تجولت «عكاظ» في حرم جامعة المؤسس ووجدت العديد من الطالبات يشتكين بمرارة السنة التحضيرية والتي أسمينها السنة التعجيزية أو (رابعة ثانوي)، وقلن إن هناك من نسبهن مرتفعة ويطمحن في دراسة الطب، ولكن يراودهن الخوف من الفشل بعد أن سجلت زميلاتهن السابقات أدنى المستويات، إضافة إلى مواجهتهن عقبة التسجيل في الموقع الإلكتروني والذي لم يكشف عن سقف النسب المقبولة أوالتخصصات المطلوبة لسوق العمل، ما أضطرهن لمراجعة الجامعة من أماكن بعيدة وتكبد عناء السفر من أجل التسجيل وإدخال البيانات. زهرة السرحان تقول: أنا خريجة ثانوية علمي ونسبتي 88% حضرت من جازان، للتقديم على الكلية الصحية لكن واجهتني مشكلة في الموقع الإلكتروني حيث لم تحدد النسب والتخصصات، ما اضطرني للحضور إلى جامعة، لا سيما أن فترة التسجيل الإلكتروني انتهت. ربيعة صالح تقول: أريد الدراسة عن بعد وأنا من خريجات جدة وسافرت مع زوجي لأن عمله ليس ثابتا ما بين جدة والشرقية لذلك حاولت الدخول عبر البوابة الإلكترونية للتسجيل ولكن دون جدوى ولا أريد أن يفوتني هذا الترم بسبب الموقع لذلك حضرت بنفسي من شرق المملكة وكل ما أسأل موظفة تنهرني في حرارة الشمس يريدون مني بطاقة الجامعة وانا أريد التسجيل ولكن موظفات الأمن برفضن بحجة عدم وجود البطاقة الجامعية. جميلة الشريف تقول: درست السنة التحضيرية وحال بيني وبين التخصص الذي أريد الالتحاق به مادة الرياضيات وأحبطت، ودرستها للمرة الثانية مع نفس الأستاذة ورسبت فيها لصعوبتها، وفوجئت بأن الجامعة طوت قيد دراستي، وبإمكاني المواصلة عن طريق الانتساب أو الدراسة عن بعد، لماذا كل هذه التعقيدات وأنا طالبة لا أملك المال لهذه الأترام، وكيف يتم فصلي وأنا لم أكمل سنة ونصف في مقاعد الدراسة هدر للطاقات. من جهتها تحدثت الطالبة تسنيم عبيد وقالت: نعاني نحن الطالبات من السنة التعجيزية، لأننا نهدر طاقاتنا على مدار عام كامل ولا ندري هل ننال تخصصنا الذي نطمح إليه أم لا؟ وبالأخص طالبات القسم الأدبي، لأننا ندرس في هذه السنة مواد علمية وباللغة الإنجليزية بعد انقطاعنا عن دراستها سنتين وأملنا في التخصص (على كف عفريت». وتقول طالبة أخرى (رفضت ذكر اسمها) نظام السنة التحضيرية تعجيزي للغاية بعد أن نتخرج من الثانوية ونختبر اختبارات القدرات والتحصيلي فما الداعي إلى السنة التحضيرية، فهي بمثابة سنة رابعة ثانوي، بالإضافة إلى إجبارنا على شراء كتب الرياضيات الجديدة وعدم قدرتنا على الاستفادة من كتب الزميلات القديمة كون كل كتاب يحمل كودا معينا لتتمكن الطالبة من الاختبار أون لاين على الشبكة، وهناك تباين كبير بين الشرح والكتب وأسئلة الاختبار. وتستطرد قائلة: فوجئت عندما علمت أن التخصص الذي اختير لي هو التمريض مع أني أود دراسة الطب ومعدلي 4،47 من 5 ويؤهلني لما أطمح إليه، راجعت شطر الطالبات ولم أجد استجابة وعندما راجع ولي أمري كلية الطب، أخبروه بأنه من الممكن أن أحول التخصص للعلاج الطبيعي ومن ثم أحول للطب فيما لو حققت معدلا مرتفعا. الطالبة هاجر الزهراني تقول: «قدمت للجامعة للاستفسار عن أقل نسبة للتسجيل في الجامعة ونسبتي 75 بالمائة بحثت في موقع الجامعة ولم أجد جوابا، سألت المسؤولات في العمادة ولم يجبني أحد وكلمة المرور في الموقع الإلكتروني لم تظهر عند التسجيل وبوابة مبنى التسجيل مغلقة ولا إشعار على البوابة». في المقابل، توجهت «عكاظ» إلى مكتب وكيلة القبول والتسجيل لشطر الطالبات في جامعة الملك عبدالعزيز لطرح هموم ومعاناة الطالبات على طاولتها، إلا أن موظفات الأمن رفضن في بادئ الأمر دخول المحررات إلى مكتب الوكيلة لعدم وجود موعد مسبق، وبعد محاولات متكررة تم السماح بالدخول، إلا أن الوكيلة رفضت التصريح للصحيفة، قائلة إن لديها تعليمات بعدم الحديث للصحافة إلا بعد مخاطبتها رسميا من قبل إدارة العلاقات العامة في الجامعة.