تمنى رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون الجديد سلطان البازعي أن يكون مجلسه آخر مجلس معين، وقال ل«عكاظ»: «نطمح أن يكون المجلس الذي يلينا مجلسا منتخبا وأن يكون مجلسنا آخر مجلس معين». وخاطب البازعي مجلس إدارة الجمعية القديم والحضور في الحفل الذي دعت إليه الجمعية في مقرها الرئيسي في الرياض البارحة الأولى، ودشن خلاله شعارها الجديد للجمعية، عن الأفكار التي لديه والتي يطمح مجلسه تنفيذها، غير أنه استدرك قائلا: «الأفكار التي كنت أحملها وجدت الجمعية تعمل عليها». مبينا أن جميع فروع الجمعية ستلتزم بالشعار الجديد، وردا على سؤال «عكاظ» عن أولويات المجلس الجديد قال البازعي: «نحن مكلفين بوضع تنظيم للجمعية، هناك تنظيم داخلي نحاول تطويره بشكل شامل تحدد فيه الرؤية والأهداف بشكل واضح وينظم العلاقة بين المقر الرئيسي والفروع وكذلك مسألة العضوية»، وأضاف: «سنجتمع نحن أعضاء المجلس الجديد بعد العيد لإقرار خطة البرامج السنوية». وحول رؤيته للجمعية قبل تعيينه رئيسا لمجلس إدارتها، قال البازعي: «كنت متابعا لنشاط الجمعية، والآن لدينا طموح أن يكون هذا النشاط أفضل»، وأضاف: «هناك مشاكل تواجه الجمعية من حيث الإيرادات فهي أقل من النشاطات التي يقدمها الفرع الرئيسي والفروع ال16، ووزارة الثقافة والإعلام تسعى إلى رفع المعونة السنوية، ونحن من جهتنا نسعى إلى جلب موارد جديدة للجمعية»، وناشد البازعي رجال الأعمال والميسورين مساعدة الجمعية، وقال: «العمل الثقافي والفني مسؤولية مشتركة، فالجمعية التي تقوم بهذا الدور جمعية مدنية والقطاع الخاص جزء من المجتمع بما تحتمه عليه مسؤوليته الاجتماعية، فنحن تعودنا من هذا القطاع مساهمته ورعايته للأنشطة والموهوبين الذين يحتاجون منا الدعم والتشجيع»، واتفق البازعي مع رؤية «عكاظ» حول أهمية التسويق في النهوض بأنشطة الجمعية وتواصلها مع الملتقى والراعي للأنشطة. وفي الحفل الذي ودعت فيه الجمعية مجلسها القديم واستقبلت مجلس إدارتها الجديد ألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية القديم الدكتور محمد الرصيص كلمة بين فيها أبرز الإنجازات التي قدمتها الجمعية وفروعها خلال مجلس إدارته والمعوقات التي حالت دون تحقيق كثير من الآمال والطموح، كما ألقى مدير عام الجمعية عبدالعزيز السماعيل كلمة رحب فيها بالمجلس الجديد والطموحات المعقودة عليه، فيما قدم صاحب الشركة الفائزة بتصميم الشعار عبدالمحسن الماضي شرحا عن تصميم الشعار وما تضمنه من مدلولات. وأوضح ل«عكاظ» مدير الجمعية عبدالعزيز السماعيل أن أبرز الملفات التي ستبحثها إدارة الجمعية مع المجلس الجديد توفير الدعم المالي لتقوية النشاطات والانفتاح على الحركة الفنية في المملكة لتكون لهذه الأنشطة أثرا ملموسا إضافة إلى بناء المقار الدائمة للفروع وافتتاح فروع جديدة، وقال: «لدينا 7 طلبات جديدة لافتتاح فروع في عدة محافظات منها القنفذة، حفر الباطن، ينبع، وادي الدواسر وغيرها، وهذه الطلبات ستكون حاضرة على طاولة الاجتماع المرتقب مع مجلس إدارة الجمعية بعد عيد الفطر المبارك». وحول الاحتفال الذي تستعد له الجمعية بمناسبة مرور 40 عاما على إنشائها ، قال السماعيل: «قطعنا شوطا كبير في التحضير لهذا الاحتفال الذي من المتوقع له أن يكون في شهر ذي القعدة ولكن أوقفنا اجتماعاتنا حاليا لمعرفة رأي مجلس إدارة الجمعية الجديد». يشار إلى أن المجلس الجديد للجمعية يضم الإعلامي سلطان البازعي رئيسا للمجلس، وعضوية ستة مثقفين وفنانين هم: الكاتب المسرحي محمد العثيم، الدكتور عمر السيف، والدكتور عبدالله المعيقل، الدكتورة حنان الأحمد، الفنانة مريم الغامدي، والإعلامية كوثر الأربش.
