3 مليارات حجم الإنفاق على تجهيزات الدراسة

يعتبر الموسم الدراسي من أصعب المواسم على الأسر، لكثرة متطلباته والتزاماته تجاه البنات والأبناء، خصوصا أنه يأتي بعد موسم رمضان والعيد وهما موسمان يرهقان كاهل الأسرة السعودية ويزيدان نسبة الاستهلاك. وهناك جهات تستغل هذه المواسم برفع أسعار المواد المدرسية، في ظل غياب أو ضعف مراقبة وزارة التجارة والصناعة والجهات المختصة لتحديد أسعار مناسبة لجميع الفئات الاجتماعية.
وأكد الخبير الاقتصادي فضل البوعينين أن الأسر السعودية تنفق ما يقارب ثلاثة مليارات ريال سنويا على التجهيزات لموسم المدارس، تشمل الملابس والقرطاسيات والمصاريف والأجهزة وغيرها من التجهيزات الأخرى.
وقال البوعينين إن هناك جهات تستغل موسم المدارس لرفع الأسعار بشكل كبير ومبالغ فيه وتجاوزت الأسعار 30 في المائة، ولكن في المقابل هناك شركات عالمية تقدم عروضا مناسبة وأكثر مصداقية من الشركات المحلية وهذا يشكل عبئا كبيرا على ميزانيات الأسر السعودية ويثقل كاهلها ويرهقها.
وأشار البوعينين أن هناك جانبا استهلاكيا في محال بيع التجزئة وأبو ريالين التي تقدم تخفيضات كبيرة وهناك إقبال كبير من قبل المستهلكين وفي متناول الجميع وللأسف أن هذه المنتجات بعضها منتجات مسرطنة.
من جهته أكد مدير العلاقات العامة في جمعية حماية المستهلك عبدالعزيز الشايع أن الجمعية دورها توعوي ومساند لوزارة التجارة والصناعة في مراقبة الأسواق، خصوصا أن الجمعية لا تمتلك الإمكانات الكبيرة خصوصا وهي جمعية ناشئة بحاجة لمزيد من الوقت .
وذكر عبدالرحمن العنزي أن الأدوات والمستلزمات الدراسية ارتفعت أسعارها بشكل كبير خصوصا الحقائب المدرسية وغيرها من الأدوات الأخرى التي يحتاجها الطلاب لاستخدامها أثناء الدراسة دون مراقبة من قبل الجهات المختصة ليكون المستهلك معرض للاستغلال من قبل بعض المحال.
وأضاف المواطن زايد العتيبي أن هناك تفاوتا كبيرا في أسعار الأدوات المدرسية بين المحال والمكتبات بسبب مزاجية البيع دون مراقبة، ما يشكل عبئا كبيرا على الأسر، خصوصا أن الأسرة السعودية مكونة من عدد كبير من الأفراد وفي مراحل دراسية مختلفة.
وقال سلطان سعد إن كثيرا من أولياء الأمور اتجهوا لمحال أبو ريالين لتوفيرالمستلزمات الدراسية على الرغم من قلة جودة منتجاتها، ولكن لأن أسعارها مناسبة بعد موسم رمضان والعيد.
وأشار محمد مصطفى البائع في إحدى المكتبات إلى أن السبب وراء ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية يعود إلى سعر النقل والشحن، وهذا أدى إلى ارتفاع سعر نقل البضائع من قبل الموردين.
وأوضح أن أغلب المستلزمات المدرسية في السوق السعودية نوعيات مختلفة منها الصينية والكورية والإندونيسية.