أكد المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي، ل «عكاظ» أهمية التقيد بالتدابير الوقائية الأساسية لمواجهة فايروس كورونا، قبل وبعد التطعيم بجرعتي اللقاح الأولى والثانية. وأضاف: بعد التطعيم بالجرعة الأولى سيحتاج الشخص ما بين 10 أيام إلى أسبوعين ليصل إلى مستوى مناعة في حدود 50% وليست المناعة الأعلى، لذلك هناك جرعة ثانية بعد 3 أسابيع لهذا النوع من اللقاحات، وبعدها أيضاً هناك أسبوعان للوصول إلى أعلى مستويات المناعة المنشودة، فاكتساب العدوى بعد يوم أو يومين أو ثلاثة أو خمسة من تلقي الجرعة الأولى أمر وارد نظرياً وعملياً، لذلك من المهم جداً الحفاظ على الاحترازات اللازمة، ولا ندعو أبداً إلى القيام بإجراءات غير منطقية، كالتساؤلات التي وردت وتفيد بأن يلزم الشخص العزل ويحجر نفسه بعد الجرعة الأولى، فهذا غير صحيح وغير لازم وغير مطلوب، ويستطيع الشخص أن يمارس حياته وأنشطته مع تطبيق الاحترازات الأساسية قبل وبين وبعد الجرعتين. وأشار خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس، إلى أن المملكة ضمن قائمة الدول التي ترصد مزيداً من الاستقرار والانحسار في أعداد المصابين بفايروس كورونا، لافتاً إلى انخفاض الحالات المؤكدة بنسبة 98%. وأضاف: بلغت الجرعات المعطاة للقاح حتى الآن 178337 جرعة، والمملكة حققت أموراً مهمة جداً في مكافحة هذا الوباء، ونحن في مصاف أفضل الدول في مقاومة هذه الجائحة. وشدّد على أهمية التقيد بالإجراءات الاحترازية بعد الجرعتين الأولى والثانية لاسيما وأن المناعة تصل إلى أعلى مستوياتها بعد الجرعة الثانية بأسبوعين. ونفى رصد أي مشاكل صحية لمن تطعم باللقاح، معتبراً انحسار الفايروس أهم من اندثاره والوصول إلى الانحسار يتطلب تجاوز المجتمع نسبة مئوية مهمة من أفراده بحصولهم على اللقاح، واصفاً المرحلة الحالية بالمهمة حقق فيها النجاح، ومراكز تقديم اللقاحات تقوم بواجباتها حالياً. وأوضح أن المناعة التي تحصل بعد الإصابة بالفايروس ليست كتلك التي تحصل من خلال اللقاح؛ لأنه من خلال اللقاح هنالك دراسات علمية وأبحاث متابعة للحالات، واللقاح آمن، عكس الإصابة التي تكون فيها حالات حرجة.
