بحسب صحيفة الشرق، فإن هيئة سياحة دبي تدرس سبل تثقيف السائحين المرورية في دولة الإمارات الشقيقة بعد كثرة مخالفات السرعة وطمس اللوحات، حيث أكد مدير سياحة الأعمال بدبي (حمد بن مجرن) أن الهيئة تدرس إشعار السائحين السعوديين بالمخالفات المرورية فور دخولهم الأراضي الإماراتية، وجاءت هذه الخطوة بعد تدخل السفارة السعودية في الإمارات في تسوية أوضاع السياح السعوديين المخالفين، والذين أتى بعضهم عن طريق البر (طامسين اللوحات) تفاديا لكاميرات مراقبة السرعة!. والواقع أن السياح السعوديين لا تنقصهم المعرفة بأنظمة المرور، فهي ذاتها الموجودة في السعودية وسيبيريا والبرازيل، ولكنهم يفضلون عادة خرقها متى ما توفرت الفرصة لذلك، ولكم أن تتخيلوا أنه من بين 10 ملايين سائح يزور دبي سنويا سوف تختار السعوديين دون غيرهم كي تشعرهم بأنظمة المرور، خصوصا أنهم ازدادوا في العام الماضي حتى فاقوا المليون سائح، وبالتالي ازدادت مخالفاتهم فتورطوا بها وتورطت السفارة بهم!. عموما، الرسائل النصية على جوالات سياحنا المخالفين لن تغير شيئا مهما، فهم معتادون على تطنيش رسائل الشيخ ساهر؛ لذلك أنصح هيئة سياحة دبي بأن تسوق الموضوع عليهم بطريقة أخرى؛ مثل طرح برامج خاصة بالسعوديين تحت شعار (السياحة المرورية)، بحيث يتضمن البرنامج تأجير سيارة ودوران السائح فيها عبر شوارع المدينة دون أن يتجاوز أنظمة المرور، حيث يسير في المسار الصحيح ويقف عند دخول الدوار ويحترم حق المشاة في عبور الشارع ويخفف السرعة حين تضيء الإشارة باللون الأصفر، وبالطبع يتخلل الرحلة موقف طريف مع دورية مرور؛ لأننا لا نشاهدها هنا إلا بعد أن يتجمهر نصف سكان الكرة الأرضية حول الحادث، وبعد نهاية الرحلة تقدم مضيفة من شرق آسيا لهذا السائح المروري الهمام عصير كوكتيل بارد قبل أن يأتي طبيب يجري له فحصا شاملا يثبت من خلاله أن معدلات الضغط والسكر في أفضل حالاتها، بعد أن كان يستهلك صحته في مخالفات مرورية ما كان يحتاج إليها لولا أن كسر قوانين المرور أصبح جزءا من طبيعتنا. أما السفارة السعودية في الإمارات التي نجحت في تخفيض مخالفات السيارات المطموسة اللوحات من 20 ألف درهم إلى مبالغ أقل، فإنني أنصحها بأن تعين ضمن طاقمها (ملحقا مروريا) لا تتلخص مهمته في التوسط للسياح الذين ضربوا بأنظمة المرور عرض الحائط، بل في دراسة الفارق الهائل بين حالتين مروريتين في بلدين يتشابهان في كل شيء إلا في قدرة المؤسسة المرورية على إقناع الناس بأن احترام قوانين المرور هو أمر أساسي ولا يصح التهاون فيه. أخيرا.. حين يأتي الحديث عن أنظمة المرور، فإن كل شخص يشكو من الفوضى المرورية عندنا إلى درجة أنك تسأل نفسك: من الذي يخالف أنظمة المرور إذا؟!، لقد وصل الاستهتار بأنظمة المرور في مدننا إلى درجة أن الكثير من الأشخاص الناضجين اليوم أصبحوا مقتنعين بأنهم إذا لم يخالفوا أنظمة المرور فإنهم لن يستطيعوا السير وسط هذا الكم الهائل من المخالفين، وهذه صورة كافية كي يعرف السائق ورجل المرور أنهما يقفان في المكان الخطأ!. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ،636250 موبايلي، 737701 زين تبدأ بالرمز 211 مسافة ثم الرسالة