طي صفحة العام الذي حصلت المرأة فيه على اعتراف تاريخي يعلن حقها في المشاركة في مجلسي الشورى والبلدي، وسط حرائق وحوادث طرق.. وإحساس بالغصة يصعب ابتلاعه.. مفارقة.!! منطلقاتي للاستشكال حول مقولة الرسول صلى الله عليه وسلم ما أكرمهن إلا كريم، والسؤال عن الكرم موجه إلى السفه الاجتماعي في التعامل مع الأنثى، استعراض عناوين صحيفة واحدة في أسبوع تنضح بالكثير ويستنتج منها التمييز، والنظرة الدونية.. هل ما حملته صحف الجمعة حول كون الشهيدتين المعلمتين الباسلتين ريم وغدير شهيدتين أو مجرد متوفاتين في حريق حتى انتصف لهن فضيلة المفتي وصرح بأنهن شهيدتان.. أقول هل هو جدل «يليق»..؟! ** تأكيد عضو مجلس الشورى الدكتور أحمد آل مفرح بصدور توصيات من المجلس تفيد بضرورة إسناد نقل الطالبات والمعلمات إلى شركات منافسة بمواصفات عالمية على غرار بعض الدول؛ لم تجد أذنا صاغية وما زالت طريقة نقل الطالبات والمعلمات بشكل عشوائي.. هل «يليق»..؟! ** نقل جثامين طالبات جازان وحائل ب (وانيت) هل «يليق».. واستمرار طالبات التربية الخاصة بلا حافلات نقل هل «له علاقة بالإنسانية» فضلا عن الكرم الذي حثنا عليه الرسول الكريم..! ** المرأة هل تعي جيدا ما منحها دينها وحتى العادات والتقاليد التي طورها الإسلام وقننها لأنها صالحة وتحمل سموا يستحق الخلود، هل هي مطبقة ولو نسبيا.. الجذر والبداية من النساء، إدراكنا لقيمتنا وتربيتنا أبنائنا على الكرم وإكرام غيرنا من النساء بداية صائبة للإصلاح، تربية الذكور أولا وبدايتها من المرأة وبناء ثقتها في نفسها لتنتقل تجربة الثقة في الذات إلى الرجال.. إن كنا نبحث عن الإصلاح الاجتماعي الحقيقي، فدورنا يصنع الفرق، حتى ندين أطرافا أخرى في المجتمع، مثل الزوج وتسلط أسرته، المحارم المتسببين في الإيذاء وواضعي الأنظمة والقوانين و«سدنة وعباد البيروقراطية»، حتى نخرج كل هؤلاء من دائرة السلبية وأنهم طرف في العنف والتمييز ومبرر لاستشرائه لا بد أن تكون البداية بوعي المرأة وخروجها من غيبوبتها.. ونبذ السلبية. قدمت زاوية كاميرا الروح «العكاظية» قصيدة وإن كانت تعليقا على صورة طالبة ناجية من حريق المدرسة المنكوبة إلا أنها تجسد واقعا يجب أن ننتشل أنفسنا منه.. وأتمنى أن تعي معانيها كل أنثى.. وتزرعها في محيطها. ** ستبقين أنت الحقيقة فينا ويسقط كل قناع تستر من خلفه ألف وجه دعي غدا سوف يرجع كل الذين رموك إلى النار للخلف.. فامضي حثيثا ولا ترجعي.. غدا سوف تبنين هذي البلاد.. خذي نبض قلبي وأيام عمري وهمة روحي، خذي أضلعي.. وثأرك دين على كلِ حر.. أبي، وفي بأن لا تضامين.. لا تجزعي. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة