اختتمت القمة الخليجية ال 32 في الرياض أمس، والتي اعتبرها المراقبون القمة التاريخية والمفصلية في تاريخ مجلس التعاون، وقد توج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة ورؤساء وفود مجلس التعاون اجتماعات هذه القمة بإعلان الرياض، التي جاءت صياغته وما حمله من أفكار ورؤى على مستوى المرحلة وتحدياتها ومخاطرها، وذلك في ظل المخاطر التي تهدد إعادة رسم الأوضاع في المنطقة، وهو ما يستدعي ربط الصفوف وتوحيد المواقف وحشد الطاقات وجعل المصلحة العليا للمنطقة والأمة فوق كل اعتبارات أو حسابات، وذلك لتحقيق الأهداف التي ارتكزت عليها أدبيات النظام الأساسي لمجلس التعاون الخليجي عبر التكامل والترابط في مختلف الميادين والمجالات سياسيا وعسكريا واقتصاديا وثقافيا في سبيل عالم جديد ومشرق للأجيال الجديدة والطالعة. بيان قمة الرياض الذي تبنى مبادرة خادم الحرمين الشريفين الداعية إلى تجاوز مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد وذلك بتشكيل كيان مجلس التعاون برؤية جديدة استنادا إلى تسريع مشروع الإصلاح الشامل داخل المنظومة الخليجية وتفعيل الدبلوماسية الخليجية وتعميق الانتماء للأجيال الصاعدة، إضافة إلى قضايا جوهرية تدخل في تعزيز الجبهة الداخلية من أجل بناء خليج عربي أكثر ذهابا إلى المستقبل.