فريق لرصد الأمراض المزمنة في المدارس

يجري فريق بحثي متخصص في العلوم الطبية من جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية في مدينة الملك الملك عبدالعزيز الطبية دراسة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بعنوان «التقييم الوطني للاحتياجات الصحية لدى المراهقين في المملكة».
وسيتولى الفريق البحثي عملية المسح لسلوكيات مخاطر الصحة والأمراض المزمنة كالكساح وفقر الدم والسمنة لتفادي بدايات السلوكيات الضارة بالصحة العامة.
وأشارت الأستاذ المساعد في طب المراهقين في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في جامعة الملك سعود للعلوم الصحية الدكتورة فادية البحيران إلى أن الدراسة ستكون بحثية علمية لجيلنا داخل المدارس يجري من خلالها الإجابة عن عدة تساؤلات يجيب عنها الطالب والطالبة بنفسه تكون مركزة في مختلف الجوانب الخاصة بحياته والعادات الغذائية وممارسته للرياضة، فضلا عن بعض الأسئلة الحساسة التي تشمل أسئلة عن التعرض للمواد المحظورة والضارة والسجائر والكحول والمخدرات، حيث إن الإجابة عنها ستسهل وتساعد على اكتساب فهم أفضل للمشاكل القائمة في مجتمعنا، وأضافت الدكتورة البحيران أن الفريق سيعمل على أخذ عينات من الدم لفحصها لفقر الدم وفيتامين «د» والدهون والكوليسترول وأخذ عينة من اللعاب لفحصه لمادة النيكوتين المتواجد في السجائر، وكذلك قياس الوزن والطول وضغط الدم، بحيث تكون كل المعلومات محل السرية الكاملة مع عدم ذكر الأسماء وتوظيف الإجابات لأغراض البحث العلمي والاستفادة منها في التخطيط لمستقبل البرامج الصحية وتقديم أفضل رعاية صحية لمن هم في مثل سنهم، وسيتمكن أولياء الأمور من الاطلاع على نتائج الفحوصات التي ستجرى.
وألمحت البحيران أن المراهقة مرحلة انتقالية من مرحلة الطفولة إلى سن الرشد، حيث تحدث التغيرات خلال هذه الفترة وهي تعد فرصة لتفادي بدايات السلوكيات الضارة بالصحة ومضاعفاتها المستقبلية.
وقد أصدر وزير التربية والتعليم تعليماته إلى إدارات التربية والتعليم على ضرورة التعاون وتسهيل مهمات الفريق البحثي وتحديد المدارس المتوسطة والثانوية كونها المراحل المستهدفة في الدراسة.