخير لهذا الأمر للاستفادة من هذا الأجر العظيم.