اتهم الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس «جهات خفية» بمحاولة إفشال ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس المصري المخلوع حسني مبارك. وقال موسى في تصريح للصحافيين إن «ما يحدث من محاولات إحياء الفتنة بعدما شاهدناه من تلاحم إسلامي مسيحي خلال ثورة التحرير يدعو إلى الشك في أن جهات خفية قد نشطت لإجهاض الثورة ومسيرتها». وأعرب موسى، عن صدمته إزاء الأحداث الدموية التي وقعت بين مسلمين وأقباط الثلاثاء الماضي. وأضاف «هناك من لا يزال يعشش في أزقة الفساد والمؤامرة ويستهدف إثارة الفوضى والانقسام بين أبناء الشعب لإعاقة المسيرة نحو الديموقراطية والحياة الحرة واستعادة الشخصية المصرية الإيجابية». وطالب موسى بعودة الأمن وإعادة تمركز الشرطة لحماية الناس، والمحاسبة السريعة لمرتكبي جرائم الاعتداء على المجتمع ومؤسساته وعلى رأسها دور العبادة. ووقعت اشتباكات عنيفة، مساء الثلاثاء، بين مئات من الأقباط والسلفيين في منطقة الزرايب في حي المقطم في القاهرة، أسفرت عن إصابة نحو 140 شخصا، فضلا عن مقتل 13 شخصا من المسيحيين والمسلمين. من جهة ثانية، أعلن الإصلاحي محمد البرادعي أنه ينوي أن يرشح نفسه رئيسا لمصر في انتخابات الرئاسة التي من المتوقع إجراؤها هذا العام ودعا إلى دستور جديد بالكامل بدلا من التعديلات المؤقتة المقترحة الآن.