رأى استشاري الباطنة والسكري والغدد الصماء الدكتور سعيد خضر، أن الانفلونزا الموسمية تنتشر في الحج بشكل كبير عن طريق فيروس الانفلونزا الذي يعد من الفيروسات سريعة الانتشار، لأنها تنتقل عن طريق العطاس والكحة والزكام، لافتا إلى أن الفيروس ينتقل عبر الهواء من الأشخاص المصابين إلى الأصحاء، وخصوصا في المناطق المغلقة، وينتشر بطريقة أكبر عند كبار السن والأطفال ومرضى السكري ومرضى القلب ومرضى الجهاز التنفسي المزمن ومرضى الفشل الكلوي، وذلك نتيجة ضعف المناعة. وأشار إلى أن التطعيم ضد الانفلونزا مهم جدا، وخصوصا للفئات التي تم تحديدها وهي كبار السن والأطفال ومرضى السكري ومرضى القلب ومرضى الجهاز التنفسي المزمن ومرضى الفشل الكلوي، ويحتاج الشخص عادة إلى جرعة واحدة يتم أخذها قبل عدة أسابيع أو أشهر، من شهر أكتوبر الذي يعتبر شهر أو موسم الانفلونزا لدخول الشتاء، وهناك فئة قليلة تحتاج إلى جرعتين وهي مرضى السكري بسبب قلة المناعة. وحذر الدكتور سعيد من استخدام المضادات الحيوية لمواجهة الانفلونزا، لأنها غير فعالة وسلوك محفوف بالمخاطر، وقد تتسبب في حدوث مشاكل في المستقبل نتيجة اكتساب مناعة عند الجراثيم، وأن أفضل علاج بعد التشخيص الطبي هو الراحة وتناول الماء والسوائل بكثرة وتناول خافضات الحرارة ومسكنات آلام العضلات، أما إذا استمرت السخونة بعد هذه العلاجات خلال 48 ساعة، فإنه ينصح بمراجعة الطبيب لإجراء مزيد من التحاليل والفحوصات. وشدد على ضرورة توجيه الأطفال الذين يتعرضون للانفلونزا، ولاسيما في أيام الحج باتباع العلاج الموصوف والإرشادات الطبية، ومنها النظافة، استخدام وسائل التعقيم، تجنب الأماكن المغلقة، عدم الإجهاد النفسي، والتغذية الجيدة، وهذه الإرشادات تنطبق على الكبار أيضا، مع ضرورة الحرص على التطعيم بفترة كافية قبل التوجه إلى المشاعر المقدسة، لأن التطعيم يجنب التعرض للمرض إذا كان الفيروس من نفس السلالة ويخفف من أعباء المرض كثيرا إذا كان من سلالة أخرى، وهو ما يفسر أسباب انتشار الانفلونزا الموسمية بشكل ملحوظ في الحج.
