أبطلت أمس شعبة التحريات والبحث الجنائي في شرطة جدة نشاط «آسف» متعهد تشغيل المتسولات، وقبضت عليه وعلى صاحباته في كمين دقيق بدأ في شمالي جدة وانتهى في منطقة الجنوب. وذكرت التقارير أن الزعيم الآسيوي آسف أعد خطة تشغيل ماهرة تعتمد على توزيع المتسولات على الشوارع المحورية والمتاجر وأمام بعض المساجد الشهيرة في شمالي جدة مستخدما سيارته الأجرة ثم العودة مساء إلى ذات النقاط وإرجاعهن إلى منازلهن واقتسام العوائد معهن بالتساوي. وطبقا للمعلومات فإن الزعيم آسف استغل مهنته كسائق مركبة أجرة في نقل عشرات المتسولات يوميا وتوزيعهن على نقاط محددة وتحفيزهن على النشاط مستخدما سيارة ليموزين لا تلفت أنظار رجال الأمن ومكافحة التسول. وأفادت المعلومات أن المتعهد ربح مبالغ مالية كبيرة طوال الشهور الماضية، وأفادت المعلومات أن المتهم يخرج من منزله الشعبي في الثانية بعد الظهر ثم يبدأ رحلة الطواف اليومية على المواقع المحددة لتوزيع المتسولات ثم يعود إلى جمعهن بعد منتصف الليل بقليل، فأعدت شعبة البحث والتحري في شرطة جدة خطة مراقبة دقيقة للمتهم تعتمد على ملاحقة سيارته عن بعد أثناء رحلة العودة ليتم توقيفه في منطقة الجنوب وبصحبته عدد من المتسولات وأطفالهن. وأبلغ «عكاظ» الناطق الإعلامي المكلف في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق، أن سلطات الأمن راقبت ناقل المتسولات أثناء نشاطه في توزيعهن على النقاط المحددة وتم ضبطه في حالة تلبس.