null

انطلقت أمس في مكة المكرمة مسابقة الأمير سلطان الدولية السادسة في حفظ القرآن الكريم للعسكريين، بمشاركة 86 عسكريا يتنافسون على جوائز فروع المسابقة الأربعة؛ حفظ كامل القرآن، حفظ 20 جزءا، حفظ 10 أجزاء، وخمسة أجزاء.
من جانبه، أوضح رئيس اللجان المنظمة للجائزة العقيد الركن الفني هادي بن يحيى الفيفي، أن الجائزة لها أثرها في توجيه الجندي المسلم نحو قيم وتعاليم الدين، وتبعث فيه روح التضحية والفداء للأمة الإسلامية التي ننتمي إليها جميعا.
وأكد أن التنافس على مائدة القرآن الكريم له أثره في ترابط النفوس وتجسيد الأخوة بين المسلمين والشعور بعظمة الدين الإسلامي واتساع رقعته، موضحا أن المسابقة «نفع الله بها كل من شارك، وليس لنا إلا الدعاء المستمر لسلطان الخير نظير هذا العمل الخيري المستمر الذي يقوم به من أجل العسكريين في مختلف الدول الإسلامية والعربية». وأشار إلى أن ما تقوم به المملكة من نشر لتعاليم الإسلام والدعوة إليه هي رسالة خالدة اضطلعت بأعبائها والقيام بها على أكمل وجه، مضيفا: «أحب أن أركز على جانب مهم جدا وهو تخصيص هذه الجائزة للعسكريين، فقد حققت نجاحا متواصلا منذ انطلاقتها في دورتها الأولى مرورا ببقية الدورات التي تواصلت حتى المسابقة الحالية في دورتها السادسة».
وبين أن المسابقة ستشهد إقامة معرض عن جهود المملكة في خدمة كتاب الله والحرمين الشريفين، وستقام عدة دورات متخصصة في علوم القرآن الكريم وعلم القراءات وعن التحكيم، إضافة إلى استضافة أعضاء هيئة كبار العلماء في محاضرات شرعية في وحدات القوات المسلحة.
من جانبه، قال المدير العام لإدارة الشؤون الدينية في القوات المسلحة المشرف العام على الجائزة الشيخ عبدالله بن صالح آل الشيخ: «لقد لمسنا اهتماما كبيرا بهذه الجائزة من المشاركين من مختلف الدول العربية والإسلامية الذين ذكروا أن الجائزة غيرت أمورا كثيرة لديهم، حيث تضاعف لديهم الاهتمام بحفظ القرآن، وأصبح لدى البعض مسابقات داخلية وتنافس كبير على تمثيل البلد في هذه المسابقة المباركة، إضافة إلى حرصهم على التميز في المنافسة على حفظ كتاب الله الكريم، وعدم الاقتصار على المشاركة، بل المنافسة لبلوغ المراكز المتقدمة، وهذا أمر أسعدنا وأثلج صدورنا».
وأضاف: أن الأمير سلطان حرص على دعم الجائزة بشكل مستمر، ووجه بتذليل العقبات التي تعترض المشاركين، وهو ما يؤكد اهتمامه بأن تتحقق المنافسة الشريفة بين أفراد القوات المسلحة في الدول العربية الإسلامية على مائدة القرآن الكريم».
وحول أهداف المسابقة، أوضح آل الشيخ أنها تشجع العسكريين من مختلف دول العالم على حفظ كتاب الله وتدبر معانيه، وإيجاد جو من التعارف بينهم حول مائدة القرآن، والتعرف على سماحة الإسلام ووسطيته من خلال فهم كلام الله تعالى وتدبر معانيه والعمل به.