نوه رجال أعمال ل«عكاظ» بأهمية ودور جائزة الأمير نايف للسعودة، وعبر الأمين العام لغرفة الرياض حسين بن عبدالرحمن العذل عن فخره واعتزازه بهذا الإنجاز الذي حققته الغرفة بحصولها على جائزة الأمير نايف للسعودة لعام 2010م، مواكبة لما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من اهتمام، حيث جعلت من إحلال وتوطين الوظائف برنامج عمل مستمر تلتزم به كل مؤسسات الدولة حكومية كانت أو خاصة، بما فيها الجامعات السعودية التي نشطت في مجال تعديل مناهجها والحرص على مواءمتها مع متطلبات سوق العمل ومواجهة منافسة العمالة الوافدة، وبحيث تسهم في تخريج الكفاءات الوطنية القادرة على التفاعل مع المهن التي تتطلبها السوق وخدمة الاقتصاد الوطني والمجتمع. وأشاد العذل باهتمام الأمير نايف بقضية السعودة وحرصه على تعزيز مكانة الشباب السعودي في قطاع الأعمال. وقال: إن التزام الغرفة بتحقيق أعلى معدلات السعودة هو واجب وطني سعت إليه وستواصل طريقها إليه كأحد المنشآت الوطنية، التي بنت استراتيجيتها البشرية على العنصر الوطني وتأهيله وتدريبيه ضمن أهدافها الاستراتيجية التي أثبتت نجاحها بتحقيق هذه النسبة المتميزة. وقال: إن الغرفة لديها سجل مشرف في السعودة وتدريب وتأهيل الكفاءات الوطنية لسوق العمل. وأضاف أن غرفة الرياض لن تقف عند حدود هذا الإنجاز، بل ستواصل جهودها في هذا الشأن، كما تعمل على الإسهام في جميع مشاريع السعودة في القطاع الخاص، حيث لديها مركز التوظيف الذي يعد إحدى القنوات المهمة التي يسلكها الشباب السعودي للحصول على الوظائف من خلال تعاون منشآت القطاع الخاص مع المركز، إضافة إلى الدور الرئيس الذي يؤديه مركز التدريب من خلال ما يقدمه من برامج تدريبية وتأهيلية تسهم في تأهيل الشباب السعودي للعمل في القطاع الخاص وتحديد التخصصات التي تتطلبها سوق العمل. ولفت الأمين العام إلى إن الغرفة عملت على التنسيق والتواصل مع منشآت القطاع الخاص بهدف توفير فرص العمل للشباب السعودي، وأنشأت مركزا للتوظيف وآخر للتدريب. ولفت إلى أن مركز التدريب نجح في تأهيل وتخريج نحو 40 ألف متدرب عبر برامجه التدريبية التي قدمها منذ افتتاحه في عام 1401ه، فيما تمكن مركز التوظيف من توفير نحو 12 ألف وظيفة لدى وحدات القطاع الخاص منذ إنشائه في عام 2001م، فيما بلغ عدد المتقدمين للتوظيف أكثر من 46 ألف شاب. كما أشار إلى مشاركة غرفة الرياض في جميع برامج التوظيف، سواء ما يقدمه القطاع الخاص كبرامج عبد اللطيف جميل، ومراكز التدريب التي أسهم بعض منشآت القطاع الخاص في افتتاحها لاستقطاب الشباب وتأهيلهم كمركز العثيم للتدريب، ومركز الرميزان وغيرها، إضافة إلى المشاركة في مسارات التنظيم الوطني للتدريب المشترك مع كل من صندوق تنمية الموارد البشرية، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، من خلال برامج التدريب المنتهي بالتوظيف، كما عملت الغرفة على عقد اللقاءات والندوات والمحاضرات لتثقيف الشباب وبث ثقافة العمل فيهم واحترام أوقاته. وأضاف أن جهود غرفة الرياض في تعزيز برامج السعودة حظيت كذلك باهتمام مجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي منحها جائزة التميز في مجال إحلال وتوطين الوظائف على مستوى دول مجلس التعاون في عام 2008م تقديرا لتسجيلها نسبة سعودة قدرها 89 في المائة في العام المذكور، وتم تكريم الغرفة بهذا الإنجاز خلال الجلسة الافتتاحية للدورة ال26 لمجلس وزراء العمل التي استضافتها العاصمة العمانية مسقط يوم 20/11/1430ه الموافق 8/11/2009م. منافسة للتوطين من جانبه، ثمن نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض المهندس سعد بن إبراهيم المعجل، بفكرة الجائزة التي حققت منافسة شريفة بين شركات القطاع الخاص لتوطين الوظائف، مشيرا إلى أن أغلب شركات القطاع الخاص لديها الرغبة الصادقة للوقوف إلى جانب الباحثين عن وظيفة، فمتى ما كان الشاب السعودي راغبا في العمل سيجد من يحتضنه من تلك الشركات، فتخفيض نسبة البطالة مطلب للجميع سواء من قطاع عام أو خاص وذلك لما يقدمه ذلك من خدمات لمصلحة الوطن وحمايته وحماية أبنائه من مخاطر البطالة وشرورها. نشر ثقافة الوعي بالسعودة ومن جهته بين نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض عبد العزيز العجلان، أن لجائزة الأمير نايف للسعودة مساهمة كبيرة بنشر ثقافة الوعي بأهمية السعودة، وإبرازها كمطلب يتطلع الجميع إلى تحقيقه. وأشار إلى أن الجائزة في الوقت ذاته تعتبر محفزا لشركات القطاع الخاص؛ كونها تحمل اسم صاحب السمو الملكي والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الأمير نايف بن عبد العزيز، بالإضافة إلى حضوره شخصيا وتشرف الفائز بالجائزة بتسلمها من يديه. وأعرب العجلان عن تفاؤله بأن تتكلل جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين والقطاع الخاص بتحقيق ما يصبو إليه الجميع، بتقليل نسبة البطالة وذلك لما يلمسه رجال الأعمال من تضافر في الجهود ما بين القطاعين العام والخاص. التنافس على السعودة إلى ذلك، أكد رئيس لجنة المنشآت الصغيرة والمتوسطة خلف بن رباح الشمري، أن حرص صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز عليها يعد محفزا لجميع شركات القطاع الخاص بالتنافس عليها، كما أن استمرارية الجائزة يشد من همتهم على مواصلة السعي على بذل المزيد من المساعي لتوطين الوظائف. ونوه الشمري إلى أن المنشآت الصغيرة؛ كونها تشكل النسبة الأكبر ما بين المنشآت في القطاع الخاص والتي تفوق نسبتها 90 في المائة، يقع على عاتقها الطموح الأكبر أن تستوعب أكبر عدد من العاطلين عن العمل، وهي لن تذخر عن ذلك متى ما توافر لها الشاب الطموح الراغب في العمل بجدية، كما أكد أنها منشآت بحاجة إلى المزيد من التحفيز؛ كونها مهيأة مستقبلا للتوسع واستيعاب المزيد من العاطلين عن العمل. من جهة أخرى، أفاد رئيس لجنة شباب الأعمال فهد الثنيان، أن ما تحمله الجائزة من معنى سام يقدره الشباب السعودي والفتيات العاطلون عن العمل أن تسعى الشركات لاستقطابهم لتكوين خبرات عملية وتوسيع مداركهم للتوجه فيما بعد للتخطيط على تكوين عمل تجاري خاص بهم.