اعتبرت شابات شأن العباءة حرية شخصية وأجمعن على أن شكل والموديل والزخرفة التي يتم إضافتها عليها تعطي جمالا وأناقة لشكل الفتاة، كما أكدن على أن أسلوب الفتاة وطريقة أناقتها وارتدائها للعباءة هي التي تحدد نظرة المجتمع لها. وقالت أم سعد: إن العباءة المزخرفة لاتعجبها كثيرا؛ لأنها غير مقبولة في المجتمع أولا والنظرة لهذا النوع من العباءات نظرة متفاوتة تعتمد على البيئة، فيما أشارت (ن.ي) إلى أن الموضة الجديدة في العباءات تناسب متطلبات جيل الفتيات الجديد، حيث لم تعد سوداء صامتة، بل مفعمة بالألوان والتطريز ما أكسبها إقبالا عاليا جدا، حتى أنها أصبحت قادرة على التعبير عن شخصية صاحبتها، إضافة إلى أنه أصبح بإمكان الفتاة «تطقيم» إكسسوارات وشنط وأحذية تناسب شكل العباءة المزخرفة. أما (ر.ع) رأت أن العباءة المزخرفة والمطرزة جميلة وفخمة، لكنها سجلت اعتراضا على تلك الأنواع ذات الألوان الكثيرة واعتبرتها ملفتة للنظر وغير شرعية، وأنها لاتصلح لمجتمعنا، وأشارت إلى الأسعار المرتفعة للعباءات والتي تكلف مبالغ أكثر من سعر فساتين السهرة. وقالت إحدى الفتيات، بأن العباية المزخرفة ذات الألوان يمكن أن تكون جميلة ومناسبة للأفراح والمناسبات العامة مثل الزيارات العائلية والصديقات «ولكنها لاتصلح للمشاوير الاعتيادية للأسواق مثلا»، موضحة «لا يوجد تشدد من ناحية العبايات المزخرفة والملونة وكثير من العائلات لا يرون فيها أي نوع من الإحراج، بل إن بعض الفتيات في الأسواق يرتدونها مع أبائهم، والفئة الأكثر استخداما لهذه النوعيات هي من فئة المراهقات والجامعيات»، فيما اعتبرت لولوة أن العباءة المزخرفة لاتعد من الحجاب»؛ لأن الغرض من الحجاب هو عدم لفت الأنظار بينما العباءات الحديثة المزخرفة تلفت النظر بشكل كبير خصوصا عندما تكون ذات ألوان متعددة أو صارخة». من جهته، يقول عبد السلام المشولي (بائع في محل عبايات في أحد المولات إن العبايات المزخرفة سحبت البساط من العبايات التقليدية من ناحية طلب العميلة «فمعظمهن يطلبن تلك المطرزة من الأمام والبعض الآخرمن الخلف أو الجوانب»، ويوضح محمد أحمد، وهو بائع في محل عبايات أيضا «تنقسم العباءات إلى عدة أنواع منها على الرأس ومنها على الكتف ومنها المزخرفة ومنها السادة».
