تحت شعار قيادات وطنية بمعايير عالمية، يرعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ورشة عمل للقيادات الإدارية العليا في منطقة مكةالمكرمة، بعنوان الإنتاجية الإدارية الفعالة، والمصممة للقيادات الإدارية العليا من قبل الشركة العالمية LMI، وهي من أبرز الشركات التي تقدم برامج للنخب القيادية العليا في المؤسسات الحكومية والشركات الكبرى، وبمساهمة من القطاع الخاص، حيث التزمت «مكيون مطورون عمرانيون» بدعم خمس ورش عمل تطويرية لعدد 100 من القيادات العليا في منطقة مكةالمكرمة خلال سنتين، ويأتي هذا البرنامج كأحد نواتج الخطة التنموية لمنطقة مكةالمكرمة، والتي اشتملت على أهمية الارتقاء بالأداء الحكومي وأهمية تجانس دور كافة القطاعات الحكومية من الدور المناط بإمارة منطقة مكةالمكرمة، كما جاءت مساهمة الشركة تأكيدا لما ورد في الخطة التنموية من أهمية قيام القطاع الخاص بمسؤوليته الاجتماعية في دعم ورعاية البرامج التي من شأنها خدمة المجتمع وبناء الإنسان.حضر اللقاء الأول، أمس، وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري، مفتتحا الجلسة الأولى، ومشاركا في جزء كبير من الحوار الذي دار في الجلسة، حيث أكد حرص سمو أمير المنطقة على رعاية ودعم البرامج المميزة والتطويرية التي تسهم في تحقيق الرؤية التنموية لمنطقة مكةالمكرمة نحو العالم الأول في بناء الإنسان وتنمية المكان. وشدد الوكيل على أهمية تكاتف الجهود لخدمة الوطن والمواطن، ومن هنا تجيء أهمية هذه الورشة التي تجمع عشرة من القيادات العليا في الجهات الحكومية من مديري العموم والمساعدين، وبمشاركة عشرة من القيادات العليا في إمارة منطقة مكةالمكرمة، وأن هذه هي الورشة الأولى، وسيعقبها أربع ورش بمشيئة الله، وأنه بعد دراسة وافية لنظام الورشة التدريبية، والتي تمتد لسبعة أسابيع، وتعتمد في الأصل على أهمية دور كل مشارك في القراءة والاطلاع الأسبوعي واستنباط الأفكار التطبيقية وتجريبها، ومن ثم عرض نتائج التطبيق للمشاركين في الورشة، الأمر الذي يؤمل منه نتائج ملموسة في كافة القطاعات المشاركة وتبادل الخبرات وتقريب وجهات النظر، وأن ذلك في النهاية يصب في مصلحة الوطن، وقد تطرق الدكتور الخضيري في كلمته إلى أكبر المشاكل التي تقابل المسؤولين الحكوميين، ألا وهي نظرية «عدم العمل خوفا من الخطأ، ومن ثم العقاب»، وفرق بين الخطأ المقصود وبين الأخطاء الناتجة من تجربة مشاريع جديدة تم التخطيط لها ودراستها بشكل وافٍ، إلا أن النتائج جاءت غير المتوقع، وهنا يعتبر الخطأ ليس لغرض سيئ أو مقصود، وإنما كان الهدف هو التطوير والعمل لصالح الوطن، كما أكد الدكتور الخضيري على استراتيجية الإمارة ودورها البارز، وأن هدفها الأساسي هو مد يد العون للآخرين.