مسكينة هي لطالما أقحموا أنفسهم فيها أولئك الذين لا يراعون حرمتها، مسكينة لطالما قفزوا جدارها واقتحموها، مسكينة هي لطالما لاكوها بألسنتهم في مجالسهم ولا يحلو الحديث إلا بها، مسكينة هي لطالما انهالت عليها التساؤلات كيف، لماذا، أين، مسكينة هي لو استطاعت أن تثور في وجوه من يتطاول عليها وتسحقه لتجعله أثرا بعد عين لفعلت. أتدرون من هي إنها خصوصية الإنسان الذي نهانا عنها ديننا الحنيف، ألا يكفي زجرا قول الرسول عليه الصلاة والسلام: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده). قد يبرر البعض ذلك بالتواصل الاجتماعي والسؤال عن الحال والأحوال كما هي عادة مجتمعنا، أنعم وأكرم به من سلوك حثنا عليه ديننا الحنيف، ولكن قل لي بالله عليك إذا وصل الأمر إلى التوغل في خصوصية الإنسان حتى في مأكله ومشربه ومسكنه وحركاته وسكناته في هذه الحالة لم يعد الأمر من باب التواصل الاجتماعي، بل تعدى إلى انتهاك الخصوصية انتهاكا صارخا مذموما دينا وعرفا. أخي الكريم حريا بنا نحن المسلمين أن نحترم خصوصية أخواننا المسلمين إذا لم يخرج صاحبها عن تعليمات ديننا الحنيف الكثير من أفراد مجتمعنا يكلفون أنفسهم ما لا يطيقون كي يحافظوا على ماء الوجه، كما يظنون عندما تواجههم الأسئلة أو يعرض بهم حديث المجالس إما بالتلميح أو بالتصريح أخي الكريم، يا من وضعت نصب عينيك خصوصية الناس رفقا بأولئك أقول لك دع الخلق للخالق واشتغل بنفسك وستجد ما يغنيك عن غيرك واسع في إصلاحها فذلك أسلم لك. عبدالمولى زهيميل الصادري