الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الأصيل
الأنباء السعودية
الأولى
البطولة
البلاد
التميز
الجزيرة
الحياة
الخرج اليوم
الداير
الرأي
الرياض
الشرق
الطائف
المدينة
المواطن
الندوة
الوطن
الوكاد
الوئام
اليوم
إخبارية عفيف
أزد
أملج
أنباؤكم
تواصل
جازان نيوز
ذات الخبر
سبق
سبورت السعودية
سعودي عاجل
شبرقة
شرق
شمس
صوت حائل
عاجل
عكاظ
عناوين
عناية
مسارات
مكة الآن
نجران نيوز
وكالة الأنباء السعودية
موضوع
كاتب
منطقة
Sauress
وزير الخارجية يصل إلى موسكو في زيارة رسمية لروسيا
منتخب التشيك يجهز الأخضر لملحق المونديال
أمير حائل يضع حجر الأساس لإحدى الشركات الوطنية للمواشي
ضبط (6) مخالفين في عسير لتهريبهم (100) كجم "قات"
حرس الحدود بجدة ينقذ مواطنًا تعطلت واسطته البحرية في عرض البحر
أمانة الشرقية تستكمل صيانة طريق الملك فهد وتحويل الحركة المرورية
يورغن كلوب مصدوم من وفاة ديوجو جوتا
نائب أمير منطقة الرياض يؤدي صلاة الميت على والدة أبناء عبدالعزيز السالم
إنقاذ طفل ابتلع حبة بقوليات استقرت في مجرى التنفس 9 أيام
رئيس مجلس الشورى يلتقي رئيس وزراء مملكة كمبودي
حمد الله يشارك في تدريبات الهلال
فرع هيئة الأمر بالمعروف بالشرقية ينظم ندوة للتوعية بخطر المخدرات
لجنة الصداقة السعودية التركية في مجلس الشورى تعقد اجتماعًا مع نظيرتها التركية
مدير شرطة عسير يقلد عايض القحطاني رتبة «رائد»
المملكة تقود مبادرات خليجية لتعزيز الأمن السيبراني المشترك
استقرار أسعار الذهب مع ترقب المستثمرين توجهات خفض أسعار الفائدة
"ملتقى خريجي الجامعات السعودية يجسّد جسور التواصل العلمي والثقافي مع دول البلقان"
توقيع اتفاقيات بنحو 27 مليار دولار بين القطاع الخاص في السعودية وإندونيسيا
تأشيرة سياحية موحدة لدول مجلس التعاون.. قريباً
استشهاد 22 فلسطينيًا في قصف على قطاع غزة
رئيس جمهورية إندونيسيا يغادر جدة
أبانمي ترعى برنامج عطاء الصيفي بمشاركة ٢٥٠ يتيم
الأهلي يكشف شعاره الجديد ويدشّن تطبيقه ومنتجاته
صراع قوي في ربع نهائي مونديال الأندية.. نهائي مبكر بين بايرن وباريس.. وريال مدريد يواجه دورتموند
أطلقت مشروع (تحسين الأداء المالي للأندية).. "الرياضة" تنقل أعمال لجنة الاستدامة المالية إلى رابطة المحترفين
شدد على أهمية الانخراط في تسوية سياسية عادلة.. المبعوث الأممي يدعو اليمنيين لإنهاء الحرب
وسط توترات إقليمية متصاعدة.. إيران تعلق التعاون مع وكالة الطاقة الذرية
روسيا: فرصة لتسريع نهاية الحرب.. أوكرانيا تحذر من تبعات تأخير الأسلحة الأمريكية
911 يستقبل 2.8 مليون اتصال في يونيو
غندورة يحتفل بقران «حسام» و«حنين»
جامعة الملك سعود تحذر من خدمات القبول المزيفة
أمطار على جنوب وغرب المملكة الأسبوع المقبل
أنغام: لست مسؤولة عما يحدث للفنانة شيرين عبد الوهاب
التعليم: 500 مليون ريال مبادرات وشراكات لدعم التدريب
49.4 مليار ريال إنفاق الزوار في الربع الأول
القبول في الكليات العسكرية للجامعيين.. الأحد المقبل
"الغذاء والدواء": جميع المنتجات تخضع للرقابة
«الكتابات العربية القديمة».. أحدث إصدارات مركز الملك فيصل
باب البنط بجدة التاريخية.. ذاكرة الأصالة والتراث
تكريم عائلة المشجع المكمل ل«المليونين» في المونديال
المخدرات الموت البطيء
الإنجاز والمشككون فيه
الجامعات السعودية تنظم ملتقى خريجيها من البلقان
أخضر السيدات يخسر أمام هونغ كونغ في التصفيات الآسيوية
اللقاءات الثقافية في المملكة.. جسور وعيٍ مستدام
«تسكيائي» اليابانية.. وحوار الأجيال
الشكوى هدية
الأمير جلوي بن عبدالعزيز يرعى حفل انطلاق فعاليات صيف نجران
الشؤون الإسلامية في جازان تنفذ عدة مناشط دعوية في الجوامع والمساجد
أمير منطقة جازان يشهد توقيع اتفاقيات انضمام مدينة جيزان وثلاث محافظات لبرنامج المدن الصحية
الأمير ناصر بن محمد يستقبل رئيس غرفة جازان
ترامب يهدد بترحيل ماسك إلى جنوب إفريقيا
بلدية المذنب تطلق مهرجان صيف المذنب 1447ه بفعاليات متنوعة في منتزه خرطم
أمير تبوك يطلع على تقرير فرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية بالمنطقة
تأهيل الطلاب السعوديين لأولمبياد المواصفات
انطلاق النسخة الثامنة لتأهيل الشباب للتواصل الحضاري.. تعزيز تطلعات السعودية لبناء جسور مع العالم والشعوب
المفتي يتسلم تقرير العلاقات العامة بالإفتاء
العثمان.. الرحيل المر..!!
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
الرزقي وجميل الرثاء
خالد محمد البيتي
نشر في
عكاظ
يوم 19 - 02 - 2021
دعاني الصديق القريب على البعد أحمد الرزقي بتعداده لأنواع الرثاء والذي هو أصدق ما يقال من شعر بما يحمله من عواطف صادقة
لا يتسرب إليها الزيف إلى تذكر قصيدة عظيمة في الرثاء تنضح بالحكمة كنت أتخذ بيتاً منها حكمة في الحياة وهو البيت الذي يقول:
ومكلفُ الأيام ضد طباعها
متطلبٌ في الماء جذوة نار..
ولكل منا حكمته في الحياة.
هذه القصيدة لأبي الحسن التهامي في رثاء ولده
وهي لم تلق حظها من الذيوع والانتشار كغيرها من قصائد الرثاء.
ودعاني العزيز الرزقي كذلك بحديثه عن قصائد الرثاء
إلى تذكر المقولة الذائعة:
أعذب الشعر أكذبه
ولست ممن يميل إلى هذا القول مع ما تضفيه المبالغة أحياناً إلى الشعر من جمال، لكنني مع شاعر رسول الله حسان في قوله:
إن أشعر بيت أنت قائله
بيت يقال إذا أنشدته صدقا
وودت هنا أن أضع بين أيديكم قصيدة التهامي في رثاء ولده وهي مشاعر الأب الصادق المكلوم على فقد ولده والتي يشعر بها كل من فقد فلذة كبده، فهل يعيها الأبناء، وكثير منهم يلقون بأيديهم إلى التهلكة دون أدنى اعتبار لمشاعر الأب.. وقد قيل عن هذه القصيدة إن رجلاً رأى التهامي في المنام فسأله ماذا فعل الله بك فقال غفر لي ببيت قلته:
جاورت أعدائي وجاور ربه
شتان بين جواره وجواري..
وما أعظمه من جوار.
حكم المَنِيَّةِ في البَرِيَّةِ جاري
ما هَذِهِ الدُنيا بِدار قَرار
بَينا يُرى الإِنسان فيها مُخبِراً
حَتّى يُرى خَبَراً مِنَ الأَخبارِ
طُبِعَت عَلى كدرٍ وَأَنتَ تُريدُها
صَفواً مِنَ الأَقذاءِ وَالأَكدارِ
وَمُكَلِّف الأَيامِ ضِدَّ طِباعِها
مُتَطَّلِب في الماءِ جَذوة نارِ
وَإِذا رَجَوتَ المُستَحيل فَإِنَّما
تَبني الرَجاءَ عَلى شَفيرٍ هارِ
فَالعَيشُ نَومٌ وَالمَنِيَّةُ يَقِظَةٌ
وَالمَرءُ بَينَهُما خَيالِ ساري
وَالنَفسُ إِن رَضِيَت بِذَلِكَ أَو أَبَت
مُنقادة بِأَزمَّة الأَقدارِ
فاِقضوا مآرِبكم عُجَالاً إِنَّما
أَعمارُكُم سِفرٌ مِنَ الأَسفارِ
وَتَراكَضوا خَيلَ الشَبابِ وَبادِروا
إِن تُستَرَدَّ فَإِنَّهُنَّ عَواري
فالدهر يَخدَع بِالمني وَيغُصُّ إِن
هَنّى وَيَهدِمُ ما بَنى بِبوارِ
لَيسَ الزَمانُ وَإِن حرصت مُسالِماً
خُلُق الزَمانِ عَداوَة الأَحرارِ
إِنّي وُتِرتُ بِصارِمٍ ذي رَونَقٍ
أَعدَدتَهُ لِطِلابَةِ الأَوتارِ
أَثني عَلَيهِ بِإثره وَلَو أَنَّهُ
لَم يُغتبط أَثنَيتُ بِالآثارِ
لَو كنت تُمنَعُ خاض نحوكَ فَتية
مِنّا بحار عَوامِل وَشفارِ
وَدَحوا فُوَيقَ الأَرض أَرضاً مِن دَمٍ
ثُمَّ اِنثَنوا فَبَنوا سَماءَ غبارِ
قَومٌ إِذا لَبِسوا الدُروعَ حَسِبتَها
سُحُباً مزرَّرَة عَلى الأَقمارِ
وَتَرى سيوفَ الدارِعينَ كَأَنَّها
خَلج تَمُدُّ بِها أَكُفَّ بِحارِ
لَو أَشرَعوا أَيمانِهِم مِن طولِها
طَعَنوا بِها عوض القَنا الخَطَّارِ
شَوسٌ إِذا عدموا الوَغى انتَجَعوا لَها
في كُلِّ أَوبٍ نَجعَة الأَمطّارِ
جنبوا الجِيادَ إِلى المُطيِّ وَراوجوا
بَينَ السُروجِ هُناكَ وَالأَكوارِ
فَكَأَنَّما مَلأوا عِياب دروعهم
وَغمود أَنصلهم سَراب قِفارِ
وَكَأَنَّما صَنع السَوابِغ عَزَّهُ
ماء الحَديد فَصاعَ ماءَ قِرارِ
زَرَداً فَأحكم كل موصل حَلقَةٍ
بِجُبابَة في مَوضع المُسمارِ
فَتَدَرَّعوا بمتون ماء جامِدٍ
وَتَقنَّعوا بِحَباب ماء جاري
أسد ولكن يؤثرونَ بِزادِهِم
وَالأسد لَيسَ تدين بالإِيثارِ
يَتَزَّيَنُ النادي بِحُسنِ وُجوهِهِم
كَتَزَيُّنِ الهالاتِ بالأَقمارِ
يَتَعَطَّفونَ عَلى المَجاوِر فيهِم
بالمنفسات تعطُّف الآظارِ
مِن كل مَن جَعلَ الظُبى أَنصارَهُ
وَكرُمنَ فاِستَغنى عَنِ الأَنصارِ
وَاللَيثُ إِن بارَزتُهُ لَم يَعتَمِد
إِلّا عَلى الأَنيابِ وَالأَظفارِ
وَإِذا هوَ اعتَقَلَ القَناة حَسِبتُها
صِلاً تأبَّطُهُ هزبَرٌ ضاري
زَرَدُ الدِلاصِ مِنَ الطِعانِ بِرُمحِهِ
مِثلَ الأَساوِر في يد الإِسوارِ
وَيَجُرُّ حينَ يُجَرُّ صَعدَةَ رُمحِهِ
في الجَحفَلِ المُتَضائِق الجِرارِ
ما بَينَ ثَوبٍ بِالدماءِ مُلَبَّدٍ
زَلقٍ وَتَقَع بِالطِرادِ مثارِ
وَالهَون في ظِلِّ الهوَينا كامِنٌ
وَجَلالَة الأَخطارِ في الإِخطارِ
تندى أسرة وَجهِهِ وَيَمينَهُ
في حالَةِ الإِعسارِ والإِيسارِ
وَيَمُدُّ نَحوَ المَكرُماتِ أَنامِلاً
لِلرِزقِ في أَثنائِهِنَّ مَجاري
يَحوي المَعالي كاسِباً أَو غالِباً
أَبداً يُدارى دونَها وَيُداري
قَد لاحَ في لَيلِ الشَبابِ كَواكِبٌ
إِن أَمهلت آلَت إِلى الإِسفارِ
يا كَوكَباً ما كانَ أَقصَرَ عُمرَهُ
وَكَذاكَ عُمرُ كَواكِبِ الأَسحارِ
وَهلال أَيّامٍ مَضى لَم يَستَدِر
بَدراً وَلَم يمهل لِوَقت سِرارِ
عَجِلَ الخُسوف عَلَيهِ قَبلَ أَوانِهِ
فَمَحاهُ قَبلَ مَظَنَّة الإِبدارِ
واستَلَّ مِن أَترابِهِ وَلِداتِهِ
كَالمُقلَةِ استَلَت مِنَ الأَشفارِ
فَكَأَنَّ قَلبي قبره وَكَأَنَّهُ
في طَيِّهِ سِرٌّ مِنَ الأَسرارِ
إِن يُحتقر صِغَراً فَرُبٌ مُفَخَّمٍ
يَبدو ضَئيل الشَخصِ لِلنُّظّارِ
إِنَّ الكَواكِبِ في عُلُوِّ مَكانِها
لَتُرى صِغاراً وَهيَ غَيرُ صِغارِ
ولدُ المُعَزّى بَعضه فَإِذا مَضى
بَعضُ الفتى فَالكُلُّ في الآثارِ
أَبكيهِ ثُمَّ أَقولُ مُعتَذِراً لَهُ
وُفِّقتَ حينَ تَرَكتَ ألأم دارِ
جاوَرتُ أَعدائي وَجاوَرَ رَبَّهُ
شَتّان بَينَ جِوارِهِ وَجِواري
أَشكو بُعادك لي وَأَنت بَمَوضِعٍ
لولا الرَدى لَسَمِعتَ فيهِ سَراري
وَالشَرق نَحوَ الغَربِ أَقرَبُ شُقة
مِن بُعدِ تِلكَ الخَمسَةِ الأَشبارِ
هَيهات قَد علقتك أَشراك الرَدى
واعتاقَ عُمرَكَ عائِق الأَعمارِ
وَلَقَد جَرَيتَ كَما جريتُ لِغايَةٍ
فبلغتها وَأَبوكَ في المِضمارِ
فَإِذا نَطَقتُ فَأَنت أَوَل مَنطِقي
وَإِذا سكت فَأَنتَ في إِضماري
أَخفي مِنَ البُرَحاء ناراً مِثلَما
يَخفى مِنَ النارِ الزِنادَ الواري
وَأُخَفِّضُ الزَفرات وَهيَ صَواعِدٌ
وَأُكَفكِفُ العَبرات وَهيَ جَواري
وَشِهابُ زَندِ الحُزنِ إِن طاوَعتُهُ
وَآرٍ وَإِن عاصَيتَهُ مُتَواري
وَأَكُفُّ نيران الأَسى وَلَرُبَّما
غلب التَصَبُّر فارتَمَت بِشَرارِ
ثَوب الرِياء يَشِفُّ عَن ما تَحتَهُ
فَإِذا التحفت بِهِ فَإِنَّكَ عاري
قَصُرت جُفوني أَم تَباعَد بَينَها
أَم صُوِّرت عَيني بِلا أَشفارِ
جَفَت الكَرى حَتّى كَأَنَّ غراره
عِندَ اِغتِماضِ العَينَ حد غِرارِ
وَلَو اِستَزارَت رقدة لَدَجابِها
ما بَينَ أَجفاني إِلى التَيّارِ
أُحَيي لَيالي التَمِّ وَهيَ تُميتُني
وَيُميتُهُنَّ تبلج الأَنوارِ
حَتّى رَأَيتُ الصُبحَ يَرفَعُ كفه
بِالضوءِ رَفرَف خيمَة كالقارِ
وَالصُبحُ قَد غمر النُجوم كَأَنَّهُ
سيل طَغى فَطمى عَلى النَوارِ
وَتلهُّب الأَحشاء شَيَّب مفرقي
هَذا الضِياء شَواظ تِلكَ النارِ
شابَ القذال وَكُلُّ غُصنٍ صائِرٍ
فينانه الأَحوى إِلى الإِزهارِ
وَالشِبه مُنجَذِبٌ فَلِم بَيضُ الدُمى
عَن بَيضِ مفرقه ذَوات نِفارِ
وَتَوَدُّ لَو جعلت سواد قُلوبِها
وَسواد أَعيُنها خِضاب عِذاري
لا تَنفِر الظَبَياتُ عَنه فَقَد رأت
كَيفَ اختِلاف النَبت في الأَطوارِ
شَيئانِ يَنقَشِعانِ أَوَّل وَهلَةٍ
ظِلُّ الشَبابِ وَخِلَّةُ الأَشرارِ
لا حَبَّذا الشيب الوَفيُّ وَحَبَّذا
شَرخ الشَبابِ الخائِنِ الغَدّارِ
وَطري مِنَ الدُنيا الشَباب وَروقه
فَإِذا اِنقَضى فَقَد انقَضَت أَوطاري
قصرت مَسافَته وَما حَسَناتُهُ
عِندي وَلا آلاؤُهُ بِقِصارِ
نَزدادُ هَمّاً كُلَمّا اِزدَدنا غِنَىً
وَالفَقرُ كُلَّ الفَقرِ في الإِكثارِ
ما زادَ فَوق الزادِ خُلِّف ضائِعاً
في حادِثٍ أَو وارِث أَو عاري
إِنّي لأَرحَم حاسِديَّ لِحَرِ ما
ضَمَّت صُدورُهُم مِنَ الأَوغارِ
نَظَروا صَنيعَ اللَهِ بي فَعُيونُهُم
في جَنَّةٍ وَقُلوبهم في نارِ
لا ذَنبَ لي كَم رمت كتم فَضائِلي
فَكَأَنَّما برقعت وَجه نَهاري
وَسترتها بِتَواضعي فَتطلَّعت
أَعناقها تَعلو عَلى الأَستارِ
وَمِنَ الرِجال مَعالِم وَمَجاهِل
وَمِنَ النُجومِ غَوامِض وَداري
وَالناسُ مُشتَبِهونَ في إِيرادِهِم
وَتَباين الأَقوامِ في الإِصدارِ
عَمري لَقَد أَوطأتُهُم طُرق العُلى
فَعَموا وَلَم يَقَعوا عَلى آثاري
لَو أَبصَروا بِقُلوبِهِم لاستَبصَروا
وَعمى البَصائِرِ مَن عَمى الأَبصارِ
هَلّا سَعوا سَعيَ الكِرامِ فَأَدرَكوا
أَو سَلَّموا لِمَواقِعِ الأَقدارِ
ذهب التَكرم وَالوَفاء مِنَ الوَرى
وَتصرَّما إِلّا مِنَ الأَشعارِ
وَفَشَت خِيانات الثِقاتِ وَغيرهم
حَتّى أتَّهمنا رُؤية الأَبصارِ
وَلَرُبَّما اعتَضد الحَليم بِجاهِلٍ
لا خَير في يُمني بِغَيرِ يَسارِ
لِلَّهِ دُرُّ النائِباتِ فَإِنَّها
صَدأُ اللِئامِ وَصيقل الأَحرارِ
هَل كنت إِلّا زَبرَةً فَطَبَعنَني
سَيفاً وَأطلق صرفهن غراري
زَمن كأمِّ الكلب ترأُم جروها
وَتصد عَن ولد الهزبر الضاري
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
برنامج من القائل؟ رحم الله الأديب ابن خميس
مواقف أدبيَّة (1)
رحمك الله يا وائل
إِعْصَارٌ وحريقٌ وانفجار.. نظرٌ واعتبار
بعْضٌ مِمَّا رَشْح مِنْ تشظيات سَهل الجَبَلي
أبلغ عن إشهار غير لائق