المفحطون يقلقون سكان «الفيصل» و«سلطانة»

يعاني سكان مخطط فيصل الفيصل الواقع على طريق الرياض القصيم، وسكان حي سلطانة في المدينة المنورة، من الإزعاج الذي يتسبب به تجمهر عدد كبير من الشباب بسياراتهم للتفحيط في الشارع العام وداخل المخططات السكنية، خصوصا أن المفحطين يمارسون هوايتهم المزعجة من بعد منتصف الليل إلى بزوغ الفجر دون خوف من الدوريات الأمنية أو المرور.
وتحدث عدد من السكان ل «عكاظ» عن الإزعاجات التي يتسبب بها المفحطون، فقالت المعلمة أمل من سكان مخطط فيصل الفيصل، إن إزعاج هؤلاء بات كثيرا حيث إننا لا نستطيع النوم بسبب المفحطين الذين ينتشرون آخر الليل في المنطقة ومجموعات كبيرة دون أن يكون هناك رادع. وأضافت أنهم يتجمعون ويتجمهرون في منطقة معينة من المخطط الذي يقع بجانب منزلنا ويبدأون التفحيط دون مراعاة للسكان، حتى أنني منعت أبنائي من الخروج من المنزل بعد الساعة الثانية عشرة ليلا خوفا عليهم من تهور المفحطين.
وأكد كل من علي كردي، وعلي الجابري من سكان الحي نفسه، أن أصوات التفحيط ترعب الأطفال وتزعج كبار السن والمرضى، وتمنع سكان الحي من النوم. وقال علي الجابري إنه تحدث مع عدد من المفحطين طالبا إليهم ضرورة الالتزام بالأدب وعدم التفحيط والتجمهر ورفع صوت المسجل عاليا، حفاظا على راحة وأمن السكان، إلا أنهم رفضوا ولم تفلح معهم حتى دوريات الأمن، لأنهم يلوذون بالفرار عند رؤية الدوريات أو المرور. وأشار إلى أن شارع سلطانة، يشهد هو الآخر بعد منتصف الليل وجود عدد من المفحطين يجوبون الشوارع العامة والرئيسة والمخططات ليقوموا بالتفحيط والاستعراض بسياراتهم الرياضية ما يتسبب في بعض الحوادث المرورية.
ملاحقة المفحطين
أكد المتحدث الرسمي في مرور منطقة المدينة المنورة العقيد عمر النزواي أن المرور يعمل على مراقبة الأماكن التي يتجمع فيها الشباب من أجل التفحيط، ويلقي القبض عليهم وتحجز مركباتهم لمدة 15 يوما، مع دفع غرامة 1000ريال في المرة الأولى وفي المرة الثانية يتم حجز المركبة لمدة شهر ودفع غرامة 1500ريال، وفي المرة الثالثة يتم حجز المركبة وغرامة مقدارها 2000 ريال، ومن ثم ترفع إلى المحكمة المختصة للنظر في العقوبة التي يستحقها المفحط.