يسدل الستار اليوم على معرض «أكسنتا 2011» الذي استمر على مدى ثمانية أيام في مدينة جنت التابعة لمنطقة فلاندرز البلجيكية، الذي يعد أحد أكبر وأقدم المعارض التجارية الاستهلاكية في أوربا، وشهد الجناح السعودي في المعرض إقبالا كبيراً من قبل رجال الأعمال والمسؤولين الأوربيين إضافة إلى الجمهور. وتختتم المملكة اليوم مشاركة ناجحة في المعرض الذي أقيم على مدى ثمانية أيام. وشارك في المعرض ما يقرب من 500 شركة تجارية وصناعية متنوعة الاختصاصات، شغلت أكثر من 30 ألف متر مربع في مركز «فلاندرز» للمعارض، كما وصل عدد زوار هذا المعرض إلى حوالي 100 ألف زائر، تعرف زوار الجناح السعودي على المنتجات التي تصنعها كبرى الشركات الوطنية، فيما عرض الجناح السعودي مجموعة من الأنشطة مثل عرض بعض الصناعات الحرفية والتقليدية التي تشتهر بها المملكة، وعروض فنية شعبية تمثل التراث الوطني من مختلف أنحاء المملكة، إضافة إلى الخيمة التراثية التي لفتت انتباه زوار المعرض لما تعكسه من تاريخ وتراث المملكة العريق. وحظي المنتدى الاقتصادي السعودي الأوربي الذي نظمته وزارة التجارة والصناعة على هامش المعرض باهتمام إعلامي ورسمي كبير في بلجيكا بشكل خاص وأوربا بشكل عام، حيث أتاح للمشاركين من رجال الأعمال السعوديين والأوربيين فرصة مناقشة مجموعة من المحاور الاقتصادية والاستثمارية والعلاقات بين المملكة وأوربا بصفة عامة والمملكة وبلجيكا بصفة خاصة. وكان وزير التجارة والصناعة عبدالله بن أحمد زينل علي رضا أكد في كلمة له أثناء افتتاح المعرض أن «مشاركة المملكة تهدف إلى نقل صورة حقيقية لما تشهده من نهضة تنموية شاملة في كل القطاعات ومن خلال برامج ومشاريع طموحة تترجم الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد، وسمو النائب الثاني، تجاه توفير كل مقومات العيش الكريم ورفاهية المواطن السعودي، الذي أصبح يشعر بالاستقرار والأمان على تراب وطنه وينعم بخيراته، وراح يروى لمن حوله وللأجيال القادمة قصة ملك يحبه شعبه ويفتخر به أمام العالم أجمع، الأمر الذي يعكس مدى التلاحم بين المواطنين والقيادة الحكيمة، مما يعطي رسالة لجميع المستثمرين في الخارج إلى ما تنعم به المملكة من استقرار سياسي واقتصادي».