الأمراض المزمنة تضعف قدرة الرجال

لاحظت دراسة طبية وجود علاقة بين نقص هرمون التستوستيرون وضعف قدرة الرجل على أداء العلاقة الزوجية، نتيجة ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم، وارتفاع ضغط الدم، والسكري والأمراض المرتبطة بالسمنة.
ورأى مدير قسم المسالك البولية في مركز ميمونيدس الطبي، وأستاذ جراحة المسالك البولية الإكلينيكية في كلية الطب والجراحة في جامعة كولومبيا في نيويورك البروفيسور رضوان شابسيج «أنه في المتوسط، يحدث ضعف القدرة على أداء العلاقة الزوجية قبل ثلاث سنوات من حدوث أي أمراض في القلب والأوعية الدموية، مما يجعله مؤشرا ممتازا للرجال في التماس الكشف العام على صحتهم وطلب الدعم من أطبائهم».
وأشار إلى أن عدم القدرة على العلاقة الزوجية في حد ذاتها علامة مهمة للرجال، تجعلهم يسعون لإجراء الفحوص الطبية للكشف عن الأسباب الأخرى الكامنة ذات الصلة والمتسببة في نقص هرمون التستوستيرون، التي يجب أن يتم الكشف عنها في أقرب وقت ممكن لتحسين فرص العلاج.
ولفت البروفيسور شابسيج، إلى أن دراسة لفيترا الألمانية عززت علاقة الأمراض بضعف القدرة الزوجية عند الرجال، فهناك 64 في المائة من الرجال المصابين بضعف القدرة يكون لديهم واحد على الأقل من الأمراض الكامنة مثل السمنة ومرض السكري، وارتفاع الكولسترول، أو ارتفاع ضغط الدم، وأن أقل من الثلث منهم يتلقون العلاج.
وأبرزت الدراسة أن التقدم الطبي في صحة الرجال أظهر العديد من العلاجات الفعالة، والمحتملة بصورة جيدة المتاحة حاليا منذ ظهور مثبطات فاردينافيل التي تؤخذ عن طريق الفم.
رضوان أكد «أن قضايا الصحة الجنسية للرجال لاتزال تؤثر على عدد متزايد من الناس في جميع أنحاء العالم، فهناك حاجة للعمل من أجل التوعية والتثقيف؛ وذلك لرفع مستوى الوعي، الذي يضمن التشخيص المبكر لمزيد من الرجال المصابين بضعف القدرة الزوجية، وتاليا تحسين صحتهم عامة، وتغيير أسلوب علاج ضعف القدرة، ليتطور حتى يلبي توقعات الزوجين في تحقيق العلاقة الزوجية بصورة أفضل، وتشجيع الرجال المصابين بضعف القدرة على التحدث مع أطبائهم بشأن أي تغييرات في أدائهم الزوجي».