يبدو أن كأس الخليج ال21 للمنتخبات، والتي تقام هذه الأيام في مملكة البحرين الشقيقة، ستكون البطولة الخليجية الأولى من نوعها في عدد المهرجين المشاركين فيها من حيث افتعال الإثارة، وجلب الأنظار إليهم بدلا من أن يتركوا المشاهد الرياضي يستمتع بكرة القدم الحقيقية، والتي هي الأخرى غابت عن هذه البطولة، فهؤلاء المهرجون وجدوا ضالتهم في قنوات فضائية شرعت أبوابها لاستقبال هذه النوعية (الهابطة) من المحللين والنقاد، والذين يجيدون تأدية أدوار الشتم والقذف بكل اقتدار، وعلى الهواء مباشرة، دون أي احترام لذائقة المشاهد المغلوب على أمره، والذي بات مجبرا على مشاهدة هذا الردح في أغلب القنوات الرياضية، ولكن الأمر المعيب والمخجل أن تنجرف بعض القنوات الرياضية (الرسمية) خلف هذا (اللوك) الجديد في الطرح الإعلامي الرياضي عبر قنوات البث الفضائي، وتقوم بالسير على خطى بعض القنوات في استضافة الشاتمين والقاذفين وأصحاب الألفاظ السوقية والنابية، بدلا من العمل على تطوير مذيعيها ومراسليها ومعديها وفنييها، والذين وفر لهم كل شيء، إلا أنهم لم يقدموا ما يوازي ما حصلوا عليه من دعم؛ لأنهم في حقيقة الأمر لا يملكون المقومات التي تجعلهم في مصاف الأكفاء، والذين أبعدوا عن رحلة البحرين بفعل فاعل وبطريقة مخجلة، فالأيام حبلى بأن تكشف لنا حقيقة الكشط والتعديل في القائمة المزعومة. ومضات: - هجومهم على الكابتن أسامة هوساوي لم يكن مستغربا، فهم ما زالوا يعيشون صدمة رفضه لهم، ولن يفيقوا من تلك الصدمة لأنها أصابتهم في مقتل. - أشدت بعودة ياسر القحطاني إلى المنتخب، ولكن بعد تصريحاته وأدائه الباهت أمام العراق أعترف بأني أخطأت في الإشادة به سابقا. - العنصرية لغة يستخدمها العاجزون عن الحوار الرياضي الصرف، لذلك تجدهم يلجأون إليها في أسلوب يكشف حقيقة وجههم الرياضي القبيح. - سعود كريري نجم كل المراحل أداء وسلوكا وخلقا، فنحن بحاجة إلى أكثر من كريري في جميع أنديتنا. - بعض اللاعبين مع أنديتهم نجوم سوبر ستار، بينما مع المنتخب لم نشاهد ربع مستواهم الحقيقي، وأكبر مثال ناصر الشمراني. ترنيمة: في عيني اليمنى من الورد بستان وفي عيني اليسرى عجاج السنين