مشرحة سيبيرية تحولت مستودعاً للجثث !

يبدو أن المحنة التي تواجهها روسيا، في أتون جائحة فايروس كورونا الجديد، أكبر كثيراً مما تنم عنه الأرقام التي تعلنها السلطات. وتتربع روسيا منذ أشهر على المرتبة الرابعة عالمياً من حيث عدد الإصابات، التي تجاوزت أمس 1.5 مليون حالة. فقد كشف كادر طبي روسي أن الوضع أفظع مما يتخيله الآخرون؛ إذ نشر صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي أمس لجثث ملفوفة بأكياس سوداء، وهي ملقاة على ممرات وغرف التشريح في إحدى مشارح مدينة نوفوكوزنتسك السيبيرية، التي تقع على بعد نحو 480 كيلومتراً من الحدود مع قازاخستان. وكانت روسيا أعلنت الإثنين 17.347 إصابة جديدة، و219 وفاة إضافية. ويشك كثيرون هناك من أن السلطات تتعمد عدم قيد جميع الوفيات بوباء كوفيد-19. ويرجحون أن العدد الحقيقي للوفيات هناك قد يبلغ ثلاثة أضعاف ما هو معلن رسمياً. ويقول أحد الكوادر الصحية في المشرحة المذكورة إن ممراتها أضحى عبورها مستحيلاً، بسبب تكدس جثث المتوفين بكوفيد-19. وتظهر اللقطات التي عرضها الكادر الصحي جثة لم تلف داخل كيس، بل تمت تغطيتها ببطانية. وبدت ظاهرة أقدام المتوفى. وأكدت السلطات الصحية في منطقة كميروف، التي تتبعها المشرحة، أن المشاهد التي تم تصويرها حقيقية. ويبدو واضحاً أن الغرفة التي يجب أن تستخدم لتشريح الجثث، وكتابة تقرير عن أسباب الوفاة، تحولت إلى مستودع للجثث.