تتحرك ساعة مشاريع تصريف السيول في جدة وفق منظومة متكاملة وآليات دقيقة، بمتابعة وإشراف من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، رئيس اللجنة الفرعية لمشاريع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول في محافظة جدة، الذي سبق أن أكد في اجتماعاته أن مشاريع الحلول الدائمة منذ توقيع عقودها 5/5/1433ه تسير بطريقة سلسة وجيدة ومتواصلة على مدار ال24 ساعة، مقدما في الوقت نفسه شكره وتقديره لحسن التنسيق الدائم والمستمر بين جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة وفريق مشروع لمعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول حيال تنفيذ المشاريع، ومثمنا للمقاولين حسن الأداء والتنفيذ حسب المواعيد المحددة. وأبان أمير منطقة مكةالمكرمة لدى رئاسته اجتماع اللجنة التنفيذية مؤخرا في مكتبه في جدة، أن مشاريع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول، تحظى بمتابعة ودعم من القيادة الحكيمة؛ ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد. وفي السياق نفسه، فإن أمير منطقة مكةالمكرمة ظل طوال الأشهر الماضية يتابع ويشاهد عروض المقاولين لإنجاز مشاريع الحلول الدائمة لمعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول في جدة منذ توقيع عقودهم لإنجاز هذه المشاريع الضخمة. وتشمل مشاريع الحلول الدائمة لمعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول تنفيذ ثمانية مشاريع تمت ترسية عقودها بقيمة 3.388 مليار ريال: إنشاء خمسة سدود، وتوسعة قنوات تصريف مياه الأمطار الحالية وهي الشمالية، والجنوبية، والشرقية، وإنشاء قناة جديدة لتصريف مياه الأمطار بمحاذاة مطار الملك عبدالعزيز الدولي. وبحسب إحصاءات إدارة مشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف مياه السيول، فإنه يجري تنفيذ المشاريع حاليا من قبل 3164 عاملا يستخدمون 1108 معدات، فيما يجري العمل على مدار الساعة. وكان الأمير خالد الفيصل اطلع مؤخرا على ملخص عن الأعمال المنجزة في الميدان لتنفيذ نطاق المشاريع إنشاء وادي غيا وملحقاته، سد وادي أم حبلين وملحقاته، سد وادي دغبج وملحقاته، سد وادي بريمان وملحقاته، سد وادي غليل، وإعادة تأهيل مجرى السيل الجنوبي، ويشمل نطاق عمل الشركة إنشاء خمسة سدود من الردميات الصخرية، إنشاء سبعة سدود ملحقة، إنشاء طرق صيانة، إنشاء قنوات تفريغ مصاحبة، وتوسعة وتطوير القناة الجنوبية والجسور القائمة عليها. من جهة أخرى كشفت إدارة مشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف مياه السيول في محافظة جدة، التابعة لإمارة منطقة مكةالمكرمة، عن الأعمال المنجزة في مشاريع الحلول الدائمة منذ توقيع عقودها في جمادى الأولى الماضي. وتشمل مشاريع الحلول الدائمة لمعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول تنفيذ ثمانية مشاريع، هي: إنشاء خمسة سدود وملحقاتها من سدود رادفة وقنوات تصريف وطرق، وتوسعة مجاري تصريف مياه الأمطار الحالية وهي الشمالية، والجنوبية، والشرقية، وإنشاء قناة جديدة لتصريف مياه الأمطار بمحاذاة مطار الملك عبدالعزيز الدولي. وأوضح المهندس أحمد عبدالعزيز السليم، مدير عام المشروع، أن أعمال التنفيذ حتى يوم أمس، وهو اليوم ال88 منذ توقيع العقود، تسير حسب الجدول الزمني ومتواصلة على مدار ال24 ساعة، تحظى بمتابعة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، وإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الفرعية لمشاريع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول. عوامل النجاح وبين السليم أن تضافر الجهود في إدارة العمل بين فريق المشروع والجهات الحكومية عامل أساسي لنجاح سير العمل على أرض الواقع، كما أن التعاون والمشاركة المباشرة من الجهات الحكومية لهما أثر فعال في تسريع وتيرة الإنجاز. وأوجز السليم الأعمال التي تم تنفيذها في الميدان والمتمثلة في انتهاء معظم أعمال الحفر وتسوية القواعد الخاصة لإنشاء السدود الخمسة استعدادا لبدء بناء أجسامها، فضلا عن بدء العمل في تنفيذ الجدار القاطع للسدود المانع لتسرب المياه ويندرج ذلك على السدود الرادفة، مشيرا في هذا السياق إلى أن نسبة الإنجاز تبلغ 22 في المئة، أما أعمال الحفر والإنشاء في مجرى السيل الشمالي، الجنوبي، والشرقي التي بلغت نسبة الإنجاز فيها 20 في المئة، وانطلاق أعمال الحفر وتجهيز الإنشاء في قناة المطار الجديدة لمسافة تسعة كيلو مترات من إجمالي المستهدف وهو 34 كيلو مترا، وبنسبة إنجاز تسعة في المئة. خطة التنفيذ وذكر مدير عام مشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف مياه السيول أن خطة تنفيذ المشاريع أساسها فتح نقاط عمل في جميع المواقع البالغ عددها 44 موقعا، حيث بلغ عدد العاملين فيها 4986 عاملا يستخدمون 1697 آلية ثقيلة، أنجزوا أكثر من مليوني ساعة عمل. وبحسب المهندس أحمد عبدالعزيز السليم، اندرج في أعمال التجهيز بناء مصنع خرسانة بطاقة إنتاجية تبلغ ثلاثة آلاف متر مكعب يوميا، إضافة إلى دراسات جيوتقنية عن خصائص مكونات التربة في جميع المواقع، كما شمل التجهيز لكسب الوقت تنفيذ أعمال إنشائية للطرق المؤدية لجميع مواقع العمل بما فيها السدود، ودعم ذلك تعاون من إدارة مرور جدة حيال وضع خطة مرورية كاملة لكل موقع أثناء التنفيذ بما فيها علامات السلامة. ومضى السليم قائلا «مرحلة التنفيذ بدأت مباشرة فور توقيع العقود باجتماعات مع كل مقاول لمراجعة جدول تنفيذ الأعمال مع فريق عمله المكون من الكوادر البشرية والمعدات والمواد اللازمة، بما فيها خطط الجودة والسلامة، وتم الاتفاق على عقد اجتماعات يومية وأسبوعية وشهرية لمراجعة سير العمل»، مشيرا إلى أنه تم التعرف إلى أعضاء الفريق من الجهتين وتحديد المسؤوليات والمهام لكل فريق. سد وادي غيا يشمل المشروع إنشاء سد بطول 645 مترا وبارتفاع 18 مترا وبسعة تخزينية تبلغ سبعة ملايين متر مكعب وبقناة ترابية بطول 3.3 كيلو مترات وعرض 150 مترا وقناة خرسانية بطول 6.7 كيلومتر وعرض 25 مترا، فضلا عن سدين رافدين الأول بطول 225 مترا وارتفاع خمسة أمتار والثاني بطول 95 مترا وبارتفاع أربعة أمتار. ميدانيا، شهدت الأعمال تطورات عدة من أبرزها؛ تم الوصول لمستوى الأساسات في منطقة وادي السد الرئيسي والسدود الرادفة، إزالة مخلفات التفجير في منطقة مفيض السد، الحفر لأساسات الجدارات القطاع في السدود الرادفة، استحداث مواقع عمل جديد في القناة الأرضية والخرسانية، بدء فترة العمل بمعدل ساعة. سد وادي أم حبلين يشمل المشروع إنشاء سد بطول 860 مترا وارتفاع 12 مترا وبسعة تخزينية تبلغ أربعة ملايين متر مكعب، وقناة خرسانية بطول 4.4 كيلومتر وعرض 12 مترا، فضلا عن سد رافد بطول 200 متر وارتفاع خمسة أمتار. وشهدت أعمال التنفيذ تطورات عدة من أبرزها: استمرار التحضير لأعمال الردم، استمرار أعمال الحفر في قناة التصريف، فيما ستستمر أعمال التجهيز لمواقع عمل الجدار القاطع. سد وادي دغبج ويشمل المشروع إنشاء سد بطول 630 مترا وارتفاع 15 مترا وبسعة تخزينية تبلغ خمسة ملايين متر مكعب وقناة خرسانية بطول 4.5 كيلومتر وعرض 16 مترا، فضلا عن سد رافد بطول 310 أمتار وارتفاع 13 مترا. وشهدت أعمال التنفيذ تطورات عدة من أبرزها: الانتهاء من بناء ومعاينة جزء من الجدار الخرساني التجريبي للسد الرئيسي، الانتهاء من حفر مستوى الأساس لجسد السد الثانوي، الانتهاء من عملية النحت للكتف الأيسر للسد الثانوي، مواصلة عملية الحفر لعمل الجدار الخرساني للسد الرئيسي، الاستمرار في حفل مجرى قناة التصريف المفتوحة، استمرار أعمال الحفر والتمهيد لمنطقة مفيض السد الرئيسي، استمرار أعمال الحفر والتمهيد لخط الصيانة الرابط بين السدين الرئيسي والثانوي. سد وادي بريمان يشمل المشروع إنشاء سد بطول 190 مترا وارتفاع 21 مترا وبسعة تخزينية تبلغ ستة ملايين مليون متر مكعب وقناة ترابية مصاحبة بطول 1100 متر وعرض 50 مترا، فضلا عن سدين رافدين الأول بطول 285 مترا وارتفاع 16 مترا والثاني بطول 50 مترا وارتفاع أربعة أمتار. ميدانيا، شهدت أعمال التنفيذ تطورات عدة من أبرزها: الانتهاء من حفر ما يقارب من 220 ألف متر مكعب كأساس للسدود إضافة إلى إزالة الجبال بغرض استخدام صخورها في بناء جسد السد وتهيئة المجرى الرئيسي المتصل بالقناة الشرقية. سد وادي غليل يشمل المشروع إنشاء سد بطول 250 مترا وارتفاع عشرة أمتار وبسعة تخزينية تبلغ مليون متر مكعب، فضلا عن سد رافد بطول 990 مترا وارتفاع ستة أمتار، فيما يشمل مشروع توسعة مجرى السيل الجنوبي توسيع المجرى الواقع بين كبرى الجامعة وطريق مكة القديم. وشهدت الأعمال ميدانيا تطورات من أبرزها: انتهاء صب الخرسانة لما يقارب متر طولي للحائط الخاص بالسد الرئيسي، وتجهيز المنسوب الأساسي لقناة التجميع لمنطقة السد، إكمال حفر ما مجموعه 20 حفرة للأوتاد المتقاطعة التابعة للسد الرئيس، وإكمال طبقة الصخور الأولى لمنطقة حوض السد. أما الأعمال المستقبلية فتشمل أعمال صب الخرسانة الأساسية للقناة التابعة للسد، تركيب أنابيب الصرف بقطر 1.8 متر للسد الرئيسي، الاستمرار في عملية حفر الأوتاد المتقاطعة، استمرار أعمال صب الخرسانة لحائط السد، بدء أعمال صب الخرسانة المسلحة للجزء الواقع بين شارعي عبدالله السليمان وجنوب شارع بن لادن، إكمال حفر توسيع القناة بين شارعي بن لادن وهاشم سلطان، إنهاء تحويل كافة الخدمات المتعلقة على جسر طريق مكة القدم تمهيدا لإنهاء وتشغيل تحويلة الطريق مع القناة. المجرى الشمالي وتشمل أعمال المشروع تأهيل مجرى السيل الشمالي، إنشاء مصب جديد، إنشاء قناة صندوقية جديدة بطول 2.2 كيلومتر، إنشاء قناة تصريف مفتوحة بطول 294 مترا، عمل نقاط تجميع مياه جديدة ومجرى تصريف على طول القناة الحالية لزيادة استيعابها، ورصف وسفلتة لشوارع بطول 1000 متر. وشهدت أعمال التنفيذ تطورات عدة من أبرزها إتمام 1130 مترا من الحفر على طول مسارة العبارة وتدعيم جوانب الحفر، فضلا عن اكتمال صب أرضيات وجدران 13 قطعة بطول أمتار أمتار للقطعة الواحدة وبإجمالي 100 متر من طول العبارة، كما تم صب الخرسانة للجزء السفلي من جسم العبارة على شارع عبدالعزيز مطر. قناة المطار يضم المشروع إنشاء قناة تصريف مياه الأمطار والسيول بمحاذاة مطار الملك عبدالعزيز الدولي بطول 35 كيلومترا طوليا، إنشاء 250 نقطة تجميع، إنشاء 180 نقطة ربط وتفتيش، ثلاثة مصبات تصريف، وإنشاء سبعة أحواض مائية. وشهدت الأعمال تطورات من أبرزها؛ تنفيذ أعمال الحفر بحيث وصلت إلى العمق المطلوب ب600 متر طولي، ويتم حاليا عمليات التحضير لتركيب الأنابيب، كما تم التعاقد مع شركتين اختصاصيتين بعمليات إزاحة المياه للمساعدة على التحكم في كميات المياه الكبيرة داخل مناطق الحفر. وبالنسبة للخطوات المستقبلية، فمن المقرر أن تبدأ قريبا أعمال استقبال وصول الأنابيب إلى الموقع ثم تركيبها، فضلا عن الاستمرار في تنفيذ الأعمال الخشبية، وأخيرا استكمال عمليات دمج جدران الحفر. مجرى السيل الشرقي ويشمل المشروع إعادة تاهيل وتوسعة القناة الشرقية لتصريف مياه السيول والأمطار بإجمالي طول 21 كليومترا، وهدم 14 جسرا وإنشاء عدد 13 جسرا على القناة. ميدانيا، شهدت أعمال التنفيذ تطورات عدة؛ من أبرزها توسعة المجرى بمقدار 1.6 مليون متر مكعب من إجمال المستهدف وهو 2.5 مليون متر مكعب؛ أي بمعدل إنجاز 62 في المئة، فضلا عن استمرار أعمال هدم وإزالة الخرسانة بإجمال 161 ألف متر مربع من إجمال المستهدف وهو 413 ألف متر مربع؛ أي بمعدل إنجاز يبلغ 39 في المئة . وأكد السليم أن الأعمال المتوقع إنجازها في الفترة المقبلة تشمل متابعة صب الخرسانة لجوانب مجرى السيل وأرضيته، والانتهاء من تحويل مسار الخدمات المقاطعة لجسر المجرة، فضلا عن استمرار أعمال الحفر وهدم المجرى القائم والبدء بأعمال صب الخرسانة للأعمدة والجسور، وإزالة المياه المتجمعة في مناطق الجسور لإتمام عمليات الهدم.
