تحقق إدارة مرور منطقة القصيم في وفاة معلم وطفلته وإصابة زوجته، خلال مطاردة الدوريات الأمنية لإحدى السيارات شمال بريدة صادف خلالها عبور سيارة الأسرة وتعرضها لاصطدام قوي بمركبة الشخص الهارب. وقال شقيق الزوجة المصابة الدكتور محمد الحسون «سنتابع حيثيات القضية التي نجمت عن ملاحقة الدوريات الأمنية لسائق متهور تسبب في وفاة زوج شقيقتي وإصابتها ووفاة طفلتها دماغيا». وأضاف، لم تكن مخالفة الشاب تستوجب المطاردة في ظل وجود رقم لوحة السائق لدى الدوريات الذي تحصلوا عليه من قبل أحد المواطنين كان قد تقدم ببلاغ عن اشتباه بالسرقة في قائد السيارة الهارب الذي قبض عليه لاحقا. وأشار إلى أن شهود العيان ذكروا أن المطاردة تمت بشكل جنوني بين الدوريات الأمنية وسيارة الشاب في وسط شارع يعد من شرايين المدينة ويكتظ بالسيارات. وطالب بمعاقبة كافة المتسببين في الحادثة، مبديا استغرابه من تدخل الدوريات الأمنية في عمل المرور. وقال عند مراجعة الدوريات الأمنية والإفادة عن وضع القضية طالبونا بإحضار شهادة الوفاة لتحويل القضية للمحكمة الشرعية لوجود عدة ملابسات في الموضوع. وذكر أنه تحصل على معلومات تفيد بأن الشاب الهارب المتسبب في الحادث من مراجعي التأهيل النفسي وبرر هروبه عن الدوريات الأمنية بخوفه الشديد من صافرة الدوريات (السفتي). من جانبه، أكد مدير مرور منطقة القصيم العميد محمد المزيني منع ملاحقة الدوريات الأمنية والمرور للسائقين الهاربين، مشيرا إلى التحقيق في الحادث الذي تسبب في وفاة المعلم وطفلته وإصابة زوجته وسيتم استدعاء كافة الأطراف المتسببين بالحادث وهم رجل الأمن الذي كان يقود الدورية الأمنية والسائق المتهور وسيتم الاستماع للشهود وعلى ضوء التحقيق سيتم معرفة المتسبب في الحادث. وأضاف إذا ثبتت صحة مطاردة الدوريات للسائق سينال رجل الأمن جزاءه حسب الأنظمة والقوانين وكذلك سائق السيارة الهارب ونحن في إدارة مرور القصيم مسؤولون بالكامل عن القضية وليس لأي طرف آخر علاقة في الموضوع، حيث الحوادث المرورية من اختصاصنا. وعن كيفية ملاحقة السائقين الهاربين أو المفحطين قال العميد المزيني: يتم رصدهم من خلال تدورين أسمائهم بجهاز المرور وملاحقتهم عبر المرور السري أو من خلال جهاز التحري والبحث، لأن وزارة الداخلية منعت ملاحقة المفحطين إلا في الحالات القصوى والخطيرة، مشيرا إلى تعقب المفحطين من خلال زرع نقاط التفتيش في الشوراع والطرقات.
