أعلن المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، اليوم (الجمعة)، تدشين عملية إطلاق الأسرى والمختطفين، مؤكدا أن العملية تستمر لمدة ثلاثة أيام في إطار تنفيذ الخطة التي اتفقت عليها الأطراف في الاجتماع الأخير للجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاقية تبادل المحتجزين في سويسرا خلال شهر مارس الماضي، وتعهدت الأطراف بالاجتماع مرة أخرى في شهر مايو لتنظيم المزيد من عمليات الإفراج. ورحب غروندبرغ، ببدء عملية الإفراج ووجه الشكر إلى الأطراف على تعاونها مع مكتبه واللجنة الدولية للصليب الأحمر لتنفيذ الخطة المتفق عليها في مارس. وقال المبعوث الأممي في بيان (حصلت «عكاظ» على نسخة منه): تأتي عملية الإفراج في وقت يسوده الأمل في اليمن كتذكير بأن الحوار البنّاء والتسويات المتبادلة أدوات قوية قادرة على تحقيق نتائج مهمة، وتستطيع مئات العائلات اليمنية الآن أن تحتفل بالعيد مع ذويها لأن الأطراف تفاوضوا وتوصلوا إلى اتفاق، معربا عن أمله أن تنعكس هذه الروح في الجهود الجارية للدفع بحل سياسي شامل. وقال المبعوث الأممي: لا تزال آلاف العائلات الأخرى تنتظر لم شملها مع أحبائها وآمل أن تبني الأطراف على نجاح هذه العملية للوفاء بالالتزام الذي قطعوه على أنفسهم تجاه الشعب اليمني في اتفاقية ستوكهولم بالإفراج عن جميع المحتجزين لأسباب تتعلق بالنزاع لإنهاء هذه المعاناة. وحث غروندبرغ الأطراف على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأفراد المحتجزين تعسفياً وعلى الالتزام بالمعايير القانونية الدولية فيما يتعلق بالاحتجاز والمحاكمات العادلة. ووصلت إلى مطار عدن أول دفعة من المختطفين والأسرى يتقدمهم القياديان المشمولان بقرار مجلس الأمن الدولي 2216 وزير الدفاع السابق اللواء محمود الصبيحي وشقيق الرئيس اليمني السابق اللواء ناصر منصور هادي. وازدحم مطار عدن الدولي بعدد من المستقبلين الذين توافدوا من مختلف المحافظات اليمنية، بينهم قبيلة الصبيحي، التي كانت الأبرز بين القبائل اليمنية المستقبلة للمختطفين والأسرى، إذ أطلقت الأفراح والأهازيج ترحيبا بقدوم وزير الدفاع السابق ورفاقه، ولا يزال هناك قياديون مشمولين بقرار مجلس الأمن الدولي يتوقع أن يفرج عنهم في صفقات تبادل قادمة، بينهم قائد المنطقة العسكرية الرابعة السابق فيصل رجب، والقيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان.