تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يفتتح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة الملتقى الثاني للمثقفين السعوديين مساء الثلاثاء 27 ذي القعدة الجاري في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض. وأوضح وزير الثقافة والإعلام أن الملتقى يأتي في سياق اهتمام خادم الحرمين الشريفين لبناء الإنسان السعودي وتعميق وعيه الحضاري والمحافظة على انتمائه الإسلامي وهويته العربية وولائه الوطني خاصة في هذا العصر، حيث اجتاحت تيارات العولمة خصوصيات الشعوب وثقافاتها الوطنية. من جهته، أوضح أمين عام الهيئة الاستشارية للثقافة وأمين عام الملتقى محمد رضا نصر الله أن هذه المناسبة تأتي مع اهتمام الدولة بالتنمية الثقافية الهادفة إلى إطلاق ملكات المبدعين وعقول المفكرين السعوديين لصياغة شخصية ثقافية سعودية في سياق تفاعل المجتمع السعودي مع كافة الثقافات العالمية، مع التأكيد على الثوابت الدينية والوطنية. وقال: «الملتقى وجه الدعوة إلى قرابة ألف مثقف ومثقفة ومبدع ومبدعة في جميع مناطق المملكة وسوف يتطارح هؤلاء مستقبلهم الثقافي على مدى ثلاثة أيام في ورشات عمل صباحية ومسائية دعي إليها أبرز الأكاديميين والمثقفين والمبدعين الذين سوف يلقون ورقات إجرائية تتضمن مقترحات لأفكار ممكنة التطبيق تساعد وزارة الثقافة والإعلام على صياغة استراتيجية وطنية للثقافة بقصد إعادة هيكلة القطاع الثقافي في الوزارة وتدعيم مؤسسات المجتمع المدني الثقافية، حيث ستعمل الوزارة على توفير المال اللازم لبناء تجهيزات أساسية لعمل ثقافي في كل مجال. وبين أمين عام الهيئة الاستشارية أنه تلقى توجيهات وزير الثقافة والإعلام بأن تتاح الفرصة كاملة لكي يتداول المثقفون والأدباء والفنانون شؤونهم، وقال: «الوزارة حيدت دورها إذ أنها لن تشارك بأي ورقة ولذلك أنيطت هذه المهمة للهيئة الاستشارية للثقافة التي تضم أبرز الأكاديميين والخبراء الثقافيين وسوف تعمل على تضمين مقترحات المشاركين في الملتقى الثقافي في خطة الوزارة الثقافية». ويناقش المدعوون والمدعوات قضايا مثل المراكز الثقافية والانتخابات، والفنون الأدائية المعاصرة إضافة إلى قضايا الفن التشكيلي والمسرح وثقافة الطفل والمكتبات العامة وصناعة الكتاب والمهرجانات الثقافية المقترح إقامتها في مواقع أسواق العرب القديمة، والجوائز الثقافية ودور المرأة الثقافي والفنون الشعبية.