أبدى عدد من أصحاب الأراضي السكنية في حي الملقا شمال الرياض وحي حطين استياءهم من التعدي الجائر من قبل أصحاب الشاحنات والقلابات في رمي مخلفات البناء داخل أراضيهم السكنية وأمام شوارع الحي. وقال صالح العلي إنه اشترى أرضا سكنية بهدف بناء منزل الأسرة في حي الملقا ولكن بعد مرور وقت قصير صدم بوجود كميات كبيرة من مخلفات البناء ملقاة على الأرض ودون اهتمام أو محاسبة. وأضاف العلي أن أصحاب الشاحنات يتسترون بالليل للقيام برمي مخلفات البناء في تلك الأحياء دون رقيب أو حسيب والهرب في جنح الليل بفعلتهم، وهذه الظاهرة بدأت تنتشر بشكل كبير في الأحياء السكنية قيد الإنشاء والتي تخف الحركة فيها. ومن جانبه قال علي الصالح إن هذه الظاهرة أصبحت من سمات الأحياء الجديدة التي تحولت إلى مكب لمخلفات البناء و«نعاني من تلك المخلفات، لأن بعض ضعاف النفوس يعملون على رمي المخلفات داخل الحي السكني الجديد بهدف سرعة التخلص من الحمولة والعمل على حمولة جديدة، على الرغم من توجيهات الجهات الرسمية وتحذيراتها من القيام بمثل هذه الأمور». وبين الصالح أن على أمانة الرياض العمل على إزالة تلك المخلفات من داخل الأحياء والعمل على رفعها بشكل سريع، بهدف الحفاظ على النظافة العامة والمشهد العام،بالإضافة إلى أن بقاء تلك المخلفات في الأحياء سوف يشجع ضعاف النفوس على القيام بمخالفات مماثلة دون رادع أو حسيب. وبدأت الجهات الرسمية في أمانة الرياض والمجلس البلدي بزيارة الموقع في الفترة الماضية ورصدوا تلك التجاوزات واتخذوا التدابير اللازمة مع إدارة المرور لرصد كل شاحنة تحمل مخلفات بناء ومتابعتها والتأكد من المكان الذي سوف يلقي فيه السائق بمخلفات البناء.