رمي السهام.. دوماً للأمام

تابع الوسط الرياضي بطولة كأس الاتحاد السعودي للسهام للسيدات التي أقيمت مؤخرا في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في الرياض بمشاركة 22 لاعبة. ومثلت هذه المناسبة محفلا يضاف للمحافل الرياضية المتنوعة التي باتت تشهدها رياضة السيدات على عدد من الأصعدة بما يجعلها ترسخ أقدامها في واقعنا الرياضي بكل جدارة واستحقاق.
والبطولة، التي شهدت تتويج تسع لاعبات بالميداليات الذهبية والفضية والبرونزية، حققت نجاحا مستحقا بما صاحبها من مشاركات متميزة وإعداد جيد من قبل الاتحاد السعودي للسهام الذي لم يدخر جهدا في تطوير اللعبة وتوسيع نطاقها.
إن الجهد الكبير الذي ظل يبذله الأستاذ مشعل الحكير، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسهام، في إطار الخطط الطموحة لتطوير رياضة السهام بدأ يحقق ثماره الباكرة عبر البطولات التي أقيمت وتوسيع البنى التحتية لهذه الرياضة ولا سيما وسط السيدات، فقد تم العمل على توفير المدربات المقتدرات وتأهيل طواقم التحكيم لاكتساب الإمكانات العالية وقيادة البطولات المحلية، وتجهيز اللاعبات للمشاركات الخارجية والمشاركة مع المنتخب، وكل هذا نتاج جهد متواصل ومتوثب للمزيد من العطاء في المستقبل بإذن الله.
واستنادا على النجاحات المبشرة المتحققة حتى الآن في إطار رياضة السهام.. يرتفع سقف طموحنا بإقامة دوري للسهام خاص بالجامعات يسمى كأس الاتحاد السعودي للسهام للجامعات ويكون شراكة بين الاتحاد السعودي للسهام واتحاد الجامعات، حيث تعتبر الجامعات ينبوعا لعطاء الفئات الشابة في النواحي الرياضية، وستسهم مثل هذه البطولة بالمزيد في نشر رياضة السهام ورفع شعبيتها، فضلا عن اتساع الفرص من خلالها لكسب مواهب جديدة قادرة على المنافسة ورفع اسم المملكة عاليا على النطاق الدولي في هذا المنشط.
وتزامنا مع السعي لتحتل رياضة السهام مكانها اللائق بين رياضات الوطن يتجه طموحنا أيضا لتوسيع الاهتمام الإعلامي للتعريف بهذه اللعبة عن طريق دعمه وتدارس سبل السير قدما في هذا الاتجاه بخطة إعلامية تحقق الآمال المرتجاة.
مع صادق الدعوات والأمنيات بالتوفيق لرياضة السهام لتكون في أعلى الدرجات على المستويين المحلي والدولي.