اعتبر مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة صادق طيب أن احتضان الجامعة للمؤتمر العلمي العالمي عن السرطان عند المرأة .. رؤية وتخطيط استراتيجي الذي دعا إليه مركز محمد حسين العمودي للتميز في رعاية سرطان الثدي في الجامعة بالتعاون مع مؤسسة سوزان ج كومن أكبر مؤسسة سرطان ثدي في الولاياتالمتحدةالأمريكية وانطلقت أنشطته أمس، يمثل خطوة مهمة في مكافحة مرض سرطان الثدي الذي بات يشكل تحديا كبيرا في المجتمعات العالمية. واستطرد د. طيب، أن الجامعة تسير بخطى حثيثة نحو العالمية من خلال برامج وخطط استراتيجية خاصة في مجال الأبحاث العلمية، وأن هذا المؤتمر يهدف إلى تجويد البحث العلمي وتميزه، إلى جانب مراكز التميز التي تصب في هذا الاتجاه، مضيفا أن الجامعة أنشأت عدة مراكز للتميز في البحث العلمي، ومنها مركز محمد حسين العمودي للتميز في الرعاية الصحية لسرطان الثدي. وأشار إلى أن هذا المركز هو أول مركز من نوعه في المنطقة ويمثل نمطا من أنماط التعاون بين القطاعين العام والخاص من أجل المصلحة العليا للوطن، وكذلك للإنسانية إذا تضافرت جهود محمد حسين العمودي بدعمه للمركز مع جهود الجامعة في تفعيل دور الكرسي علميا وأكاديميا وبحثيا وفي خدمة المجتمع. وتمنى طيب أن تكون توصيات ومقترحات المؤتمر فاتحة لآمال الكثيرات ممن ابتلاهم الله بالسرطان، وأن تقدم الأوراق العلمية المزيد من إلقاء الضوء على السرطان عند المرأة من خلال رؤى واعدة وتخطيط استراتيجي ممنهج. التوعية والتثقيف وأوضحت المدير التنفيذي للمركز وناجية وناشطة عالميا في مجال سرطان الثدي الدكتورة سامية العمودي في كلمتها، أن اللقاء العالمي ينطلق بالتعاون مع مؤسسة سوزان ج كومن أكبر مؤسسة سرطان ثدي في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ويهدف إلى بحث مستجدات سرطان الثدي باعتباره مرضا يهدد نساء كل المجتمعات العالمية وخصوصا الدول النامية. ولفتت إلى أن مركز محمد حسين العمودي للتميز في رعاية سرطان الثدي في الجامعة أخذ على عاتقه رسالة إيصال التوعية والتثقيف إلى المجتمع بكافة شرائحه وأطيافه من خلال ثلاثة محاور رئيسة هي نشر ثقافة الفحص المبكر، والخدمات الطبية المساندة، والبحوث. وبينت أنه يتزامن مع المؤتمر تفعيل برنامج الشراكة الشرق أوسطية الذي كان قد تم إطلاقه في أكتوبر عام 2007م في مدينة الملك فهد الطبية في الرياض وبحضور السيدة الأولى وقتها لورا بوش، وساعدت هذه الشراكة على اكتساب خبرات عديدة واستطعت شخصيا أن اكتسب خلاصة تجربة من سبقتنا في هذا المجال وأعني مؤسسة سوزان ج كومن التي هي طرف في برنامج الشراكة مما جعلنا نتعلم آليات صناعة التغيير في ثقافة المجتمع تجاه قضية يشوبها الكثير من التعتيم، ولمسنا تغييرا في الوعي المجتمعي وزيادة في إقبال السيدات على الفحص المبكر. افتتاح المركز وفي سياق متصل، أطلق المهندس عبدالله بقشان نيابة عن محمد حسين العمودي الإشارة الإلكترونية لافتتاح مركز العمودي للتميز في رعاية سرطان الثدي الداعم الذي تكفل بإنشاء المركز الذي يمثل بخدماته نقلة نوعية في رعاية مريضات سرطان الثدي في المملكة بعد أن تبرع سابقا بإقامة الكرسي العلمي لأبحاث سرطان الثدي في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة. كلمة عالمية كما شهد المؤتمر كلمة مسجلة للورا بوش تم عرضها عبر الشاشة، رحبت فيها بالتعاون الكبير بين مركز محمد العمودي للتميز في رعاية سرطان الثدي في جامعة الملك عبدالعزيز ومؤسسة سوزان ج كومن أكبر مؤسسة سرطان ثدي في الولاياتالمتحدةالأمريكية، منوهة بالجهود الكبيرة التي تبذلها الطبيبة السعودية سامية محمد العمودي في توعية سيدات المجتمع السعودي بمرض سرطان الثدي. لورا بوش أكدت أن التوعية والفحص المبكر يمثلان خط الدفاع الأول في الوقاية من الأمراض. معرض مصاحب من جانب آخر، افتتحت صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالله بن عبدالعزيز المعرض المصاحب للمؤتمر العلمي العالمي عن السرطان عند المرأة «رؤية وتخطيط استراتيجي»، حيث تجولت الأميرة صيتة في أجنحة المعرض، منوهة بالرسالة التوعوية التي سعى إليها المعرض من خلال توعية نساء المجتمع.
