دعا مؤتمر «السابقون الأولون ومكانتهم لدى المسلمين» إلى تأسيس مشروع وقفي لدعم الإصدارات العلمية والإعلامية في تراث آل البيت وأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، وعقد مؤتمر دوري للجهات والشخصيات المعنية بتراث الآل والأصحاب. وأكد المشاركون في البيان الختامي للمؤتر الذي اختتم أعماله في الكويت البارحة الأولى، فضل آل البيت والصحابة الكرام وعدالتهم وسمو مكانتهم وعلو قدرهم، لسابقتهم في الإسلام ونصرة رسول الله والدفاع عن الدين والسعي لنشره في أرجاء المعمورة، وموالاة آل البيت والصحابة ومحبتهم ونصرتهم والدفاع عنهم والتراضي عنهم بوصفهم أفضل الأمة وخير القرون. وشدد المؤتمر على أهمية التزام الوسطية والاعتدال في الموقف من الآل والأصحاب، والحذر من الغلو والجفاء، مؤكدا على أهمية الاستفادة من مآثر الآل والأصحاب في تربية الأجيال. وطلب بإدخال ثقافة الحب والتوقير للآل والأصحاب وبيان مآثرهم في المناهج والمناشط الدراسية من قصة ودورات تدريبية وعلمية ومسابقات وأسابيع ثقافية وكراس علمية مع تشجيع التفرغ الدعوي لعدد من الدعاة للتخصص في هذا المجال. وأمل المشاركون تقوية أوجه التعاون بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين ومبرة الآل والأصحاب وغيرها من الجهات ذات الاختصاص من حيث تبادل الخبرات ومد جسور التواصل وتكامل الأعمال والمناشط في جميع المجالات العلمية والثقافية والتطوير والتدريب وغيرها. وفي المجال الإعلامي، دعا المؤتمر وسائل الإعلام الإسلامية إلى الإسهام في نشر ثقافة الأمة الواحدة، والابتعاد عما يثير الفتنة الطائفية التي تورث المسلمين الفرقة والتناحر، وإعداد برامج إعلامية للتوعية بتراث الآل والأصحاب لعرضها في وسائل الإعلام المختلفة، وإنشاء موقع على شبكة الإنترنت بلغات عديدة يعنى بتراث الآل والأصحاب وإبراز مآثرهم والدفاع عنهم.